تراجع أسعار الذهب عالميا
تفتح الأسواق العالمية صفحة جديدة في سجلات أسعار الذهب، حيث شهدت الساحة المالية تراجعًا للذهب إلى مستويات دون 2000 دولار للأونصة، وذلك مع استقرار الدولار بعد فترة من الانخفاض يُعزى هذا التحرك الأخير إلى توقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بشأن اتجاهات سياسته النقدية.
في الوقت الذي شهد فيه الدولار استقرارًا بعد هبوطه على مدى الأيام القليلة الماضية، انخفضت أسعار الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 1996.79 دولار للأونصة. كان الذهب قد وصل في الجلسة السابقة إلى أعلى مستوياته في ثلاثة أسابيع عند 2007.29 دولار، لكن هذا التراجع يظهر كمؤشر على التقلبات الاقتصادية الحالية.
تأثرت أيضاً العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.1 بالمئة لتصل إلى 1998.80 دولار، مما يعكس الحذر في أسواق المعدن الثمين. ورغم توقعات تحسن الأوضاع الاقتصادية، يظل الذهب محط أنظار المستثمرين، وخاصة مع استمرار التأثيرات الاقتصادية الناجمة عن تداول الأوبئة والتحولات الجيوسياسية.
تحتفظ الأسواق بانخراط مجلس الاحتياطي الفيدرالي في سياسته النقدية بحذر، حيث أشار المسئولون في اجتماعهم الأخير إلى أنهم سيتخذون خطوات بحرص نحو رفع أسعار الفائدة فقط إذا تراجع التقدم في كبح التضخم هذا التأكيد يعزز الاعتقاد بأن مجلس الاحتياطي يقترب من نهاية دورة التشديد النقدي، مما يلقي بظلال إيجابية على أداء الأسواق المالية.
يظهر ضعف الدولار في الفترة الأخيرة كعامل إيجابي لحاملي العملات الأخرى، حيث يجعل الذهب أقل تكلفة للمستثمرين في تلك العملات ومع تزايد التحفظ في تحركات الأسواق، يبدو أن الذهب يلعب دورًا مهمًا كملاذ آمن، وهو ما يجذب المستثمرين نحوه في ظل عدم اليقين الاقتصادي الحالي.
على الرغم من التراجع الحالي في أسعار الذهب، يبقى السوق في حالة ترقب لفهم كيف ستتطور التوقعات الاقتصادية ومدى تأثيرها على سياسات الاحتياطي الفيدرالي والأسواق العالمية.