مؤتمر الأديان لدول جنوب شرق آسيا يبعث بـ”رسالة دعم وأمل”
في مؤتمر الأديان والتغير المناخي الذي عقد في إندونيسيا برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أكد المشاركون دعمهم لمؤتمر COP28 الذي ستستضيفه دولة الإمارات. وعبروا عن أملهم في أن يحقق المؤتمر نتائج إيجابية تساهم في مواجهة التغير المناخي وتحقيق مستقبل أفضل للإنسانية.
انعقد المؤتمر بحضور 150 ممثلًا للأديان المختلفة في جنوب شرق آسيا، بالإضافة إلى علماء ومفكرين وشباب مهتمين بقضايا التغير المناخي. تم مناقشة دور الأديان في مواجهة التحديات السلبية للتغير المناخي، وتم إرسال رسالة أمل من المشاركين إلى القمة العالمية لقادة ورموز الأديان التي ستعقد في أبوظبي في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
أكد البيان الختامي للمؤتمر أن القادة الدينيين يتحملون مسؤولية تاريخية في حماية الكوكب من آثار التغير المناخي، ودعوا القادة السياسيين وصانعي السياسات ورجال الأعمال إلى التحرك العاجل للحد من تأثيرات التغير المناخي والحفاظ على الحياة على سطح الأرض.
ألقى البيان الختامي الدكتور لقمان الحكيم سيف الدين، وزير الشؤون الدينية الإندونيسي الأسبق، الذي قدم نسخة من التوصيات إلى محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، ليتم رفعها في القمة العالمية لقادة الأديان ورموزها التي ستعقد في أبوظبي تمهيدًا لمؤتمر COP28.
تأتي هذه الجهود المشتركة بين الأديان والمجتمع الدولي في ظل التحديات المتزايدة المتعلقة بالتغير المناخي. إن دعم مؤتمر COP28 من قبل مجلس حكماء المسلمين والمشاركين في المؤتمر يعكس التزامهم بالعمل المشترك وتعزيز التعاون للتصدي لتحديات التغير المناخي والحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.
يجب أن تكون هذه الجهود الجماعية مستدامة ومستمرة، حيث يلعب الأديان دورًا هامًا في توعية المجتمعات وتشجيعها على اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والحفاظ على البيئة.
إن التأكيد على أهمية دور الأديان في مجابهة التحديات المناخية يعكس الوعي المتزايد بأن التغير المناخي ليس قضية محدودة بالجوانب العلمية والتقنية فحسب، بل هو أيضًا قضية تتعلق بالقيم والأخلاق والمسؤولية الإنسانية.
تعد الإمارات العربية المتحدة مضيفًا لمؤتمر COP28 خطوة هامة، حيث تعتبر الدولة رائدة في مجال الاستدامة والتنمية المستدامة. إن استضافة هذا المؤتمر تعكس التزام الإمارات بقضية التغير المناخي ودورها الريادي في تعزيز الحوار الدولي والتعاون العالمي لمواجهة هذا التحدي العالمي.
من المتوقع أن يجمع مؤتمر COP28 قادة العالم والممثلين عن الدول والمنظمات الدولية لمناقشة واتخاذ إجراءات جادة للتصدي للتغير المناخي. يعد دعم مجلس حكماء المسلمين ومشاركة المشاركين في مؤتمر الأديان والتغير المناخي في جنوب شرق آسيا لهذا المؤتمر بمثابة إشارة إيجابية تؤكد التزام الأديان بالاستجابة لهذا التحدي والعمل المشترك لتحقيق تغيير إيجابي ومستدام.
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهنا في مجال التغير المناخي، إلا أن التوعية والتعاون بين الأديان والمجتمعات والدول يمكن أن تؤدي إلى نتائج إيجابية. إن مثل هذه المؤتمرات والتعاون المشترك يشكلون محفزًا قويًا لتحفيز الحكومات والمنظمات والأفراد على اتخاذ إجراءات فاعلة للحد من التأثيرات السلبية للتغير المناخي والحفاظ على كوكبنا للأجيال القادمة.
إن مستقبل الإنسانية مرتبط بتحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية. ويتطلب ذلك التعاون والتضافر في جميع المستويات، بدءًا من الأفراد والمجتمعات وصولًا إلى القيادات الدينية والسياس