سياسيون: تصريحات الرئيس خلال مؤتمر حكاية وطن أغلقت الأبواب أمام شائعات قوى الشر
شهد الشارع المنوفى وصفحات التواصل الاجتماعي لمواطني محافظة المنوفية، اليوم الثلاثاء، صدى واسعا بعد تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس فى الجلسة الختامية لمؤتمر "حكاية وطن" بين الرؤية والإنجاز، والذي عقد فى العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة وزراء وسياسيين وشباب وإعلاميين وممثلين عن جميع فئات المجتمع، في إطار حرص القيادة السياسية على تفعيل المشاركة المجتمعية وتعزيز الحوار مع المواطنين خاصة الشباب ودورهم في مساندة جهود الحكومة لتنفيذ المشروعات القومية وخطط التنمية الاقتصادية.
وأوضحت النائبة الدكتورة هناء سرور عضو مجلس النواب وعضو لجنة الصحة والقيم، أن المؤتمر يعد توثيقا مفصلا لكافة التحديات التى تعرضت لها الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، والتى خرجت منها الدولة المصرية أقوى وقادرة على الاستمرار فى طريق التقدم وبناء الدولة، مشيرة الى أن تصريحات الرئيس خلال المؤتمر كانت كاشفة للحقائق لما اتسمت به من الوضوح والصراحة الكبيرة، حيث أوضح خلالها مسار الدولة حول تحقيق رؤية 2030 لبث روح الطمأنينة فى قلوب المواطنين للتأكيد على أن الدولة تسير بخطى مدروسة وواقعية للوصول إلى تلك الرؤية.
كما ثمن خالد راشد نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى وعضو الاتحاد الدولى للمحامي بباريس ونقيب محامى المنوفية السابق، تصريحات الرئيس خلال جلسات المؤتمر، مشيرا إلى أن ما ظهر فى تلك التصريحات يؤكد حدوث انفراجة سياسية حقيقية فى الدولة المصرية بعد نجاح القوات المسلحة والشرطة المصرية فى دحر الإرهاب وتغيير أولويات الدولة إلى البناء الاقتصادي والسياسى، مؤكدا أن تصريحات الرئيس توضح أن الدولة تفتح ذراعيها للتعددية ولمرشحين مختلفين بطرح مختلف للانتخابات الرئاسية، وما حدث يعتبر استكمالا لمشهد إفطار الأسرة المصرية والذى تلاه دعوة إلى الحوار الوطنى الذى شارك فيه أطياف مختلفة من الشعب المصرى وكل الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة.
كما قال هيثم شرابى الباحث الحقوقى وعضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع، إن أول يوم من فعاليات مؤتمر "حكاية وطن" شاهدنا سرد تجربة مصر منذ ٢٠١٤، حيث شرح رئيس الوزراء ما تم من خطط ومشروعات، واستمعنا إلى مداخلات وتعليقات وملاحظات الرئيس السيسي التي توضح وتشرح للناس تفاصيل أكثر وتفتح الباب للمسئولين أن يتحدثوا ويشاركوا معلوماتهم مع المواطنين لرؤية أوضح لغلق الباب أمام شائعات قوى الشر.
وتابع، كما تحدث الرئيس عن الرؤساء السابقين بشكل لائق ليضرب المثل فى الاحترام والتقدير لكل من سبقوه فى قيادة الدولة، كما أنه كشف النقاب عن محاولات التشكيك المستمرة من جماعة الإرهاب وضرب مثالا واضحا وهو مشروع قناة السويس التي هاجمها الإخوان الارهابيون، مشيرا الى استمرار بث الأكاذيب والمعلومات المغلوطة والشائعات عبر وسائل الإعلام الإخوانية، لافتا إلى أن هذه التفاصيل كانت بمثابة كشف حساب للرئيس، مؤكدا أنه تم كشف تفاصيل أكثر حول باقي الملفات المهمة مثل الأمن المائي والعدالة الاجتماعية والمشروعات القومية والاقتصاد على مدار أيام المؤتمر الثلاثه، ليختتم المؤتمر بتصريح الرئيس بترشحه لفترة رئاسية جديدة وهو ما يعد توقيتا مثاليا؛ حيث قدم الرئيس الحقائق بدون أى تجميل ثم أعلن الترشح تلبية لرغبة المواطنين بعدما عرض حكاية كفاح السنوات الماضية أمامهم.