”بلومبيرغ”: إسرائيل تتجاوب مع طلب الولايات المتحدة تأجيل الاجتياح البري
قالت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية إن إسرائيل تتجاوب مع طلب الولايات المتحدة تأجيل الاجتياح البري مقابل استنفاد الاتصالات الدبلوماسية للإفراج عن مزيد من الأسرى الإسرائيليين.
وأفادت "بلومبيرغ" نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة بأن إسرائيل تدعم الجهود الدبلوماسية لإطلاق سراح الرهائن من غزة "بسرعة وبأعداد كبيرة".
وبحسب الوكالة فإنها خطوة "يمكن أن تؤخر وربما تغير فكرة شن هجوم بري على القطاع".
وأوضحت أن إطلاق سراح الرهائن أصبح في حسبان التخطيط العسكري الإسرائيلي منذ يوم الجمعة عندما تم إطلاق سراح أم أمريكية وابنتها البالغة من العمر 19 عاما بوساطة قطرية.
وقالت المصادر للوكالة إن الولايات المتحدة تضغط على قطر التي تستضيف بعض القادة السياسيين لحركة حماس، لفعل المزيد.
وتتحدث إسرائيل عن 210 رهينة تم احتجازهم في 7 أكتوبر عندما أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى".
وتم استدعاء عدد قياسي من قوات الاحتياط للاستعداد لما تصفه إسرائيل بالمرحلة التالية من الحملة، ومن المحتمل أن تكون هجوما بريا على غزة.
وقال مسؤولون أمريكيون لقطر إن إسرائيل ستحتاج إلى أكثر بكثير مما يحدث حاليا من حيث عمليات الإفراج للتأثير على عملية برية وشيكة.
ولكن وفقا لنظرائهم الإسرائيليين، بغض النظر عما يحدث مع الرهائن، فإنهم سوف يفككون حماس في استعراض للقوة يعتقدون أنه ضروري للمنطقة، وإلا فإنهم يقولون إن إسرائيل سوف ينظر إليها على أنها ضعيفة في نظر أعدائها، وخاصة أولئك الذين تدعمهم إيران.
ومع ذلك، صرح أشخاص مطلعون بأن شكل العملية البرية قد يتغير إذا أدت دبلوماسية الرهائن إلى إبقاء إسرائيل في وضع حرج لفترة أطول وتغيرت الظروف على الأرض.
وذكرت "بلومبيرغ" في مقالها إن الولايات المتحدة لعبت دورا كبيرا في التخطيط العسكري الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق باحتمال دخول حزب الله في لبنان إلى المعركة بصواريخه العديدة، مشيرة إلى أن واشنطن لم تقم بإرسال أسطولين قتاليين إلى البحر الأبيض المتوسط فحسب، بل شارك الرئيس جو بايدن وكبار مساعديه في اجتماعات مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي الأسبوع الماضي.
وبينت أن هدف الولايات المتحدة هو جعل إسرائيل تركز على الحد من الخسائر في صفوف المدنيين، وماذا يحدث بعد انتهاء العمليات وكيفية تحرير الرهائن.
هذا، وكانت "بلومبرغ" قد نقلت يوم الجمعة عن مصادر مطلعة أن الحكومات الأمريكية والأوروبية تمارس ضغوطا على إسرائيل لتأجيل عمليتها البرية لكسب الوقت لإجراء محادثات سرية جارية عبر قطر للإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم حماس.
وقالت مصادر الوكالة إن المفاوضات مع حماس "حساسة وقد تفشل"، رغم أن هناك دلائل على أن الحركة قد توافق على السماح على الأقل لبعض المدنيين بالرحيل دون مطالبة إسرائيل بالإفراج عن أي سجناء في المقابل.