الأمم المتحدة: وباء الكوليرا ينتشر بين اللاجئين السودانيين في إثيوبيا
انتشرت حالات الإصابة بوباء خطير بين اللاجئين السودانيين الذين فروا إلى ولاية أمهرة الإثيوبية منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع منتصف أبريل الماضي.
وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" تفشي وباء الكوليرا في المخيمات التي تؤوي اللاجئين السودانيين في ولاية أمهرة الإثيوبية، وأبلغ "أوتشا" عن ما لا يقل عن 2500 حالة إصابة بالكوليرا في 25 مقاطعة في أمهرة.
وأكد معهد الصحة العامة الإثيوبي وجود ستة عشر حالة إصابة بالكوليرا في منطقة ميتيما، الذي يأوي حوالي 10,000 لاجئ وطالب لجوء، أبلغ المعهد الإقليمي للصحة العامة عن حوالي 190 حالة يشتبه بإصابتها بالكوليرا وأربع حالات وفاة، بحسب ما أوردته صحيفة "أديس ستاندرد" الإثيوبية.
وتعد منطقة ميتيما وجهة رئيسية للاجئين وطالبي اللجوء القادمين من السودان، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى أن 78,589 شخصًا عبروا الحدود إلى إثيوبيا منذ اندلاع الحرب في السودان في منتصف أبريل 2023.
وأبرز مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أن موقع كومر للاجئين في منطقة أمهرة قد وصل إلى طاقته القصوى، حيث يستوعب حاليًا 9,891 لاجئًا وطالب لجوء تم نقلهم من حدود ميتيما.
وقالت وكالة الأمم المتحدة إن الجهود جارية لنقل هؤلاء الأفراد إلى موقع جديد في منطقة أوولالا، على الرغم من أن المخاوف الأمنية في المنطقة تشكل تحديات كبيرة لعمليات النقل، ومن أجل تقديم المساعدة العاجلة للاجئين وطالبي اللجوء الوافدين حديثًا من السودان إلى إثيوبيا، تمت الموافقة على تخصيص 5 ملايين دولار من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ التابع للأمم المتحدة (CERF) في 4 يوليو 2023.
وقبل أسبوعين، أبلغ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عن زيادة مثيرة للقلق في عدد حالات الكوليرا في إثيوبيا واعتبارا من 2 أغسطس 2023، تم الإبلاغ عن أكثر من 16800 حالة، ما أدى إلى 212 حالة وفاة وأشار إلى أن المناطق التي تأثرت في الغالب بهذا التفشي هي أوروميا وسيداما والصومال.
وكشف تقرير آخر نُشر في مايو 2023 أنه تم الإبلاغ عن إجمالي 6157 حالة إصابة بالكوليرا في 348 كيبيلي في 54 مقاطعة.
وتسبب هذا التفشي بشكل مأساوي في وفاة 94 شخصًا، مما يجعله واحدًا من أكثر حالات التفشي المستمرة التي شهدتها البلاد.
وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية على تزايد خطر الإصابة بالكوليرا الذي يؤثر على ما يقرب من 7 ملايين شخص في إثيوبيا مع استمرار انتشار المرض إلى مناطق إضافية.