الهلال الأحمر الفلسطيني: استلمنا 20 شاحنة محملة بالمستلزمات الطبية والغذاء من مصر
بين ليلة وضحاها تبدلت الأوضاع من حال إلى حال، عمت الفرحة بعد أيام من الحزن، تعالت أصوات النصر بعد صيحات الحسرة، الجميع هلل في نفس واحد بـ الله أكبر التي هزت قلوب المحتل الغاشم وطمأنت الفلسطنيين المتشبثين بأرضهم المنتظرين لمنقذ، الحالة التي انتقلت للشاحنات التي أطلقت أبواقها في تناغم وفرحة هزت القلوب ومعها الأجساد، مع دخول أول شاحنة من المساعدات والإغاثات الإنسانية صبيحة اليوم السبت، من معبر رفح لقطاع غزةشهد معبر رفح الحدودي اليوم، دخول أول شحنة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث استلمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني 20 شاحنة محملة بالمستلزمات الطبية، والغذاء، والماء، من الهلال الأحمر المصري.
ووفق بيان الهلال الأحمر الفلسطيني، فقد رافق فريق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فريق الجمعية على معبر رفح منذ ساعات الصباح الباكر، حيث تم نقل المساعدات من الشاحنات المصرية عبر شاحنات الاونروا الى داخل قطاع غزة. حيث كانت الجمعية على أهبة الاستعداد لتيسير دخول المساعدات منذ عدة أيام، وذلك عبر تجهيز كل ما يلزم من القدرات البشرية، والمستودعات الإضافية، ووسائل النقل، والعمل بشكل مكثف مع الهلال الأحمر المصري لتحديد الأولويات وإنجاز الترتيبات اللوجستية.
يعتبر دخول 20 شاحنة اليوم وميضا من الأمل، ولكنه بالوقت نفسه نقطة في بحر الاحتياجات الإنسانية في القطاع.
وتناشد الجمعية المجتمع الدولي لتأمين استمرار دخول المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، عبر معبر رفح الحدودي، وعبر المعابر الأخرى التي تتحكم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت الجمعية إلى أن منع ادخال الوقود اللازم لتوليد الكهرباء في قطاع غزة، يعرض حياة الآلآف من الفلسطينيين لخطر الموت في المستشفيات، ومنع سيارات الإسعاف من إنقاذ الحياة، كما لن تستطيع المخابز توفير الخبز للفلسطينيين، كما لن يتمكنوا من الحصول على مياه صالحة للشرب، مما يجعل الشعب الفلسطيني معرضًا لخطر انتشار الأمراض والأوبئة.
وتثمن الجمعية جهود جميع الأطراف التي ساعدت ولاتزال تساعد وتبذل كل ما تستطيع في إدخال المساعدات إلى قطاع غزة، مثل الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر، مؤسسات الأمم المتحدة، الحكومات، والمؤسسات الدولية. كما أنها تشدد على ضرورة استمرار دخول المساعدات الإنسانية الى القطاع دون توقف وبشكل آمن، عملًا بما ينص عليه القانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جينيف، دون عوائق، ودون شروط، بل لما يقتضيه الاستجابة لنداء الإنسانية لحماية الأرواح وحفظ الكرامة الإنسانية.
وتبقى جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني على أتم الاستعداد والجاهزية من أجل استقبال وتيسير المساعدات الإنسانية الى قطاع غزة، باستنفار كافة قدراتها والتنسيق المتواصل مع كافة الشركاء في قطاع العمل الإنساني.