الإمارات تدعو قطاع الطاقة والصناعات إلى التعاون لخفض الانبعاثات
دعا وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي الرئيس المعيَّن لمؤتمر الأطراف (COP28) الدكتور سلطان أحمد الجابر، اليوم الأحد، قطاع الطاقة إلى القيام بدور أكثر فاعلية في الجهود الهادفة لتحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في القطاع، منوها بأن القطاع لم يكن في السابق يشارك في مفاوضات تغير المناخ وعليه الآن أن يثبت جدارته واستحقاقه للمشاركة فيها عبر مضاعفة الجهود وتقديم حلول فعالة.
جاء ذلك خلال كلمته في فعاليات "مجلس صنّاع التغيير" الذي انعقد في أبوظبي بمشاركة عدد من الرؤساء التنفيذيين البارزين وقادة قطاعات النفط والغاز والأسمنت والتكنولوجيا والتمويل والاستثمار، لبحث سُبل التعاون والعمل المشترك لتحقيق تقدم ملموس في الجهود العالمية لخفض الانبعاثات، حيث أشار الجابر إلى حرص رئاسة مؤتمر (COP28) على تعزيز التنسيق والتعاون الدولي لحشد جهود كافة الأطراف والمعنيين في القطاعَين الحكومي والخاص والوصول إلى أعلى الطموحات المناخية بالتزامن مع تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المستدام للجميع، وفقا لوكالة أنباء الإمارات (وام).
وأوضح الجابر أهمية تحقيق انتقال منظم ومسؤول وعادل في قطاع الطاقة، لافتا إلى أن تسريع خفض الانبعاثات يتطلب التعاون والعمل المشترك عبر مختلف القطاعات، وأن قطاعات النفط والغاز والأسمنت، والصلب والألمنيوم، مسؤولة عن نحو ربع إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، مؤكدا قدرة هذه القطاعات على الإسهام في تسريع خفض الانبعاثات من خلال العمل المشترك للاستثمار في البنية التحتية، وتقديم حلول تكنولوجية وتمويلية فعّالة.
وأشار وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي إلى أن العالم يترقب وينتظر تحقيق تقدم ملموس وتقديم حلول قابلة للتنفيذ في جميع القطاعات، مما يتطلب قيام قطاع الطاقة والصناعات التي يصعب تخفيف انبعاثاتها بدورها الحاسم المطلوب في هذا المجال، مؤكدا أن التكنولوجيا والتمويل الذكي عاملان أساسيان لتمكين الانتقال من مرحلة وضع الأهداف المناخية إلى تنفيذها،
من جانبه، دعا المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص لشؤون المناخ جون كيري، الرؤساء التنفيذيين المشاركين في فعاليات المجلس إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من انبعاثات غاز الميثان في قطاع الطاقة بحلول نهاية هذا العقد الحاسم بالنسبة للعمل المناخي، وطالبهم برفع سقف الطموح بما يتماشى مع الحاجة الملحة لمواجهة تحدي تغير المناخ وفق المعطيات العالمية الحالية.
وتضمن المجلس 5 جلسات فرعية لمناقشة سُبل إيجاد وتطوير حلول قابلة للتنفيذ لإنجاز انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وركزت موضوعات هذه الجلسات على تطوير مشروعات وتقنيات الهيدروجين وتسويقه تجارياً، وتطوير وتوسيع نطاق استخدام تقنيات التقاط الكربون وتخزينه، والحد من انبعاثات غاز الميثان في قطاع الطاقة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة في شبكات الكهرباء، والاعتماد على الوقود الحيوي كممكِّن أساسي للحد من الانبعاثات.