الرئيس السيسي وجهة مصر نحو السلام في الشرق الأوسط
وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمتة خلال حفل تخرج دفعات جديدة من الكليات العسكرية ، إلى كل شعوب الأرض بكلمات واضحة وعبارات لا تحتمل تأويلًا، أن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا قد صاغوا ميثاق الشرف العربي في وجدان الضمير المصري، مما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات.
وفي ظل تطورات شديدة الخطورة وسعي دؤوب من أطراف متعددة للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل ومبادئ "أوسلو" والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية، أعرب الرئيس السيسي عن استعداد مصر لتسخير كل قدراتها للوساطة وبالتنسيق مع كافة الأطراف الفاعلة دون قيد أو شرط. وأكد أنه لا يستطيع أحد المساس بمصر.
من جانبه، اكد الرئيس السيسى على ان استقبلت مصر ضيوفًا من البلاد التي تواجه أزمات داخلية مع حكوماتها، وليس بسبب دولة معادية، وأشار الرئيس السيسي إلى أنه يتحتم على مصر عدم ترك الأشقاء الفلسطينيين، وأن مصر تسعى للسلام وللحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني.
من جهته، دعا الرئيس السيسي كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة والعودة فورًا للمسار التفاوضي، كما أعرب عن استعداد مصر لتسخير كافة جهودها للوساطة، بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية، لوقف التصعيد الراهن في الأراضي المحتلة.السلام والاستقرار في الشرق الأوسط ليسوا أمنيات بعيدة المنال، بل هما هدف يجب أن نسعى جاهدين لتحقيقه، وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤوليتهم وأن يعملوا بروح الحوار والتعاون من أجل بناء مستقبل أفضل للمنطق
كما أكد الرئيس السيسي بشكل واضح أن سعي مصر للسلام يعد خيارًا استراتيجيًا للبلاد، وبناءً على هذا الاعتبار، فمصر تلتزم بعدم ترك الشعب الفلسطيني وهي تعتبره إخوة لها.
وأعرب الرئيس السيسي عن التزام مصر بالحفاظ على مقدرات الشعب الفلسطيني وضمان حصوله على حقوقه الشرعية، هذا الموقف ليس مجرد قرار يتخذه الرئيس، بل هو عقيدة ترسخت في نفوس المصريين وتتجذر في ضمائرهم.
كما عبر الرئيس السيسي عن أمله في أن تعلو أصوات السلام فوق صرخات الأطفال وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات، ويؤكد أن تحقيق ذلك يتطلب توفير أقصى حماية للمدنيين من الجانبين فورًا، والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية. كما يجب تجنب سياسات العقاب الجماعي والحصار والتجويع والتهجير.
وفي ختام حديثه، أكد الرئيس السيسي أن هناك أطرافًا تحاول الحيد بالقضية الفلسطينية عن مبادئ السلام، وأن كل صراع لا يهدف للسلام هو عبث لا يعول عليه، وشدد على أهمية أن تصمد الأمم بشعوبها وقياداتها وأن يتحد الجميع لمواجهة التحديات الراهنة ولا يوجد تكملة للأفكار المطروحة.
تعكس هذه الكلمة التزام مصر بالعمل على إحلال السلام في الشرق الأوسط وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني، وتؤكد أيضًا على ضرورة تفادي أي تصعيد يؤدي إلى مزيد من العنف والتوتر، وتطبيق الحلول السياسية والدبلوماسية لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.