جريدة الديار
الأحد 1 ديسمبر 2024 06:59 صـ 30 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل توجد علاقة بين كثرة التعبد وزيادة المشاكل اليومية؟ أمين الإفتاء يجيب

ورد إلى دار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: “لماذا كلما تعبدت أكثر زادت مشاكلي؟”.

وقال الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ردا على السؤال: إن هذا الربط غير سليم وغير صحيح فهو من تلبيس الشيطان.

وحذر أمين الفتوى السائلة من البعد عن العبادة قائلا: إياك أن تفعلي ذلك واستمرى على طاعتك، وسلى الله العافية “اللهم إنى أسألك العفو والعافية فى الدين والدنيا والآخرة اللهم سلمنى وسلم منى”.

أشعر بكرب شديد بعدما التزمت بقراءة سورة البقرة والصلاة على النبي.. فماذا أفعل؟

سؤال أجاب عنه الشيخ أحمد وسام مدير إدارة الفتوى المكتوبة وامين الإفتاء بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال البث المباشر المذاع عبر صفحة الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.

وأضاف “وسام”: عليك بالدعاء والذكر وكثر الصلاة على النبي وسينصلح الحال إن شاء الله.

وتابع أمين الفتوى: إياك أن تعتقدي أن العبادة سببا فى الشقاء بل هى سبب لصلاح حال الدنيا قبل الآخرة.

وأجاب الشيخ احمد وسام قائلا: ان ذلك الاعتقاد هو احد مداخل الشيطان فان الربط بين قراءة سورة البقرة والصلاة على النبى وما تشعر به من ضيق هو فى حد ذاته ما يسسب لديك المشكلة فعلى السائل ان ينظر الى الأسباب الحقيقية لذلك فقد تكون شديد على نفسه ولذلك علمنا النبى صلى الله عليه وسلم عندما سئل أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: أدومها وإن قل وقال: اكلفوا من الأعمال ما تطيقون.

فلم يأذن الرسول صل الله عليه وسلم بصيام الدهر كله لابن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عندما استأذنه فى صيام الدهر وقراءة القرآن كله فى ركعة واحدة ولم يرضى فعلينا ان نراعى حقوق النفس.

دعاء فك الكرب

الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- لها منزلة عظيمة وعندما يجعل الإنسان الحصة العظمى من ذكره فى الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- تحصل له الهداية والكفاية والوقاية.

ويستحب المواظبة على هذا الذكر وهو الصلاة على النبي بنية تفريج الكرب والهم أو بنية قضاء شيء معين وبإذن الله سيحصل على ما يريد وليس هناك صيغة محددة للصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-فجميع الصيغ مشروعة.

عبادات تفتح أبواب الفرج

هناك عبادتان دلت النصوص على أنهما تكشفان الكروب وتفرجان الهموم العبادة الأولى هي العمرة لأن الحاج والمعتمر ضيوف الله والله لا يخيب ضيفه لأنه الكريم القادر على كل شيء، وأن من لم يتمكن من زيارة مكة فعليه بصلاة القيام في الثلث الأخير من الليل.

النبي صلى الله عليه وسلم صح عنه أنه قال‏:‏ ‏"‏ينزل ربنا إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول‏:‏ هل من سائل فأعطيه هل من داع فأستجيب له هل من مستغفر فأغفر له إلى أن يطلع الفجر‏" [‏رواه الإمام البخاري في صحيحه]‏‏.‏

هذه الساعة من ساعات الإجابة التي لا يرفع فيها إنسان يده إلى ربه إلا استجاب له مصداقًا للحديث المذكور، والله لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء وأنه يقول للشيء كن فيكون.

الدكتور مجدى عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، إن مَنْ يعاني الكرب والهّم والغم والدَيْن، يقول "لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين".

وأضاف عاشور، ، أن من أصابه كرب وهم وغم عليه أن يردد بدعاء: «اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت».

وتابع : وهناك الكثير من الأدعية فى فك الكرب والهم وهى " لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم، وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد".