جريدة الديار
الإثنين 18 نوفمبر 2024 01:43 صـ 16 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الحكام خارج السيطرة وبيريرا على كف عفريت

محمود البنا
محمود البنا

رغم الخبرات الكبيرة، جاء الحكام الدوليون فى قائمة الأكثر أخطاء فى الجولات الثلاث للدورى، سواء كانوا حكامًا للساحة أو للفار. بينما كانت أخطاء حكام الدرجة الأولى قليلة جدًا ولا تتعدى حدود اللعبة أو غير مؤثرة.

ومن بين أخطاء الحكام الدوليين الأكثر تأثيرًا، ما شهدته مباراة الزمالك والمقاولون من خطأ مؤثر وقع فيه حكم الساحة أمين عمر.

وفي مباراة الاتحاد وسيراميكا كليوباترا، فى الجولة الأولى، حدث خطأ من الحكم الدولى محمد معروف الذى كان حكمًا للفار؛ حيث لم يستدعِ عبدالعزيز السيد حكم الساحة للقطة جدلية تتعلق بضربة جزاء واضحة، وكانت تستحق استدعاء حكم الساحة، ولكن لم يحدث ذلك. بالإضافة إلى ذلك، رفض علاء صبرى استدعاء إبراهيم نور الدين حكم الساحة لمباراة الإسماعيلى وزد فى أولى مباريات المسابقة، ولم يحتسب ضربة جزاء واضحة بعد دفعة فى ظهر لاعب الإسماعيلى.

وتم ارتكاب خطأ من حمادة القلاوى فى مباراة فاركو والمصرى فى الجولة الثانية، حيث لم يحتسب ضربة جزاء واضحة لمصلحة نادى فاركو، وأخرى واضحة لمصلحة المصرى. تم استدعاء حكم الفار لمراجعة اللقطة، ولكنه لم يستجب لها، وتم تفادى خطأ هشام القاضى فى لعبة واحدة.

بخلاف الدورى الممتاز، هناك شكاوى من أندية المحترفين بشأن أخطاء عمرو الشناوى كحكم ساحة، وتعتبر أخطاء الحكام فى دورى المحترفين غير واضحة بسبب عدم إذاعة المباريات، حيث تم بث مباراتين فقط من أصل 22 مباراة. وجاءت أخطاء الحكام الدوليين فى المباريات الشعبية، مثل مباراة الزمالك والمقاولون أو مع البنك الأهلى، بوجود محمد معروف وأمين عمر كحكمين دوليين لهما.

وهناك الخطأ الأبرز خلال الجولة الثالثة والذى لا يقل فداحة عما فعله أمين عمر، حيث أكدت التقارير بل واجمعت على أن طرد محمد عواد غير مستحق، وأن بيريرا قال لمعاونيه إن اللعبة لا تستحق، وهو ما يؤكد تواصل أخطاء محمد معروف والاتجاه لإيقافه أيضًا بعدما تواصلت أخطاؤه التي لم يتم الكشف عنها وحدثت في كل الجولات.

من يختار الحكام؟
قام بيريرا بتوزيع المهام فى تعيين الحكام على أن يقوم بمراجعة الجداول واعتمادها. فتولى محمد فاروق مهمة اختيار حكام الدورى الممتاز، بينما يقوم حمدى القاضى بتعيين الحكام فى دورى المحترفين. ويتولى أحمد ساهر وأحمد الجارحى اختيار المساعدين، سواء فى المحترفين أو الممتاز. وهذا أدى إلى تأخير إعلان وجود محمود البنا فى مباراة الأهلى والإسماعيلى فى الجولة الثالثة، حيث لم يشارك البنا فى أى مباراة فى الجولات الأخرى. بينما حصل إبراهيم نور الدين على مباراة واحدة فقط فى بداية الافتتاحية، وهى مباراة الإسماعيلى وزد.

ويختار حكام الفار مجدى رزق، الذى يضع الأسماء من بين 38 اسمًا وافق عليهم بيريرا، وجميعهم حكام ساحة، بعدما رفض بيريرا الاعتراف بمساعدى الحكام الحاصلين على رخصة من الاتحاد المصرى أو من كاف للظهور كحكم فار أو مساعد فار. وبالتالى يعتمد على حكام الساحة بدون اعتماد أى مساعد، مما أثار غضب عدد كبير جدًا من المساعدين الذين استبعدوا من الفار.

حكاية القائمة الدولية
لم تشهد القائمة الدولية وجود أى جديد باستثناء حكم واحد فقط، هو جلال السيد فى قائمة الشاطئية. تم اختبار جلال السيد وحصل على نسبة 100% فى التحريرى و80% فى تحليل الحالات الفنية.
أما قائمة الصالات، فشهدت وجود اثنين من الحكمات النسائيات الجديدات، هما دنيا أحمد من منطقة الإسكندرية وسهام نصار، إلى جانب الحكمتين السابقتين شاهندا المغربى ونورا سمير. وبذلك تضم القائمة لأول مرة أربع حكمات ساحة.
لم يتم تغيير الحكمات المساعدات، حيث استمرت مى حسن وجمالات أحمد فى مواقعهما.
بالنسبة للرجال، تم حل الخلاف الذى نشب بشأن محمد عادل، فقد قرر حازم إمام، عضو مجلس الإدارة، استبعاده، وتم رفض وجود بيريرا، رئيس لجنة الحكام، فى اختيارات القائمة واستبعاده تمامًا بسبب عدم مشاركته فى إشراف الموسم الماضى الذى تتبعه اختيارات القائمة، وكانت تلك المهمة مسئولية محمد فاروق وحمدى القاضى وأحمد أبوالعلا، وبالتالى، تمكّن محمد عادل من التواجد فى القائمة.
وجدير بالذكر أن الخطاب الذى وصل من FIFA إلى الاتحاد المصرى لم يتضمن ضمن الشروط عامل السن، بل سمح بوجود حكام دوليين بعد سن الـ45، مع احتفاظ FIFA بحق إجراء كشف طبى دقيق للتأكد من صحة الحكم.
شهدت القائمة الدولية اختلافًا بشأن حكام الفار، حيث تم ترشيح الحكم المساعد أحمد حسام طه، المرشح لكأس العالم، فى القائمة الدولية للفار فى المركز السادس، فى حين يوجد خمسة حكام للفار فقط. ويحق للاتحاد الدولى ترشيح حكم آخر شريطة أن يكون امرأة، ولكن اتحاد الكرة رفض وجود امرأة فى الفار واعتمد أحمد حسام طه، مما قد يؤدى إلى استبعاده من القائمة، وهذا هو السبب الرئيسى الذى دفع الاتحاد لعدم الإعلان عن القائمة.

تسريب العقوبات
حاولت لجنة الحكام الرئيسية عدم تسريب أسماء الحكام قبل الإعلان عنها، ونجحت فى هذا القرار بنسبة كبيرة. ومع ذلك، فشلت فى إخفاء العقوبات حتى الآن، حيث تحدث الحكام بشكل علنى عن توقيع عقوبات عليهم من قبل بيريرا نفسه. ويحاول الأشخاص المقربون من الحكام فى وسائل الإعلام ممارسة الضغط على بيريرا لمنع معاقبتهم، خاصة عندما تتم العقوبة بعد إجراء تحقيق فى اللجنة، مما يجعل العقوبة معروفة أكثر.
بيريرا قرر أن تكون أقل عقوبة هى الإيقاف ثلاثة أشهر كاملة بدلاً من شهر واحد فقط، أو الاستبعاد لعدد من المباريات التى يحددها هو. وبالتالى، يتم التحدث عن العقوبة مع جميع الحكام، مما يساعد فى تسريب الأخبار، وهذا ما أثار غضب بيريرا بشدة.
وهناك تضارب فى أخبار العقوبة بين الإيقاف عن نوع معين من المباريات أو الإيقاف عن التحكيم فى الساحة فقط أو الإيقاف لعدد من الأيام، وتم تسريب عقوبة الإيقاف للحكام حسام عزب وعمرو الشناوى ومحمد الصباحى ومحمد الحنفى ومحمود عاشور الذين فشلوا فى اختبارات كوبر، حيث تم إيقافهم عن التحكيم فى الساحة فقط حتى تتم إعادة اختبارهم بعد فترة.
وقام أمين عمر بالتواصل لمحاولة عدم إيقافه فأجرى اتصالات مع ماسبيرو وطلب معرفة اسم مخرج مباراة الزمالك والمقاولون مما أدى إلى كشف خبر إيقافه.
كما أن حمادة القلاوى تحدث للإعلام بشكل مستتر عن إيقافه، وهو ما كشفه بيريرا بأنه كان السبب فى إذاعة خبر إيقافه.
تتدخل اللجنة أحيانًا لتعديل أخبار الإيقافات، مما يساعد فى تسريب الأخبار، وهذا ما يحاول بيريرا إيقافه، ولكنه يفشل حتى الآن.

صدمة بعد اختيارات "كاف"
شعر بيريرا بصدمة كبيرة بعد وصول خطاب الكاف إلى اتحاد الكرة باختيار ستة حكام للمشاركة فى الورشة التدريبية لبطولة الأمم الأفريقية المقبلة وجاءت الاختيارات جميعها لحكام تمت معاقبتهم منه إما بالاستبعاد من تحكيم الفيديو مثل محمود أبوالرجال أو أحمد حسام طه أو تم إيقافهم عن تحكيم الساحة مثل محمود عاشور وأمين عمر ومحمد معروف، حيث كان قرار كاف اعترافًا منهم بكفاءة الحكام والمساعدين وفشل قرار بيريرا باستبعادهم.