جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 01:23 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

CNN تفضح مزاعم الاحتلال بشأن نفق مستشفى الشفاء

نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الأحد، مقطع فيديو يزعم أنه من داخل نفق مكشوف طوله 55 مترا تحت مستشفى الشفاء في قطاع غزة، مدعيًا أن هذا النفق، الذي يؤدي إليه درج عميق ويحتوي على دفاعات مختلفة بما في ذلك باب علوي وفتحة إطلاق نار تستخدمه حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" لإخفاء أسلحتها وأصولها تحت الأرض.

وعليه زارت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، عمود النفق الذي ادعت إسرائيل العثور عليه تحت مستشفى الشفاء، حيث نقلت الشبكة الأمريكية ما يجرى هناك، مع قولها إنه من المحتمل أن يكون جيش الاحتلال الإسرائيلي قد وضع أو أعاد ترتيب الأسلحة في مجمع المستشفى قبل وصول الصحفيين الأجانب.

واستعرضت الشبكة الأمريكية، الوضع في غزة مع وصولها إلى القطاع قائلة إنه "حتى في الظلام، فإن الدمار الشامل في شمال غزة واضح وضوح الشمس، إذ تتدلى هياكل المباني الفارغة، التي تنيرها آخر قطع الأضواء، فيما تكون العلامات الوحيدة للحياة هي مركبات جيش الاحتلال الإسرائيلي التي تهز المشهد، والتي تعكس مدى قبضة الكيان على القطاع الشمالي".

وأضافت: "ليلة السبت، سافرنا مع الجيش الإسرائيلي إلى غزة لرؤية فتحة النفق التي تم اكتشافها في مجمع مستشفى الشفاء، أكبر منشأة طبية في القطاع".

ولفتت إلى أنه بعد اجتياز السياج الحدودي في حوالي الساعة 9:00 مساءً، أطفأت قافلة مركبات الهمفي التابعة للشبكة أنوارها، معتمدةً على نظارات الرؤية الليلية في اجتياز قطاع غزة.

وأشارت الشبكة الأمريكية: "كانت محطتنا الأولى موقعًا على الشاطئ حيث أقام الجيش الإسرائيلي منطقة انطلاق، ومن هناك، انتقلنا إلى ناقلات الجنود المدرعة مع العديد من المراسلين الآخرين حتى الكيلومتر الأخير من المستشفى، وكان المنظر الوحيد في الخارج يأتي من خلال شاشة الرؤية الليلية والذي أظهر مستوى الدمار الصادم والمفجع بغزة".

وتابعت: "داخل مدينة غزة، كانت البقايا الهيكلية للأبراج السكنية والمباني الشاهقة تملأ شوارع المدينة الخالية، حتى لو تمكنا من التحدث إلى الفلسطينيين أثناء تواجدنا مع القوات الإسرائيلية، لم يكن هناك أحد للتحدث معه".

وذكرت شبكة "سي إن إن" أن التقارير من داخل غزة تحت حراسة وسائل الإعلام التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جميع الأوقات، لافتة إلى أنه كشرط لانضمام الصحفيين إلى مجموعات التغطية، يجب على وسائل الإعلام تقديم لقطات تم تصويرها في غزة إلى سلطات الكيان الصهيوني لمراجعتها والموافقة على عدم الكشف عن المواقع الحساسة وهويات الجنود.

وأوضحت أن قوات الاحتلال أمنت المنطقة، مع اقتراب المجموعة الصحفية من عمود النفق الذي كان مكشوفًا بالكامل، مستطردة : "كنا نتوقع سماع صوت القتال بمجرد دخولنا مدينة غزة نفسها وبدلاً من ذلك، سمعنا صمتاً شبه كامل.. وصوت نيران الأسلحة الصغيرة من بعيد مرة واحدة فقط خلال تواجدنا في مستشفى الشفاء، والتي دامت حوالي 45 دقيقة، وكان من المستحيل معرفة مدى بعده إلا أن الصمت كان يعج المكان مع مزيد من القمع".

وبشأن النفق الذي أعلن الاحتلال الإسرائيلي العثور عليه تحت مستشفى الشفاء، قالت "سي إن إن"، إن جيش الكيان وعد بتقديم "أدلة ملموسة" على أن حركة حماس تستخدم مجمع المستشفيات فوق الأرض كغطاء لما وصفه بالبنية التحتية تحته، بما في ذلك مركز القيادة والسيطرة.

وأضافت: "قبل ذلك بعدة أيام، نشر جيش الاحتلال ما قال إنه الدفعة الأولى من الأدلة، التي تضمنت أسلحة وذخائر زعم أنه عثر عليها داخل المستشفى نفسه ، لكن الصور كانت بعيدة كل البعد عن إثبات أن حماس لديها منشأة تحتها، ووجد تحقيق أجرته شبكة سي إن إن ، أن بعض الأسلحة قد تم نقلها وإعادة ترتيبها في المكان".

ولفتت: "كان اكتشاف عمود النفق في اليوم التالي أكثر إلحاحًا، حيث أظهر مدخلًا لشيء ما تحت الأرض، ولكن لم يكن من الواضح ما هو أو إلى أي مدى وصل".

ونشر الاحتلال أمس مقطع فيديو للنفق والذي زعم أنه يؤدي إليه درج عميق إلى المدخل، يحتوي على دفاعات مختلفة بما في ذلك باب علوي وفتحة إطلاق النار، مدعيًا أن عمود النفق يقع في منطقة المستشفى أسفل السقيفة، حيث كانت هناك أيضا سيارة بها العديد من الأسلحة بما في ذلك قذائف آر بي جي ومتفجرات وأسلحة كلاشينكوف وغيرها.

لكن "سي إن إن" قالت إنها لم تتمكن من رؤية هذه الأشياء من أعلى حافة عمود النفق.

ونفت حماس مراراً وتكراراً وجود شبكة أنفاق أسفل مستشفى الشفاء، وقال مسؤولو الصحة الذين تحدثوا مع شبكة “CNN” الشيء نفسه، وأصروا على أنها مجرد منشأة طبية.