جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 02:19 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

علي وهيب: 20مستشفى بغزة توقفت عن العمل والعمليات تجرى دون تخدير

أكد المحلل السياسي علي وهيب، أن هناك 20 مستشفى في قطاع غزة توقفت عن العمل، وأن 65% من منشآت الرعاية الصحية الأولية خرجت من الخدمة، وأنه تم الاعتداء على 250 شخص من العاملين بالمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، ما أدى لاستشهاد 42 شخص، فيما تضررت 50 سيارة إسعاف، مشددا أن النظام الصحي بغزة على حافة الهاوية، بسبب نقص الأدوية والمعدات والكوادر الطبية، ومصادر الطاقة، حتى أنه يتم الان إجراء العمليات الجراحية من دون تخدير وعلى ضوء الهواتف المحمولة، ويتم معالجة الجرحى في الممرات وعلى الأرضيات، وغيرها من الأماكن غير الملائمة.

وقال وهيب لإذاعة تونس اليوم، إن الطائرات الحربية الأمريكية الإسرائيلية قامت بشن 25 غارة مساء أمس في ليلة دامية عنيفة ألقت خلالها عشرات الصواريخ والقنابل على المنازل مما أسقط أكثر من 400 شهيد غالبيتهم من الأطفال والنساء ليرتفع عدد الشهداء في قطاع غزة إلى 4800 تقريبا، منذ بداية هذا العدوان الأمريكي الإسرائيلي على شعب أعزل .

وأضاف وهيب، أن الإحتلال الإسرائيلي قام بقصف محيط مستشفى القدس الذي يضم مئات من الجرحى والمرضى إلى جانب نحو 12 ألف نازح تقريبا ومحيط مجمع الشفاء الطبي، كما طال القصف محيط المستشفي الكويتي برفح والمستشفي الأندويسي شمال القطاع.

وقال إنه تم دخول 17 شاحنة بالأمس من معبر رفح محملة بمواد إغاثية وفي المساء عبرت 14 شاحنة أخرى لكن هذا لا يكفي حيث هناك حاجة إلى إدخال ما لا يقل عن 100 شاحنة يوميا مشيرا إن كل ما تم إدخاله مع كل التقدير للدول التي سارعت بإرسال طائرات إغاثية لا يُذكر أمام إحتياجات القطاع وتبقى الأزمة الكبرى المتمثلة في عدم وجود كهرباء على مستوى القطاع أو مواد بترولية لتشغيل المولدات الكهربائية بالمستشفيات فالقيادة الفلسطينية.

وأكد وهيب، أن قطاع غزة يعاني الكثير من المشاكل البيئية قبل العدوان الإسرائيلي حيث تفاقمت حاليا نتيجة إنتشار جثث الموتى في كل مكان لعدم وجود ثلاجات، وقطع مياه الشرب عن القطاع وزيادة إستخدام قنابل الفسفور الأبيض وغيرها من الأسلحة الأخرى التي زادت من نسب الإصابة بمرض السرطان ورغم حجم هذه المعاناة، إلا أن منظمات الهلال الأحمر والصليب الأحمر العربية والدولية والمنظمات الحقوقية وحتى الأمم المتحدة لا تتحرك، وكأن الشعب الفلسطيني من جنس آخر غير الجنس البشري ولا تنطبق عليه المعاهدات الدولية الحقوقية .. موضحا إنه تم تدمير أحياء سكنية بشكل كامل كما شُطبت عائلات من لأجداد والأحفاد والوضع الطبي بالقطاع في أسوأ أحواله ولم تعد المستشفيات تتسع للجرحى وكذلك ثلاجات الموتى ممتلئة.

فيما يتعلق تعرض أحد أبراج المراقبة الحدودية المصرية لشظايا قذيفة دبابة إسرائيلية عن طريق الخطأ؟ قال وهيب أن إسرائيل اعتذرت على الفور خشية رد الفعل المصري وإسرائيل ليست في حاجة للدخول في مواجهة مع الجيش المصري الذي تعرف قدراته جيدًا، مؤكدا أن هذا التصرف الأحمق لن يثني الشقيقة الكبرى مصر عن إستمرار الضغط لإدخال المساعدات لقطاع غزة وإدانة جرائم الحرب التي ترتكبها في غزة، وعلى الجيش الإسرائيلي أن يعي تماما أنه أمام مصر فإسرائيل لا تستطيع تحمل غضبة الجيش المصري !.

وأكد أنه لابد من الجميع أن يدرك أن إسرائيل إتخذت هجوم الفصائل الفلسطينية عليها يوم 7 أكتوبر ذريعة لتنفيذ مخططها القديم في تصفية القضية الفلسطينية عبر ترحيل وتهجير سكان قطاع غزة قسريا وإعادة رسم خريطة المنطقة ومعادلات القوة فيها ولذلك أعلنت إسرائيل حالة الحرب رغم أنها دولة إحتلال والجميع يعلم ذلك لكنها لم تلتزم بقوانين الحرب خاصة فيما يتعلق بالقانون الدولي الإنساني وتجاوزت مبدأ الدفاع الشرعي عن النفس إلى سياسة العقاب الجماعي والتنكيل بالشعب الفلسطيني في غزة وانتهاك كل الأعراف والقوانين الدولية والأخلاقية والإنسانية، ومطالبة سكان شمال قطاع غزة بالنزوح نحو الجنوب وفي الوقت نفسه تحويل قطاع غزة إلى جحيم يصعب العيش فيه.

وتابع: أن هذا الأمر دفعهم نحو النزوح الجماعي إلى الحدود المصرية ، وبالتالي تنفيذ مخطط توطين الفلسطينيين في سيناء، ولكن هؤلاء واهمين، لأن الشعب الفلسطيني لن يرحل وسيبقى صامدا فوق أرضه، فإسرائيل منذ عام 1950 تحاول توطين اللاجئين في الدول العربية فنحن ضحية ظلم تاريخي منذ 75 عاما والشعب الفلسطيني يعاني سياسة الحكومة الإسرائيلية والحكومات الإسرائيلية المتعاقبة هي المتسبب في كل ما يجري، وأن المطلوب من العالم اليوم ليس دعم اسرائيل بل إنهاء الصراع وحل عادل للقضية الفلسطينية.