جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:40 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

رسالة عاجلة من الخارجية الفلسطينية لدول العالم بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة

أعربت وزارة الخارجية الفلسطينية عن استيائها من عجز العالم عن وقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني، ومن مواقف بعض الدول التي ما زالت تبدي التحفظات حول مجازر الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين في قطاع غزة.

وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيان لها اليوم الثلاثاء، بعض دول العالم بتطوير مواقفها والتحلي بالجرأة والشجاعة القانونية والأخلاقية واتخاذ مواقف معلنة ضد الحرب، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات والضغوط لوقفها فورا، وطالبتها أيضا بسحب الغطاء الذي وفرته لدولة الاحتلال ولا زالت توفره للاستمرار في عدوانها على شعبنا.

وأدانت الوزارة بأشد العبارات، حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا في قطاع غزة لليوم الـ 32 على التوالي، بما تخلفه يوميا وكل ساعة من مجازر جماعية وتدمير ونزوح قسري للمواطنين، فيما يشبه دوامة الموت التي تحيط بهم من كل جهة، لدرجة لا تستطيع معها الأرقام أن تعبر عن حقيقة ما يعانيه شعبنا في قطاع غزة من نكبة جديدة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، في ظل حرب الاحتلال التجويعية والتعطيشية والحرمان من الماء والكهرباء والدواء وعديد الاحتياجات الإنسانية الأساسية.

كما أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية انتهاكات وجرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي وميليشيات المستعمرين المسلحة في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، التي تخلف أيضا المزيد من الشهداء الذين بلغ عددهم منذ بداية هذه الحرب حتى الآن 163 شهيدا، بالإضافة لمئات الجرحى والمصابين، في ظل الإغلاق الشامل المفروض على الضفة وسيطرة ميليشيات المستعمرين وعناصرهم الإرهابية على الطرق والشوارع الرئيسة وممارسة أبشع الاعتداءات على المواطنين الفلسطينيين، بما يؤدي إلى منعهم من التنقل والحركة والوصول لقضاء حاجاتهم وأعمالهم وشل حركتهم، فيما يشبه تعميق حلقات نظام الفصل العنصري "الابرتهايد" الذي يحرم المواطن الفلسطيني من أرضه في وطنه، ويعطي كامل الشرعية والحماية لغلاة المستعمرين لاستباحتها والتصرف بها بحماية جيش الاحتلال.

وأكدت الخارجية الفلسطينية في بيانها، أن إسرائيل تستغل دعم عدد من الدول لها لحسم قضايا الصراع النهائية من جانب واحد وبآلتها العسكرية المدمرة وفقاً لمصالحها وأجنداتها الاستعمارية، التي تقوم على ضم الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، وتدمير قطاع غزة ورسم مستقبله من جانب واحد وبقوة الاحتلال.

ولفتت إلى التحول الكبير في الرأي العام العالمي لصالح المواقف والرواية الفلسطينية تجاه هذه الحرب الكارثية وما ينتج عنها من جرائم بشعة.