بايدن يواجه تحديات في ظل الهجمات المتكررة على القواعد الأمريكية بالعراق وسوريا
مع تزايد عدد الهجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، يجد الرئيس جو بايدن نفسه مضطرًا للتنقل على حبل مشدود بين أولويتين حيويتين: حماية أعضاء الخدمة الأمريكية ومنع تصاعد الصراع في غزة إلى نقطة لا رجوع فيها، منذ 17 أكتوبر، شهدت المنطقة 66 هجومًا على القوات الأمريكية، وهو ما يضع بايدن أمام تحديات كبيرة.
سبب أهمية تلك التحديات يعود إلى الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، الذي أدى إلى تحول المنطقة إلى صندوق بارع في لحظة حساسة يكون فيها بايدن ضعيفًا سياسيًا في الداخل، القتال بين حماس وإسرائيل جعل الرئيس الأمريكي يضع خيارات حياتية وموتية على طاولة التفاوض.
قيادة الأخبار تظهر أن المسلحين المدعومين من إيران في العراق لا يفوتون فرصة لشن هجمات. استخدموا صاروخًا باليستيًا قريب المدى على قاعدة عين الأسد الجوية، مما أسفر عن إتلاف البنية التحتية وإصابات غير خطيرة. ردًا على ذلك، نفذت الولايات المتحدة غارة جوية في العراق للمرة الأولى منذ عام 2020، مما أسفر عن مقتل بعض المسلحين.
في خطوة استباقية، نفذت الولايات المتحدة ضربات منفصلة ودقيقة ضد منشأتين في العراق، حسبما أفادت القيادة المركزية الأمريكية، هذه الضربات تأتي كتحذير واضح لإيران، حيث حذر بايدن مرارًا من استغلال الوضع في غزة، مؤكدًا على عدم التساهل في مواجهة التحديات.
في هذا السياق، يظهر بايدن كزعيم يتعامل بحزم مع التحديات الخارجية، ولكنه في الوقت نفسه يواجه ضغوطًا داخلية تتطلب منه الحفاظ على استقرار الأمن القومي وحماية حياة أفراد الخدمة الأمريكية.