جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 08:08 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

6 آلاف قطعة أثرية تحكي تاريخ مصر القديمة بالإسكندرية ”صور ”

المتحف اليوناني الروماني
المتحف اليوناني الروماني

منذ 18 عاما والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية مغلقا، وكم انتظر عشاق ومحبي الآثار والحضارة افتتاحه، ليتعرفوا على جوانب مهمة من تاريخ مصر وخاصة الإسكندرية عروس المتوسط، وهو ما حدث أمس بعد افتتاح الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء للمتحف.

أغلق المتحف اليوناني الروماني في عام 2005 بهدف البدء في مشروع ترميمه، وبالفعل تم البدء فيه عام 2009 إلا أنه توقف عام 2011 لعدم توافر الإعتمادات المالية في ذلك الوقت، واستؤنف العمل بالمشروع عام 2018 حتى تم الإنتهاء منه بالكامل وافتتاحه أمس الأربعاء.

كما تحدثت الدكتورة ولاء محمد مصطفى مدير عام المتحف عن فكرة إنشائه، وقالت أنها بدأت في عام 1891م عندما فكر عالم الآثار الإيطالي "جوزيبي بويت" في تخصيص مكان يحتوي على الاكتشافات الأثرية التي تم الكشف عنها بالإسكندرية بما يعمل على الحفاظ على تاريخها الثقافي، خاصة بعد أن تم إيداع تلك المكتشفات بمتحف بولاق بالقاهرة، ثم قام المهندس الألماني ديرتيش والمهندس الهولندي ليون ستينون ببناء مبنى المتحف الحالي عَلى طراز المباني اليونانية، وافتتح المتحف لأول مرة في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني في 26 سبتمبر عام 1895م.

وتابعت: يضم المتحف مبنى إداري ويتكون من بدروم ودور أرضي و3 أدوار متكرر، كما أن مبنى المتحف يتكون من الباثيو، والدور الأرضي ويحتوي على 27 قاعة تضم القطع الأثرية والتي تم ترتيبها وفقًا للزمن التاريخي بداية من ما قبل الإسكندر الأكبر(القرن 5 ق.م و) حتى العصر البيزنطي (القرن 6م)، بالإضافة إلى مخازن الآثار ومعامل ترميم الآثار العضوية وغير العضوية بالإضافة إلى دورات المياه.

وأضافت: أما الميزانيين فيتكونوا من 4 قاعات وهي قاعة التربية المتحفية والأرشيف والتسجيل والجيبسوتيكا وقاعة للدراسة، وتُعرض القِطَع الأثرية فى الدور الأول، وفقًا للتصنيف النوعي Thematic في ضوء مجموعة من الموضوعات، وهي قاعة النيل- الأجورا- اْلأرض المحمرة- الصناعة والتجارة- العملة- الفن السكندري- البوباسطيون- منطقة كوم الشقافة - المنحوتات السكندرية، بالإضافة إلى كافيريات، ومطاعم، مكتبة للكتب النادرة، قاعة للمحاضرات، مخازن الآثار، ودورات مياه.

وأكدت أن مشروع تطوير المتحف تضمن أعمال دهانات الحوائط من الخارج والداخل، وتدعيم الحوائط القديمة للمتحف بهيكل حديدي، وترميم واجهة المتحف الكلاسيكية، فضلا عن تطوير منظومتي الإضاءة والمراقبة، بالإضافة إلى تزويد قاعة يطلق عليها اسم (egypsotica) يعرض بها مجموعة من المستنسخات الجبسية والتي كان يعرض بعضها بالمتحف القديم، بالإضافة إلى قسم تعليمي وأرشيف متحفي، والمكتبة التاريخية، ومخازن، ومركز للترميم.

كما تضمن المشروع رفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بما يعمل على تحسين التجربة السياحية وجعلها أكثر جاذبية ويسرا، حيث تم تزويد المتحف بكافتريات وبيت للهدايا، كما تم إتاحة المتحف لاستقبال السياحة الميسرة من ذوي الهمم حيث تم تخصيص دورات للمياه ومصاعد، وأماكن للتربية المتحفية لهم.

وتابعت الدكتورة ولاء محمد مصطفى حديثها قائلة: كما يحتوي المتحف على 6 ألاف قطعة أثرية تنوعت فى عرضها داخل القاعات، كما تم تغطية القاعات بمساحات تاريخية من تاريخ مصر القديمة بوجه عام والإسكندرية بوجه خاص، من خلال العرض الدائم لسيناريو المتحف اليونانى الرومانى وإعادة العرض المتحفى.

أشارت إلى أنه تم طرح أقسام جديدة بالمتحف لخدمة الفكر المتحفى الحديث بما يجذب زوار المتحف المصريين وغير المصريين؛ لإبراز المزج الفكرى والفنى بين الحضارات المصرية القديمة واليونانية والرومانية والقبطية والبيزنطية. والتى تنقسم إلى الموضوعات التالية: الدولة الحاكمة والحياة السياسية في مصر خلال العصر البطلمى والرومانى، وعرض شكل الحياة اليومية اليونانية والرومانية بالإسكندرية، وعرض فكرة الديانة والعبادات في العصرين اليونانى والرومانى Cults & Religion من خلال مجموعات المتحف اليونانى الرومانى المعروفة والمميزة مثل مجموعة الرأس السوداء ومجموعة أرض المحمرة، وعرض معبد التمساح ـ سوبك.

وأضافت مدير عام المتحف: تم عرض فكرة الإسكندرية والمعرفة والعلوم الفكرية، حيث كانت الإسكندرية منارة للعلوم والثقافات الحضارية المختلفة وكانت قبلة يحج اليها جميع علماء وفلاسفة العالم القديم لما لها من تأثير ثقافي وحضاري، وعرض التطور العقائدى الجنائزى في العصرين اليونانى والرومانى من خلال والمومياوات والتمائم والأواني الكانوبية وشواهد القبور الجانئزية وبورتريهات الفيوم والتوابيت عبر العصور المختلفة التى مرت بها الإسكندرية بوجه خاص ومصر بشكل عام.

وتابعت: كما تم عرض الفن البيزنطى والفن القبطي من خلال القايا المعمارية المميزة (أفاريز، زخارف السقوف، قواعد الأعمدة، تتيجان، نسيج، عملات)، وعرض فكرة التجارة والتبادل التجاري والحرف المصرية،مثل ( العاج، العظم، الحلى، الفيانس)، والمنتشرة في أرجاء مصر المعمورة في العصور القديمة والتى تم تبادلها مع بعض الدول الصديقة.