جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:52 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل من توضأ عاريا تبطل صلاته ويجب إعادتها؟ أمين الإفتاء يجيب

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الوضوء لا يشترط فيه ستر العورة لأنه ليس صلاة فهو وضوء وطهارة من أجل الصلاة.

وأضاف "عثمان"، خلال فتوى مسجلة له، فى إجابته عن سؤال أحد المتابعين يقول فيه (هل يجوز الوضوء بدون ستر العورة؟)، قائلًا: أنه لا بأس أن يتوضأ الإنسان بعد استحمامه أو اغتساله من الجنابة وهو عارٍ غير مرتدٍ ملابسه وكذلك المرأة، مشيرًا إلى أن كشف العورة فى أثناء الوضوء ليس من نواقض الوضوء.

وتابع: يجوز الصلاة بذلك الوضوء بعد خروجه من الحمام ، واستشهد بأن النبى صلى الله عليه وسلم، كان يغتسل هو والسيدة عائشة رضى الله عنها من إناء واحد.

هل غسل عضو قبل الآخر يتطلب إعادة الوضوء

أكد الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى سابقا إن ترتيب فرائض الوضوء واجبة عند مذهب المالكية.. أما المخالفة فليست من السنة.

وأضاف الشيخ الأطرش، في تصريح لـ "صدى البلد" أن غسل عضو قبل الآخر أثناء الوضوء لا يبطل الوضوء، لكنه ليس من السنة، والأجدر أن يتوضأ الإنسان كما أوضح الله تعالى في كتابه في قوله ( يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برءوسكم وأرجلكم إلى الكعبين".

وأوضح "الأطرش" أن من يقوم بتخليل المياه بين أصابعه وغسل بطن الأذنين وخلفها والرأس من الخلف إلى الأمام، فهذا من إسباغ الوضوء ولا حرج فيه.

هل الكلام أثناء الوضوء يبطله؟

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية إن الحديث أثناء الوضوء لا يفسده ولكنه خلاف الأولى وهو الصمت والسكينة والتدبر في غسل الاعضاء .

وأضاف عاشور خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء للإجابة عن أسئلة المواطنين قائلا: الوضوء يعد من أهم الأدوات التي تؤهب القلب والعبد للصلاة فلذا يفضل ان يكون الوضوء مصحوبا بالذكر مع مراعاة ذلك إذا كان الوضوء داخل الحمام.

هل الوضوء يغني عن غسل الجنابة

يعتبر من الأسئلة الشائعة التي يجب أن يكون المسلم على علم ودراية بها حتى لا يكون هناك أي أخطاء أو نواقص فيما يخص العبادات وخاصة الصلاة، وفي هذا التقرير نرصد رأي الفقهاء لمعرفة الموقف الشرعي؟

قال الفقهاء إنه لا يغني الوضوء عن غسل الجنابة، ومن فعل ذلك جاهلا فقد وقع في إثم كبير، ومنكر عظيم، فالوضوء وحده لا يكفي في رفع الحدث الأكبر، وهذا نوع من الجهل لدى المسلم الذي يفعل ذلك، فديار المسلمين مليئة بأهل العلم والعلماء، وهو دليل على تفريط المسلم وتقصيره في دينه، وأما من فعل ذلك وهو عالما بالأمر، فهو مرتكب كبيرة من الكبائر، بل ذهب العلماء وهم الحنفية إلى تكفير من صلى محدثا متعمدا بسبب تلاعبه واستهانته بأمر الدين، ومن فعل ذلك يجب عليه قضاء الصلوات التي صلاها بدون غسل جنابة لتفريطه بأمر دينه، وعدم تفقهه في الدين، وعليه مع القضاء التوبة إلى الله تعالى وعدم الرجوع إلى ذلك أبدا.