كيم يو جونغ.. أخطر امرأة في العالم؟
دائما ما تخرج كي يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية بتصريحات نارية تثير الجدل.
آخر تلك التصريحات كانت موجهة لرئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، الذي طالبته بأن "يغلق فمه".
ويعتبر البعض كيم يو جونغ شقيقة الزعيم كيم جونغ أون أخطر امرأة في العالم، بل تعدى الأمر بالبعض إلى القول إن التاريخ لم يشهد امرأة بتلك القوة والاستبداد من قبل، إذ أنها تلقي التهديدات وعلى استعداد لاستخدام القنابل النووية، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وفي كتاب صدر مؤخرا بعنوان "الأخت: كيم يو جونغ، المرأة الأكثر خطورة في العالم"، يؤرخ الباحث الكوري الجنوبي سونغ يون لي قصة صعود الشقيقة الأصغر إلى السلطة داخل النظام الكوري الشمالي.
أسرار عائلة كيم
يبدأ لي قصة كيم يو جونغ بشرح استخدام "جبل بايكتو"، كمصدر لسلالة العائلة الحكمة في بيونغ يانغ لإضافة هالة من القوة الأسطورية إليهم. وباعتبارهم شخصيات شبه أسطورية، فإن عائلة كيم تحكم على قمة التسلسل الهرمي الطبقي الصارم الذي وضع أيضًا حسب الميلاد ــ وهو نظام تصنيف يعرف باسم سونجبون، أو "حالة الميلاد"، والذي يقسم الكوريين الشماليين إلى ثلاث فئات مختلفة هي "الطبقة الأساسية المفضلة، والطبقة المتذبذبة المتوسطة، والطبقة المعادية الأدنى (بالإضافة إلى أكثر من 50 فئة فرعية)."
يسلط لي الضوء على ما أسماه "3 أسرار مظلمة" تخفيها عائلة كيم عن الشعب الكوري الشمالي خوفا من أن يؤدي كشفها إلى إسقاط النظام. الأول هو أن والدة كيم يو جونغ ووالدة كيم جونغ أون، كو يونغ هوي، ولدت في اليابان. والثاني هو انشقاق إحدى عماتهم وسفرها إلى الولايات المتحدة عام 1998. وأخيرا، كان والدا كيم إيل سونج مسيحيين، وكانت والدته شماسة في الكنيسة.
بداية ظهور كيم يو جونغ
شهد عام 2011 أول ظهور علني لكيم يو جونغ برفقة والدها، لكن أهم أدوارها على الساحة كان في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في كوريا الجنوبية، عام 2018، ثم شاركت مع شقيقها في القمة مع الرئيس الكوري الجنوبي السابق مون جاي إن.
كما رافقت شقيقها إلى روسيا لحضور قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث زارت قاعدة فوستوشني الفضائية قبل اجتماع بين الزعيمين.
هل تخلف كيم يو جونغ شقيقها؟
يتوقع المحللون أنها قد تكون خليفة محتلمة لشقيقها، ويعتقد أن تكون وصية على أبنائه، لحين بلوغهم سن تولي السلطة، وهو ما يثير بعض التوترات.
بيد أنه لا يزال من غير الواضح مدى رد فعل النخب في نظام يهيمن عليها الذكور في كوريا الشمالية، بما في ذلك المؤسسة العسكرية، تجاه أول امرأة تقود بلادهم.
ومن ناحية أخرى، أربكت كيم جونغ أون المراقبين الذين يعتقدون أنها هي الأولى في ترتيب الخلافة، عندما بدأ كيم جونغ أون في ترقية ابنته البالغة من العمر 11 عاما، والسماح لها بمرافقته إلى موقع إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات وغير ذلك من الزيارات العسكرية. وقد يكون ذلك مؤشراً على أنه يخطط لتوريث البلاد إلى أحد أبنائه، كما فعل والده وجده.
ويرى لي أن كيم يو جونغ قد تشعر بالأمان بناءً على عضويتها في أسرة كيم. لكن الكتاب يشير إلى أن الشخص الوحيد الآمن حقًا في كوريا الشمالية هو الزعيم - ففي نهاية المطاف، لم يمنع موقع كيم جونغ نام، شقيق كيم جونغ أون، من قتله بغاز الأعصاب في مطار بماليزيا.