طوفان الرعب يجتاح تل أبيب.. والمقاومة الفلسطينية تتوعد بالمزيد
"طوفان الرعب".. هكذا يمكن وصف تداعيات ما خلفه اجتياح قوات القسام للأراضي الفلسطينية المحتلة في الداخل الإسرائيلي، صباح اليوم السبت، في عملية عسكرية وصفها مراقبون بأنها الأكثر إيلاما للكيان الصهيوني منذ حرب أكتوبر 1973.
وفي تطور لافت للأحداث أطلقت فصائل المقاومة قذائف صاروخية استهدفت تل أبيب وضواحيها عقب إقدام طيران الكيان الصهيوني على قصف أبراج سكنية داخل قطاع غزة.
وأظهرت الصور الأولية حالة من الرعب اجتاحت سكان تل أبيب وهروبهم إلى الملاجئ تحت وطأة القصف الصاروخي الذي أثبت مجددا أكذوبة القبة الحديدية التي حرص الكيان الصهيوني على ترويجها.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية في تصريحات متلفزة: إن المقاومة ألحقت بالكيان الصهيوني هزيمة سياسية وعسكرية واستخباراتية ومعنوية وأن المعركة انتقلت إلى قلب الكيان الصهيوني، وستمتد لجميع أرجاء فلسطين.
وكانت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، استهدفت مساء السبت برج "فلسطين" السكني وسط قطاع غزة بعدة صواريخ ودمرته بالكامل، ووفقا لما ذكرته وسائل إعلام فلسطينية يضم البرج العشرات من المؤسسات الأهلية والشقق السكنية ومئات من السكان.
والجدير بالذكر أنه تم استهداف برج فلسطين من قبل طيران الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من أغسطس 2022، وأدى لتدمير ثمانية شقق سكنية في ذات المبنى وتضرر عدد من المنازل المجاورة.
تدمير تل أبيب
من جانبه، رد المتحدث باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس أبو عبيدة، على قصف إسرائيل للبرج السكني، وأكد في تغريده له نشرها عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، أن الرد على تدمير برج فلسطين سيكون في مدينة تل أبيب، قائلًا: "أما وقد قام الاحتلال بقصف برج فلسطين وسط مدينة غزة فعلى تل أبيب أن تقف على رجٍل واحدة وتنتظر ردنا المزلزل"، وهو ما حدث بالفعل خلال أقل من ساعة واحدة.
هجمات المقاومة الفلسطينية تهز "الكيان"
أجرى الرئيس جو بايدن، اتصالا هاتفيا، مع رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، تناول العملية الفلسطينية، مشيرًا إلى أنها أثارت قلقا عميقا وهزت جيش الاحتلال،
وأكدا خلال الاتصال، على العلاقة الدائمة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتزام الولايات المتحدة بالوقوف إلى جانب حليفتها القديمة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، في تقارير، أن عدد المصابين في العملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ارتفع إلى 908 جرحى، بينما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 100 شخص.