طوفان الأقصى.. السيناريو المتوقع للمواجهة بين فلسطين وإسرائيل
كشف العميد محمود محي الدين، الباحث السياسي في شئون الأمن الإقليمي، أن هناك أطراف تابعة لإيران في المنطقة تأتمر بأوامرها مثل حزب الله والحوثيين، وخلال العقد الأخير نجحت طهران في احتواء القيادات والعناصر في الحركات المقاومة مثل الجهاد الإسلامي وحماس.
وتابع خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «صالة التحرير»، المذاع على قناة صدى البلد، أن حكومة نتيناهو هي الحكومة اليمينية الأكثر تطرفًا منذ إنشاء إسرائيل وقامت بالعبث في الضفة الغربية.
وأضاف العميد محمود محي الدين، أنه على دول الجوار لفلسطين اتخاذ اللازم للحفاظ أمنها القومي وتقديم الدعم اللوجيستي للمدنيين في الأراضي المحتلة
ولفت إلى أن المسجد الأقصى هو السبب الرئيس لوحدة جميع الفصائل لأنهم لا يملكون أغلى من المسجد الأقصى وهو الذي يضمن وجود الفلسطينيين.
وأوضح أن الجهود المصرية منعت التدخل الإسرائيلي في غزة أكثر من مرة، موضحا أن مصر منحت غزة أكثر من فرصة لحياة آمنة ومستقرة وتبرعت بـ 500 مليون دولار لإعادة إعمار غزة رغم الظروف الاقتصادية الضاغطة.
وأردف الباحث السياسي في شئون الأمن الإقليمي، أن هناك مناداة للجانب الإسرائيلي لضم الضفة الغربية إلى إسرائيل وعلى سكانها البحث عن وطن بديل في الأردن.
وقال إن إسرائيل تحاول إنهاء أي وجود عربي في القدس وتصبح العاصمة السياسية والدينية لإسرائيل، وبالتالي يصبح هناك خلل في التركيبة الديموجرافية الأردنية ويقطع خيط أمل عودة الفلسطينيين في سوريا ولبنان إلى بلادهم.
واستطرد أنه بناء على إعلان الحرب في إسرائيل والموافقة على القرار، يعني احتمالية وجود احتياح بري لغزة.
واختتم أن العملية الناجحة للفصائل الفلسطينية طوفان الأقصى أحدثت صدمة لإسرائيل وتحتاج وقت حتى تستفيق منها، والحرب سوف تستمر في التصعيد من الطرفين ومتوقع لها أسبوعين على أقل تقدير.