جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 12:42 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تفاصيل تدشين التحالف المصري ـ الإفريقي للتنمية الطبية لدعم الشراكات وتعزيز فرص الاستثمار الطبي والدوائي

التحالف المصري ـ الإفريقي للتنمية الطبية
التحالف المصري ـ الإفريقي للتنمية الطبية

دشنت كل من "وكالة الشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية" و"وزارة الصحة والسكان" و"هيئة الدواء المصرية" و"الاتحاد العام للجمعيات الأهلية" و"مستشفى وادى النيل"( التحالف المصري ـ الإفريقي للتنمية الطبية) والذى يهدف إلى تنمية القطاع الصحي في دول القارة السمراء، بالإضافة إلى نقل التجارب الناجحة في تقديم خدمات الرعاية الصحية، فضلا عن تعزيز الشراكات وفرص الاستثمار الطبي بين الشركاء المصريين والأفارقة.

وقال "التحالف المصري ـ الإفريقي للتنمية الطبية خلال فعاليات المؤتمر الصحفي الذى عقد مساء اليوم الأربعاء، ووفقًا للبيان التأسيسى له: إنه سيصبح حلقة الوصل بين مصر والدول الإفريقية بكافة مؤسساتها لاسيما في القطاع الصحي وذلك بهدف إطلاق المشروعات التنموية المشتركة فى القطاع الطبي والدوائي التي تتفق مع أهداف التنمية المستدامة للدولة المصرية بهدف الدعم المشترك لاقتصاديات الدول الإفريقية.

وأضاف البيان أن التحالف يستهدف تعزيز الدبلوماسية الطبية في القارة الإفريقية بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية في تقديم تنمية شمولية في القطاع الطبى للأشقاء الأفارقة تبدأ من مصر وتنتهي بدولهم الشقيقة وذلك عبر تنفيذ العديد من الأنشطة والمبادرات الاقتصادية والشراكات التى تدعم تزاوج فرص الاستثمار في القطاع الصحي مع الأقطاب الإفريقية المختلفة.

أشاد السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية بإنشاء التحالف المصري ـ الإفريقي للتنمية الطبية، مؤكدا أن الواقع الجديد الذى تشهدة القارة الإفريقية يحتم علينا أن نتعاون ونتقارب مع كافة الدول الإفريقية، وتابع تعكس خطوة إنشاء التحالف قدرة مصر على بلورة نموذج فاعل لحشد الموارد والتنسيق الكامل بين الجهات الوطنية.

وأكد السفير أشرف إبراهيم أمين عام وكالة الشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية تعزيز جهود مصر في إطار التعاون بين دول الجنوب، لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية، وتبادل الخبرات في أحد القطاعات الحيوية والتي تمثل ركيزة أساسية لتحقيق النمو ألا وهو القطاع الصحى.

وتابع: الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة "ضمان صحة جيدة للجميع" هو أحد الأهداف الرئيسية والتي تحتاج القارة لوضعه على رأس أولوياتها.

وقال إن التحالف يهدف الى المساهمة الفعالة في تطوير القطاع الصحى وتحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة بما يسهم في رفع قدرات القارة على تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية.

وأضاف: تشارك الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في هذا التحالف باعتبارها الذراع التنموية لجمهورية مصر العربية، ويمثل القطاع الصحى أحد أولويات عملها من خلال برامج رفع القدرات والتدريب الصحى، وإرسال الخبراء الطبيين للعمل في الدول الإفريقية، والمساهمة فى تجهيز المستشفيات والمراكز الطبية على مستوى القارة. مؤكدا أن التحالف يمثل تجمعًا لمجموعة من القوى والمؤسسات والوزارات التى تستهدف تبادل الخبراء ونقل الخبرات المصرية في المجال الصحى، للمساهمة في تنمية وتطوير القطاع الصحى في قارتنا والتوسع فى تنشيط الدبلوماسية الطبية بين مصر وأشقائها من الأفارقة فى ظل الفرص الواعدة لدعم فرص الاستثمار والشراكات فى القطاع الصحى والدوائى التى تعود بالنفع على الدول بعضها بعض كما أن التحالف داعم لاحتياجات الدول الإفريقية فى توفير الخدمات الصحية والدوائية للشعوب وفق خطط وبرامج تستند إلي محاور التنمية المستدامة للدولة المصرية واذ نعد سيادتكم على مواصلة كافة الجهود لتقديم الدعم الكامل والتعاون المثمر مع الأشقاء الأفارقة ودول الجنوب.

وأشار الدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية إلى أن التحالف خطوة مهمة في توسيع سبل التعاون وفتح قنوات جديدة مع الأشقاء الأفارقة لتعزيز التواصل وخلق مناخ جيد لبناء جسور واسعة تستهدف التحرك السريع لوضع برامج وخطط تمثل انفتاحًا يستند إلي مبادى الحوكمة الرشيدة فى توفير الدواء المصري في دول القارة الإفريقية وفق سياسات مبنية على توافق رؤى الأطراف، مؤكدًا أن التحالف نافذة جديدة على إفريقيا تتميز بانتقالها للدول الإفريقية وليس فقط دعوتها لمصر، مؤكدا أن هناك مزيدًا من البرامج التى تهدف لتدفق الشراكات وخلق فرص ناجحة للاستثمار المبنى على تبادل التعاون المشترك الذى يجعل مصر مركزا إقليميا للتصدير وتوطين الصناعات الدوائية .

وأوضح الدكتور حازم خميس مدير عام مستشفى وادي النيل أن التحالف يمثل المشروع المحوري والمتكامل لتقديم كافة الخدمات الصحية المطلوبة والعمليات الجراحية للأفارقة الوافدين، بالإضافة إلي ايفاد القوافل الطبية للدول الإفريقية الأكثر احتياجا فى اطار العمل التنموي، فضلا عن نقل التجارب الصحية الناجحة للقطاع الصحى فى ظل التوسع فى المبادرات الرئاسية على أن تكون الدولة ومؤسساتها داعمين للتحالف لافتا إلي تقديم خدمات السياحة العلاجية مؤكدا أن التحالف وضع خطط تنفذية مبنية على احتياجات القارة الإفريقية صحيا فى القطاعين العلاجى والدوائي.

ومن جانبه، قال الدكتور حسام حسنى رئيس اللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة والسكان ومستشار الوزير ستلعب الزمالة دورا محوريا فى تنمية العنصر البشرى الإفريقى نحو التدريب والتعليم الطبى المستمر؛ حيث تتولى الزمالة المصرية عمليات التدريب والتعليم المهني المستمر للفرق الطبية الإفريقية كما تقوم بتقديم برامج تدريبية وورش عمل في المجالات الصحية والطبية المختلفة وذلك لرفع كفاءتهم لتحسين مستوى الخدمة في الدول استنادا للبروتوكولات العلاجية المتطورة كما ستكون الزمالة حلقة وصل بين كبرى الجامعات العالمية فى الحصول على مؤهلات علمية رفيعة المستوى وسيتم تصميم برامج تدريبيه خصيصا للوافدين الافارقه بمميزات تنافسيه .

وفي السياق ذاته، كشفت الدكتورة هبة يوسف المنسق التنفيذى للتحالف الصحي المصر ـ الإفريقي الطبي أن الدولة المصرية بفضل توجيهات القيادة السياسية كانت ومازالت تقدم أفكارًا مبتكرة وحلولا جادة لتعزيز الخدمات الصحية للمواطن المصرى وهو ما ثبت نجاحه فى المبادرة العالمية 100 مليون صحة وتابعت: جاء الوقت لتعزيز الخدمات الطبية ودعم سبل التنمية الصحية ونقل التجارب الناجحة للاشقاء الأفارقة فى القطاع الطبي والانفتاح عليهم صحيا ودوائيا عبر مشروع يرتكز إلي أولويات ومحاور التنمية المستدامة؛ حيث يسمح المشروع بتوفير الخدمات الطبية والعلاجية للأشقاء الأفارقة من خلال المستشفيات والمراكز الطبية الخاصة بميزات تنافسية ما يمكن الدولة من الدخول للاستثمار في السياحة العلاجية أحد أهم الفرص المهمة في زيادة الدخل القومى وتابعت : هناك فرص واعدة وخطط تنفيذية محددة نحو الدخول لإفريقيا لأول مرة بمشروعات اقتصادية صحية جذابة للاستثمار.

كما يتيح التعاون مع المراكز الطبية المنشئة في إفريقيا لتعظيم الفائدة منها مثل المركز الطبى في أوغندا وجامبيا مع انشاء وادارة أكبر مشروع لتقديم خدمات التطبيب عن بعد فى إفريقيا على أن يشارك فية المستشفيات المصرية لاسيما القطاع الخاص بهدف تحسين الخدمات ورفع جودتها ..

وتابعت : ندعم تمكين القطاع الطبى الخاص من المستشفيات والمعامل ومراكز الأشعة من تقديم خدمات طبية وعلاجية في الدول الإفريقية وذلك بانتقال المعدات والاجهزة والمستلزمات لهم تسهيلا وتيسيرا لأداء الخدمة وذلك عبر الشراكات الاقتصادية بين الأطراف ذات الصلة مع تمكين الشركات المنتجة للأدوية والمستلزمات الطبية والعلاجية من الانفتاح علي السوق الإفريقية بشكل كبير وذلك بهدف دفع عجلة الاستثمار في القطاع الطبى مع الشركاء الأفارقة.

وقال الدكتور طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية إن التحالف سيكون داعمًا لتوجهات الدولة نحو مساندة الأشقاء الأفارقة في تقديم الخدمات الصحية وإطلاق القوافل الطبية عبر الجمعيات والمؤسسات الأهلية والجهات المانحة التى تستهدف التعاون مع الدول الإفريقية بما لا يخل بخطط ونشاطات الجمعيات في دعم خطط الدولة نحو تعزيز الخدمات الطبية محليا، لافتا إلى أن الاتحاد العام لديه لجان تهتم بالعلاقات الخارجية وتقوية العلاقات عبر القوى الناعمة والدبلوماسية الطبية .

وأكد سفير الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسى الإفريقي لدى مصر محمدو لابيرنج عمق العلاقات التي تربط بين بلاده ومصر من ناحية وتربط مصر بالقارة من ناحية أخرى مشيدا بفكرة التحالف الصحى المصري ـ الإفريقي، مؤكدا أنه مشروع فريد من نوعه وله أهداف نبيله وخدمية وتنموية سامية وهى تعزيز خدمات الرعاية الصحية مؤكدا أنه داعم لهذا المشروع التنموى الذى يمثل كونه اداة جديدة للتواصل وتعميق التعاون والشراكات المبنية على التعاون المشترك لاسيما فى القطاع الصحى والدوائى.

جاء ذلك علي هامش توقيع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية، واللجنه العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة والسكان، ومستشفي وادي النيل، واتحاد الجمعيات الاهلية، بروتوكول إنشاء التحالف المصري الإفريقي للتنمية الطبية.

وقع البروتوكول كل من السفير أشرف إبراهيم أمين الشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، والدكتور حسام حسني أمين عام اللجنة العليا للتخصصات الصحية بوزارة الصحة والسكان والدكتور طلعت عبدالقوي رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية وعضو مجلس النواب، والدكتور حازم خميس المدير العام لمستشفى وادى النيل.

وحضر مراسم توقيع البروتوكول السفير حمدي لوزا نائب وزير الخارجية ، والدكتور تامر عصام رئيس هيئة الدواء المصرية، والسفير محمدو لبرانج سفير الكاميرون وعميد السلك الدبلوماسى الإفريقى بالقاهرة، والعديد من السفراء وممثلي الدولة الإفريقية.