جريدة الديار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 05:31 مـ 4 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عباس شراقي : لوانهيارسد النهضة ستتعرض البشرية لطوفان ومحو مدينة الخرطوم عن الأرض

 سد النهضة
سد النهضة

كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، خطورة بناء السد الإثيوبي على مصر والسودان.

وأكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه في بعض الأوقات يقف الإنسان عاجزا أمام الزلازل والفيضانات الشديدة، وعوامل كارثة درنة متوفرة الحدوث في إثيوبيا، ولو حدث انهيار في سد النهضة ستتعرض البشرية لطوفان ومحو مدينة الخرطوم عن الأرض.

ونوه شراقي، بأنه لولا السد العالي لتوقفت كل أراضي الدلتا الزراعية؛ بفضل تخزين 17 مليار م3 خلفه خلال السنوات السابقة، واعتبر ضمن أهم 10 مشروعات في القرن الـ 20؛ لأنه ضاعف طاقة الكهرباء في مصر، وأنقذ مصر من الجفاف والفيضان.

كما أكد أستاذ الجيولوجيا، أن هناك تعنتا من الحكومة الإثيوبية بشأن مفاوضات سد النهضة، مؤكدًا أن الشعب الإثيوبي ينتظر نتائج سد النهضة المرجوة التي تم وعدهم بها؛ لذا من مصلحة الحكومة الإثيوبية أن تطيل عملية البناء حتى لا ينقلب الشعب عليها.


وقال إنه منذ 12 عاما لم تتوصل مصر لاتفاق مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، موضحًا أن هناك العديد من المسميات التي أطلقت على السد حتى تم الاستقرار على اسم سد النهضة.

وأردف عباس شراقي: إثيوبيا استغلت فترة ما بعد 2011 في مصر، وبدأت في بناء سد النهضة دون وقف البناء حتى خلال المفاوضات، كما أن موقف السودان في البداية كان مع إثيوبيا ولكن عندما شعرت بالخطر طالبت بالتفاوض مع إثيوبيا.

وأوضح أستاذ الجيولوجيا، أن سد النهضة لن يحقق النتائج المرجوة؛ بسبب موقعه الذي تم بناؤه فيه، حيث تم بناؤه في منطقة جبلية غير صالحة للزراعة، بالإضافة إلى عدم الاستفادة من المياه التي تم تخزينها.


وأشار إلى أنه يجب على مصر والسودان أن يكثفا المفاوضات بشأن عدم تخزين أي كميات إضافية في سد النهضة؛ لأن الوصول إلى سعة تخزين لـ74 مليار متر مكعب سيمثل كارثة على دول المصب.

وأكمل: السودان المتضرر الأول من انهيار سد النهضة، كما أن الدولة المصرية قادرة على مواجهة أي كميات من المياه حال انهيار سد النهضة، حيث السد العالي والمرافق المجاورة له للسيطرة على أي مياه قادمة له من الجنوب.