كليشتشفكا.. خطوة أخرى نحو باخموت وواشنطن ترى النصر بعيد
أعلنت أوكرانيا السيطرة على قرية كليشتشفكا قرب باخموت، بينما دافع جنرال أمريكي عن الهجوم المضاد وإن اعترف أن النصر ما زال بعيدا.
وقال الجنرال ألكسندر سيرسكي قائد القوات البرية الأوكرانية إن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على قرية كليشتشفكا في الشرق على الطرف الجنوبي من باخموت والتي أعلنت القوات الروسية السيطرة عليها في يناير.
وكانت باخموت محور قتال عنيف على مدار شهور رغم عدم أهميتها استراتيجيا، واعتبرت المعارك هناك رمزية أكثر من كونها انتصار عسكري.
وأضاف سيرسكي في منشور عبر تليغرام "تم تطهير كليشتشفكا".
وأكد وزير الشؤون الداخلية إيهور كليمينكو عبر تليغرام أيضا استعادة القرية بعد قتال عنيف بمشاركة لواء الهجوم الموحد التابع للشرطة الوطنية ولواء الهجوم الثمانين المحمول جوا واللواء الهجومي الخامس.
ويعب التحقق من التقارير الخاصة القادمة من ميادين القتال، فيما لم تعترف روسيا بفقدان القرية.
وتقع كليشتشفكا على بعد نحو 9كيلومترات جنوبي باخموت، وكان عدد سكانها قبل الحرب نحو 400 شخص، وهي أيضا على بعد عدة كيلومترات شمالي أندرييفكا التي استعادتها القوات الأوكرانية قبل أيام.
وتعرضت القريتان لأضرار بالغة خلال القتال على مدى شهور حول باخموت.
ونشر مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك على تليغرام اليوم صورة تظهر خمسة جنود أوكرانيين يحملون علمي أوكرانيا والجيش الأوكراني أمام مبنى تعرض لأضرار بالغة.
وكتب يرماك "تواصل أوكرانيا دوما استعادة أراضيها".
وسقطت باخموت في أيدي الروس في مايو بعد قتال عنيف استمر لعدة أشهر. وتشن القوات الأوكرانية منذ شهور هجمات شمالي وجنوبي المدينة من أجل طرد الوحدات الروسية منها.
وقال محللون عسكريون أوكرانيون قبل أيام إن تحرير التجمعات السكنية القريبة من باخموت سيسمح للجيش بالتقدم من الجهة الجنوبية في منطقة باخموت والسيطرة على المرتفعات.
وفي غضون ذلك، رأى رئيس أركان الجيوش الأمريكية الجنرال مارك ميلي في مقابلة بثت الأحد أن الهجوم الأوكراني المضاد "لم يفشل"، لكن الطريق نحو انتصار نهائي لكييف في النزاع لا يزال طويلا جدا.
وتشن أوكرانيا هجوما مضادا منذ يونيو بهدف استعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا، بعدما تلقت أسلحة من حلفائها الغربيين ودربت كتائب جديدة.
وقال الجنرال الأمريكي في مقابلة مع محطة "سي إن إن" التلفزيونية "أعلم أن بعض المراقبين يؤكدون أن هذا الهجوم فشل. لم يفشل".
وأضاف "رغم أن هذا الهجوم بطيء، أكثر بطئا مما كان متوقعا، فقد ظل منتظما"، مؤكدا أن الأوكرانيين لا يزالون يملكون "قوة ضاربة مهمة".
لكن ميلي أقر بأن تحقيق هدف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "بطرد جميع الروس" من البلاد "يتطلب وقتا طويلا".
ويستقبل الرئيس جو بايدن نظيره الأوكراني الخميس في البيت الأبيض لإجراء مباحثات جديدة تتناول دعم كييف في مواجهة الهجوم الروسي.
وتتزامن هذه الزيارة مع مناقشة الكونغرس الأمريكي رزمة مساعدات عسكرية جديدة لكييف بقيمة 24 مليار دولار.
كذلك، سيزور زيلينسكي الكابيتول حيث يلتقي القيادتين الجمهورية والديموقراطية في الكونغرس.