الصحة العالمية تدعو لوقف فوري لإطلاق النار لإنقاذ حياة الآلاف في غزة
دعت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، إلى وقف فوري لإطلاق النار من أجل السماح بالتوصيل الآمن للوقود والإمدادات الصحية في جميع أنحاء قطاع غزة.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها: “لا تزال منظمة الصحة العالمية غير قادرة على توزيع الوقود والإمدادات الصحية الأساسية المنقذة للحياة على المستشفيات الكبرى في شمال قطاع غزة بسبب نقص الضمانات الأمنية”.
وأشارت إلى أن ستة مستشفيات قد أغلقت أبوابها بالفعل، في حين يبلغ معدل إشغال أحد المستشفيات 150%، بينما يعرض مستشفى آخر 2000 مريض بالسرطان للخطر بسبب وحدة الأورام التي تعمل بقدرة جزئية.
وأوضحت منظمة الصحة العالمية، أن “الآلاف من المرضى الضعفاء معرضون للوفاة أو مضاعفات طبية مع توقف الخدمات الحيوية، بما في ذلك: 1000 مريض يعتمدون على غسيل الكلى، و130 طفلاً يحتاجون إلى من الرعاية، والمرضى في العناية المركزة أو الذين يحتاجون إلى جراحة”.
وكانت الفصائل الفلسطينية قد شنت هجوما هو الأقوى على مر التاريخ على الأراضي المحتلة، حيث تسبب ذلك في مقتل المئات، وأسر أكثر من 120 شخصا من الأراضي المحتلة إلى قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، شنت قوات الاحتلال قصف عنيف وإجرامي على قطاع غزة، ما أسفر عن تشريد واستشهاد وإصابة الالاف من المواطنين الفلسطينيين، وظهور دعوات من أجل نزوح الفلسطينيين إلى خارج القطاع.
وحذرت مصر، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، من مطالبة الجيش الإسرائيلي سكان قطاع غزة وممثلي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في القطاع، بمغادرة منازلهم خلال ٢٤ ساعة والتوجه جنوباً.
وأكدت مصر، على أن هذا الإجراء يعد مخالفة جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني، وسوف يعرض حياة أكثر من مليون مواطن فلسطيني وأسرهم لمخاطر البقاء في العراء دون مأوى في مواجهة ظروف إنسانية وأمنية خطيرة وقاسية، فضلاً عن تكدس مئات الآلاف في مناطق غير مؤهلة لاستيعابها.
وطالبت مصر، الحكومة الإسرائيلية بالامتناع عن القيام بمثل تلك الخطوات التصعيدية لما سيكون لها من تبعات خطيرة على الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.