فاروق جعفر ” جواهرجي النص ” .. عجز مدربًا .. وانفجر محللًا
يتداول الناس دائمًا مثل شعبي شهير يقول " إن الحياة لا تعطينا كل شئ و لا تأخذ منا كل شئ" وهو المثل الذي يعبر عن نجم الزمالك السابق فاروق جعفر واحد من أساطير القلعة البيضاء في حقبة السبعنيات وثمانيات من القرن الماضي والمرشح الحالي على منصب رئيس نادي الزمالك في الانتخابات المقبلة المقرر لها في 11 من اكتوبر القادم
في قرية توماس بمحافظة اسوان ولد فاروق فؤاد جعفر أو كما يعرف بفاروق جعفر عام 1952 ، كان جده يعمل موظفًا في مكتب تابع لوزارة الحربية المصرية قبل أن يُنقل مهام عملهِ داخل المقر الرسمي للوزارة في القاهرة واستقر بعدها "الجد" في حي المنيرة أحدي أحياء منطقة " السيدة زينب " ، تزوج ابنه فؤاد والد فاروق الذي كان يعمل موظفا بجراجات البلدية بمحافظة القاهرة وانجب والده فريقا من البنين والبنات " سيد وأحمد ومحمد وسمير وفاروق وسميرة وكريمة ونادرة وحكمت وفاتن وجميلة "
يقول فاروق جعفر " ملك النص " كما تصفه جماهير الكرة المصرية " انه وجد نفسه منذ أن رأت عيناه الدنيا، في عالم كرة القدم، فكان يسبب المشاكل لاسرته من اجل ان يشتروا له كرة قدم لكي يمارس بها اللعب في الشارع
كان فاروق جعفر لاعبا مميزة وأحد نجوم الجيل الذهبي لنادي الزمالك منذ بداية فترة السبعنيات القرن الماضي فقد حقق " روقة" مع القلعة البيضاء عدة بطولات منها الدوري العام مرتين موسما 1978-1979 و1983- 1984 ، وكاس مصر 3 مرات عاما ( 1975 - 1977 - 1979 ) وبطولة إفريقيا للاندية ابطال الدوري للمرة الأولي في تاريخ الزمالك عام 1984
عام 1972 انطلق فاروق جعفر نحو التألق والنجومية في مبارة القمة امام الاهلي واحرز خلال المباراة هدف من ركلة جزاء وكانت النتيجة 2/1 لصالح الزمالك لكن لم يكتب للمباراة أن تكتمل بسبب شغب الجماهير وتوقفت بعدها مسابقة الدوري طويلًا
حصل فاروق جعفر لاعب الزمالك السابق على شارة الكابتن لمنتخب أفريقيا عن طريق الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف"، بعد حصوله على المركز الثانى فى الاستفتاء الذى أعده الكاف، بالتعاون مع مجلة فرانس فوتبول الفرنسية عام 1973 ، وأقام الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، مع مجلة فرانس فوتبول، استفتاءً لاختيار أفضل لاعب، ولم يحصد "ملك النص" اللقب نظراً لعدم حضور مندوب مصر فى عملية التصويت، ليذهب اللقب إلى بيتى سورى اللاعب الغينى، ليقوم الكاف بمنح جعفر شارة كابتن منتخب أفريقيا
وعلى عكس تألق فاروق جعفر لاعبًا ، ولكنه لم يستطع " ملك النص " أن يصبح مدربًا مميزاً فقد كانت مسيرته التدريبية غير موفقة مع الفرق التى قام بتدربها مثل ( الزمالك والمصري وطلائع الجيش واخرين )، حتي مع منتخب مصر ، فقد تولي جعفر تدريب منتخب مصر عام 1996 خلفًا للهولندي رود كرول ، ولكنه فشل في الصعود مع المنتخب الي نهائيا كاس العالم بفرنسا عام 1998 فقد تأهل منتخب تونس على حساب مصر بعد تصدرها المجموعة بفارق 7 نقاط، بالأضافة الي موقف منتخب مصر المتأزم في مجموعته في التصفيات الإفريقية المؤهلة الى كاس الامم الإفريقية عام 1997، وقتها كان الفريق القومي في المركز قبل الاخير خلف المغرب والسنغال وكان يحتاج منتخب مصر للفوز بأخر مباراتين في التصفيات لكي يضمن الصعود ، فسارع الاتحاد المصري لكرة القدم وقتها بأقالة فاروق جعفر من قيادة المنتخب وتعيين الجينرال الراحل محمود الجوهري ليستكمل بعدها مسيرة الفريق حتى توج منتخب مصر بلقب أمم إفريقيا عام 1998
يقول محمد صلاح نجم الزمالك في الثمانيات القرن الماضي " إن فاروق جعفر لم يكن مدرب ناجح على الاطلاق ولايعرف أي شيء عن الكرة كمدرب ، بدليل انه لم يحصل على اي بطولة مع فريق قام بتدريبه ، وأضح انه كان مساعدًا " لجعفر " اثناء تولي الأخير تدريب المصري والبلدية ، فكان يأتي مرة واحدة في الاسبوع رغم أن الحصة التدربية تكون 6 ايام وكانت عينيه تصب نحو تدريب الزمالك وعندما تولي " روقه" تدريب الفريق فشل معه وخسر أربع بطولات في 3 شهور وتمت إقالته بعدها
يعتبر فاروق جعفر من أشهر محللي كرة القدم في القنوات الفضائية ، حيث ينصت الجميع له بأهتمامًا كبير من أراءه خلال تحليل أداء الفرق والمدربين ورؤيته المتأنية لسير الاحداث أثناء المباراة ومع ذلك يتسأل الجميع بحيرة شديدة تجاه " ملك النص " لماذا لم ينجح فاروق جعفر الحصول على بطولة كمدرب رغم أداءه الباهر في تحليل للمبارايات ؟
الأسبوع الماضي قرر فاروق جعفر الترشح على منصب رئيس نادي الزمالك في الأنتخابات المقرر انعقادها في منتصف شهر أكتوبر ، للمرة الاولي التي يدخل فيها " ملك النص " إنتخابات القلعة البيضاء على معقد الرئاسة حيث يري البعض داخل نادي الزمالك بأن فرصة جعفر ضعيفة للفوز بالمعقد في ظل منافسة قوية أمام أكبر منافسة الكابتن حسين لبيب الذي يتمتع بشعبيه كبيرة من جانب أعضاء الجمعية العمومية لنادي الزمالك ، بالأضافة الي خبرات الاخير في العمل الإداري ، فقد تولي " لبيب " رئاسة نادي الزمالك من قبل بالتعيين لمدة 6 أشهر عام 2021 ، فهل ينجح فاروق جعفر في أن يصبح رئيسًا لنادي الزمالك ؟