جريدة الديار
الإثنين 23 ديسمبر 2024 03:37 صـ 22 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

زلزال الطعون ينفجر في الزمالك

نادي الزمالك
نادي الزمالك

9 أيام فقط تتبقى على انتخابات الزمالك التي من المتوقع أن تشهد العديد من المفاجآت، والمشكلات والأزمات التي بدأت تظهر خلال الساعات الماضية.. ويبدو أن الهدنة بين المرشحين فى الانتخابات التى تجرى 20 أكتوبر الجارى قد انتهت، وبدأت الأجواء الانتخابية والصدامات بين المرشحين، والتصريحات الساخنة من هنا وهناك.

كان أغلب المرشحين يشيدون بروح المحبة والود بين المتنافسين، إلا أنه مع اقتراب موعد الانتخابات بدأت التصريحات الصدامية واشتعال الأجواء التنافسية.

بداية الصدام كانت بين هشام نصر وهانى العتال المرشحين على منصب أمين الصندوق؛ حيث قال نصر إن المنافسة القوية بينه وبين العتال بمثابة معركة الفكر ضد المال.

وأشار إلى أنه يمتلك تاريخًا إداريًا كبيرًا؛ حيث كان من نجوم الزمالك فى كرة اليد، وتدرج فى المناصب الإدارية الخاصة باللعبة حتى وصل لمنصب رئيس اتحاد كرة اليد، بينما يمتلك هانى العتال الأموال التى يدعم بها حملته الانتخابية.

وأكد نصر أنه يثق فى وعى أعضاء الجمعية العمومية للزمالك، وقدرتهم على اختيار الأنسب، مشيرًا إلى أن كل أزمات النادى وضعت لها القائمة حلولاً جذرية سيتم الإعلان عنها قريبًا، نافيًا فى نفس الوقت التقليل من منافسه، متمنيًا أن تظل العلاقة فى إطار الود بين المرشحين.

تصريحات هشام نصر أزعجت العتال، الذى لم يتوقع ذلك خاصة أن علاقته به قوية.

العتال أكد أن له رصيدًا إداريًا أيضًا لأنه عمل عضوًا لمجلس إدارة الزمالك أكثر من مرة، كما أنه رجل أعمال ناجح ولديه شركاته والجميع يشيد بفكره الاستثمارى والرياضي، وتمنى العتال ألا تأخذ التصريحات بين الجانبين هذا المنحنى، وأن يستمر الود بين المرشحين.

فاروق جعفر هو الآخر دخل على خط المواجهة مع حسين لبيب بتصريحات أكد فيها أن لبيب لم تكن له أى علاقة بالزمالك قبل تولى إحدى اللجان منذ سنتين، مشيرًا إلى أنه من أبناء النادي وعلاقته به امتدت لأكثر من 50 عامًا، كما أنه ضمن من ساهموا فى زيادة شعبية الزمالك مع نجوم الكرة القدامى.

عمر هريدى المرشح الثالث على الرئاسة فجر مفاجأة بإعلانه أنه قام بتحرير محضر ضد عماد البنانى الرئيس التنفيذى للنادي.

وأضاف أنه حرر المحضر بسبب عدم تعليق أسماء أعضاء الجمعية العمومية الذين يحق لهم التصويت، مؤكدًا أن هناك تعنتًا واضحًا من اللجنة المكلفة بإدارة النادي، ومن الممكن بطلان الانتخابات بسبب عدم تتفيذ اللوائح.

وقال هريدى إن هناك رغبة فى استبعاد بعض الأعضاء الذين يحق لهم التصويت فى الانتخابات، بجانب وجود تصفية حسابات مع مجلس الإدارة السابق، كما أن المادة رقم 13 من اللائحة الاسترشادية، تنص على أن الجمعية العمومية تتكون من الأعضاء العاملين المسددين للاشتراك السنوى لآخر سنة مالية، قبل التاريخ المحدد لانعقاد العمومية بـ 15 يومًا، وكان من المفترض أن يتم الإعلان عن الكشوفات التى تتضمن الأسماء الخاصة بالجمعية العمومية الخميس الماضي.

واتهم هريدى اللجنة المكلفة بإدارة النادى، بأنها تميل ناحية رجال الأعمال المرشحين، الذين يقومون بشراء أصوات الجمعية العمومية، مؤكدًا أنه سيتقدم بطعن فى محكمة القضاء الإدارى على هذا التصرف غير القانوني، وسيطالب بتعويض لعدم تطبيق اللائحة، مما قد يؤدى إلى بطلان العملية الانتخابية.

وينتظر جميع المرشحين الدعاوى القضائية باستبعاد عدد كبير من المرشحين، حيث حجزت دعاوى للحكم قبل الانتخابات بأيام قليلة، وقد تتسبب تلك الدعاوى فى تغيير الخريطة الانتخابية تمامًا، حيث طالت الدعاوى بعض المرشحين المؤثرين، منهم حسين لبيب وفاروق جعفر وخالد لطيف وهانى العتال وهشام نصر ونيرة الأحمر وحسام المندوة، وهم أغلب المرشحين على المناصب الكبرى فى الانتخابات وأصحاب الشعبية الكبيرة.

الزمالك انتقل لساحات المحاكم مبكرًا بسيل من الدعاوى القضائية والطعون ضد المرشحين، فيما يرفض عماد البنانى التدخل فى هذا الأمر، مؤكدًا أن لجنته فضلت قبول أوراق جميع المرشحين وتركت أمر الطعون للقضاء، وسيتم تنفيذ قراراتها فور صدورها.

فى إطار التربيطات تبذل القائمة الموحدة جهودًا كبيرة لدعم هشام نصر فى الانتخابات المقبلة، باعتباره صاحب المعركة الأكبر بينهم لقوة منافسه هانى العتال، واتفق أعضاء القائمة على أن يخصص كل منهم جزءًا فى دعايته لدعم هشام نصر، حيث يرغب أعضاء القائمة فى عدم وجود صوت معارض فى منصب كبير كنائب الرئيس، رغم تصريحات حسين لبيب الودية، التى تحدث فيها عن قدرته على استيعاب العتال حال نجاحه والتعاون معه.

فاروق جعفر فشل فى إقناع خالد لطيف بالتحالف معه، فتحدث مع محمد الماوى المرشح على منصب أمين الصندوق، وطلب التحالف معه خاصة أن عائلته تمتلك كتلة تصويتية فى الجمعية العمومية.

كهربا.. لعبة انتخابية
أصبحت أزمة محمود كهربا لاعب الأهلي هي الشغل الشاغل لمجلس إدارة الزمالك القادم، بعدما ماطل في دفع قيمة الغرامة الموقعة عليه حتى الآن.

الزمالك تلقى عرضًا بالفعل من محامي اللاعب بدفع الغرامة "كاش" بدون فوائد، وبشكل فوري ، مما يسهم في حل أزمة النادي المالية، وقام بعض مسئولي اللجنة بتسريب المعلومة لنقلها كبالونة اختبار لمعرفة ردود فعل جماهير الزمالك، وبعد حالة الغضب رفض عماد البناني، رئيس اللجنة التي تدير النادي، التصرف في هذا الموضوع الشائك مفضلاً ترك الأمر لمجلس الإدارة القادم.

المتنافسون في الانتخابات، وجدوا في كهربا مادة دسمة لتزكية ملف كل منهم سواء على مقعد الرئاسة أو العضوية، وبدأوا يطلقون التصريحات والكلام الذي يخدم برامجهم، منها البحث في كيفية الحصول على تلك الأموال.
حسين لبيب المرشح على رئاسة النادي كلف عمرو أدهم عضو القائمة بالتواصل مع المحامي الإيطالي سيلفاتوري، ومعرفة سبب التخاذل في المطالبة بالمستحقات، وعدم دفعها حتى الآن رغم نهاية مهلة الشهرين التي منحها الفيفا للاعب، ومطالبة سلفاتوري بسرعة التحرك في هذا الملف.

سلفاتوري كان غاضبًا من عدم إرسال مستحقاته لدي الزمالك، فقام أعضاء القائمة بإرسال جزء منها عن طريق دعم مقدم من ممدوح عباس رئيس النادي الأسبق.

المجلس القادم لا يملك الخيارات في أزمة كهربا، فتقسيط الغرامة مرفوض جماهيريًا، وسيسهم في التقليل من شعبية المجلس، كما أن التنازل عن فوائد الغرامة أمر مرفوض أيضًا وغير مطروح للمناقشة.

المثير أن الجلسات التي تتم بين المرشحين في حديقة النادي تتحدث جميعها عن تدخل هاني أبوريدة، عضو اللجنة التنفيذية بالفيفا بشكل مباشر لعرقلة سداد غرامة كهربا مجاملة لصديقه محمود الخطيب، رئيس الأهلي، وبدأ البعض في مطالبة حسين لبيب وأحمد سليمان بالتواصل مع أبو ريدة للاستفسار عن هذا الأمر وتحذيره من أن يكون سببًا في تأخر سداد الغرامة.

أزمة كهربا ستكون الاختبار الأول للمجلس الجديد في الزمالك، وعلى ضوء إدارة تلك الأزمة قد يكتسب المجلس شعبية كبيرة، أو يواجه غضب الجماهير البيضاء.