أسباب انتشار الأمراض التنفسية بين أطفال المدارس في هذا التوقيت
انتشرت في الآونة الأخيرة أمراض الأطفال في المدارس وارتفع عدد الأطفال "الغائبين" في الفصول بسبب مرضهم إصابتهم بالأمراض التنفسية والتي قد يفسرها البعض على أنها "كورونا"، إلا أن تكرار العدوى بين الأطفال على فترات قصيرة امر يصيب الأباء والأمهات بالقلق.
وفي هذا الصدد يفسر الدكتور ايمن السيد سالم، أستاذ ورئيس قسم الصدر بقصر العيني بجامعة القاهرة السابق، أسباب انتشار العدوى بين الأطفال وتكرارها على فترات قصيرة، مؤكدا أن ازدحام الفصول وتكدسها تعد السبب الرئيسي لانتشار العدوى بهذا الشكل، فطفل واحد مريض كفيل أن يعدي أكثر من 10 أطفال في نفس الفصل.
وأوضح الدكتور ايمن سالم أن العدوى المنتشرة في مثل هذه الأيام أعراضها تتمثل في ارتفاع درجات الحرارة بشكل مبالغ به، وقد تستمر لمدة يوم حتى مع تناول الخافض، واحتقان في الأنف والحلق وصعوبة في التنفس، وألم في منطقة الصدر، وزكام، وأخيرا السعال المصاحب للبلغم، أو الجاف، كل هذه الأعراض تأتي للفل تجعله لا يستطيع أن ينهض من الفراش للأسف.
واكد الدكتور ايمن سالم انه لا يمكن تصنيف العدوى على أنها "كورونا" لتشابه الأعراض بينها وبين أعراض البرد العادية ولكن الطبيب وحده بعد الفحوصات يستطيع أن يتعرف على ذلك، ومن هنا يتم وصف العلاج المناسب للطفل والذي يتمثل في مضادات الالتهاب ومضاد للفيروسات وخافض للحرارة وغيره من العلاج المناسب وقد يصل إلى تناول بعض المضادات الحيوية حسب حالة الطفل.
وأشار الدكتور ايمن سالم إلى أن تكرار العدوى على فترات قصيرة يأتي من عدم اتباع إرشادات الطبيب بشكل أساسي، وعدم استكمال كورس العلاج بشكل متكامل، فضلا على أن وجود أطفال مريضة مع الطفل مرة أخرى يجعله يأخذ العدوى بشكل متكرر أيضا.
إلى ذلك، أوصى الدكتور ايمن سالم بضرورة إلزام الطفل المنزل في حالة ظهور أعراض حتى لو بسيطة عليه، وعدم الاستهانة بهذا الأمر لأنه من الممكن أن يعدي أكثر من طفل فضلا على أن نزوله قد يؤدي إلى تدهور حالته بشكل كبير.
وأكد الدكتور ايمن سالم على انه يجب ارتداء الكمامة عند الذهاب إلى المدرسة، والحرص على تناول الطعام الصحي والمفيد الذي يرفع المناعة الخاصة بالطفل مع اتباع تعليمات الطبيب وتناول العلاج حتى يقرر الطبيب إيقافه.