تدريبات تكتيكية للقوات البرية في حرس الثورة الإيراني تأكيد للتضامن مع المقاومة في غزة
أعلنت قناة الميادين الإخبارية أن القوات البرية في حرس الثورة الإيراني قد بدأت تنفيذ تدريبات تكتيكية في مدينة كرمان صباح اليوم هذا الإعلان يأتي في سياق التوترات الإقليمية الحالية وتصاعد المواجهات بين الجماعات المقاومة في غزة والقوات الإسرائيلية.
في رسالة وجهها الجنرال إسماعيل قاآني، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، إلى القائد العام لكتائب عز الدين القسّام، محمد الضيف، أشاد قاآني بالمقاومة الفلسطينية وبالمجاهدين في كتائب القسّام ومقاومة غزة وصف الجنرال قاآني العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة بأنها "ملحمة عظيمة"، وأكد أنها أظهرت ضعف الجيش الإسرائيلي وهشاشته وأشاد بالقدرة التكتيكية والابتكارية للمقاومة في مواجهة القوات الإسرائيلية ومدرّعاتها.
وفي تصريحه، أكد قاآني أن "طوفان الأقصى"، في إشارة إلى المواجهات الأخيرة في القدس وغزة، سيكون له تأثير كبير على المنطقة، وأنه سيجعل أبناء الأمة الإسلامية يتجندون بشكل أكبر لدعم الجهاد والمقاومة وأضاف أن هذا الانتصار الذي حققته المقاومة في غزة سيعزز شرف وعزة الأمة وكرامتها، وسيحول دون قدرة الاحتلال الإسرائيلي على تحقيق أهدافه القذرة في فلسطين.
وختم قاآني رسالته بتهنئة الضيف وجميع المجاهدين وأبناء الشعب الفلسطيني على هذا النصر المؤزر والإنجاز الذي لا سابق له وأكد التزام إيران القوي بدعم المقاومة وحمايتها، وأنها ستستمر في دعمها ومؤازرتها في مواجهتها التاريخية ضد العدو الإسرائيلي.
إن هذه التطورات تعكس التضامن القوي بين إيران والمقاومة في غزة، وتؤكد على التزام بين الأطراف في محور القدس والمقاومة في مواجهة التحديات الراهنة إن تدريبات القوات البرية في حرس الثورة الإيراني تعزز قدراتها التكتيكية وتعكس استعدادها لمواجهة أي تهديد قد يواجه المنطقة.
تأتي هذه التدريبات في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة، وخاصةً بعد المواجهات العسكرية الأخيرة بين الجماعات المقاومة في غزة والقوات الإسرائيلية. وتعكس رسالة الجنرال قاآني إلى القائد العام لكتائب القسّام تضامن إيران مع المقاومة الفلسطينية وتأكيدها على دعمها الثابت لها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
تجدر الإشارة إلى أن الدور الإقليمي لإيران في دعم المقاومة الفلسطينية ليس بجديد. فإيران طويلة الأمد قد دعمت الجماعات المقاومة في المنطقة، وقدمت لها الدعم العسكري والمالي والسياسي. وتعتبر هذه العلاقة بين إيران والمقاومة جزءًا من استراتيجية إيران الإقليمية التي تهدف إلى مواجهة النفوذ الإسرائيلي في المنطقة.
من المهم أن نفهم أن التصعيد العسكري في المنطقة يزيد من التوترات ويعرض استقرار المنطقة للخطر وبالتالي، يجب أن يعمل المجتمع الدولي على تهدئة الأوضاع والعمل على إيجاد حل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويؤدي إلى إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين.
تدريبات القوات البرية في حرس الثورة الإيراني تعكس القدرة التكتيكية والاستعداد القوي للقوات الإيرانية، وتعزز التضامن والدعم بين إيران والمقاومة في مواجهة التحديات الراهنة. ومن الضروري أن يعمل المجتمع الدولي على تهدئة التوترات والسعي نحو حل سياسي للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني يحقق السلام والاستقرار في المنطقة.