أزمة السكر في مصر بين ارتفاع الأسعار وتحديات الإنتاج
تشهد مصر حاليًا أزمة خانقة في إمدادات السكر، حيث ارتفعت الأسعار إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، مما أثار قلقًا بين المواطنين وأثار تساؤلات حول أسباب هذا النقص المتزايد.
في هذا السياق، يبرز سؤال مهم: هل توقفت مصانع السكر عن الإنتاج؟
حجم الإنتاج والمخزون:
وفقًا لوكلاء لعدد من مصانع السكر في مصر، فإن المصانع الحكومية والخاصة لم تعد توفر كميات للوكلاء منذ أكثر من شهر، وتقتصر على عرض المخزون المتبقي لديها من خلال بورصة السلع. يتم طرح حوالي 250 طن أسبوعيًا لكل شركة، مما يسهم في تصاعد حدة الأزمة.
البورصة والتعاقدات:
رئيس البورصة السلعية، إبراهيم العشماوي، كشف أن البورصة شهدت طرح ما يقرب من 139 ألف طن سكر حتى الأسبوع الأول من نوفمبر، وقد اشترتها نحو 120 شركة متنوعة ، هذه التعاقدات تأتي في إطار جهود تعزيز المخزون الاستراتيجي من السكر، ولتلبية احتياجات المواطنين.
تدخل الحكومة ومبادرة خفض الأسعار:
وزير التموين والتجارة الداخلية، الدكتور علي المصيلحى، استلم تقريرًا حول تعاقدات الهيئة العامة للسلع التموينية على 100 ألف طن سكر، مؤكدًا أن هذه التعاقدات تأتي استجابة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي ، تهدف هذه الجهود إلى تعزيز المخزون الاستراتيجي وتخفيض الأسعار.
التدابير الحكومية:
يؤكد المتحدث الرسمي لوزارة التموين على وجود دعم كبير لسعر السكر داخل منافذ التموين، حيث يبلغ 12.60 قرش للكيلو على بطاقة التموين ، كما يوجد سكر مدعم وفقًا لمبادرة رئاسة الوزراء لتخفيض الأسعار، ويبلغ سعر الكيلو في جميع منافذ الأماكن الاستهلاكية المشاركة في المبادرة 27 جنيهًا.
تبقى أزمة السكر في مصر تحديًا جسيمًا يتطلب التدخل الفوري والفعال من قبل الحكومة ، يجب أن تستمر الجهود لضمان استمرار إنتاج السكر بمستويات تلبي احتياجات السوق المحلية، وضمان توفره بأسعار معقولة للمواطنين.