الجنيه يلتقط أنفاسه وتراجع قوى للدولار فى السوق السوداء
عقب انضمام مصر لمجموعة بريكس، وزيادة الرقابة من الحكومة على تجار الدولار فى السوق السوداء ،والتبادل التجاري بالعملة المحلية مع الهند والصين وزيادة السياحة ،يبدو أن الجنيه المصري يحاول استعادة قدرمن الثقة والاستقرار، ومنذ الإعلان عن الانضمام، تشير التقارير إلى أن هناك عودة تدريجية للبنوك والمستثمرين للاستثمار في السوق المصرية.
تجدر الإشارة إلى أن الجنيه المصري قد تعرض لضغوط كبيرة في الفترة الأخيرة، وذلك بسبب التداعيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19،والازمة الروسية الاوكرانية ،وتدهور في الاقتصاد العالمي ورغم إجراءات الحكومة للحد من الأزمة، إلا أن انخفاض قيمة الجنيه وزيادة العملات الأجنبية في السوق السوداء كان له تأثير سلبي على اقتصاد البلاد.
وفي هذا السياق، يأمل الاقتصاد المصري في أن يشهد استعادة تدريجية لثقة المستثمرين والعودة إلى النمو الاقتصادي القوي، ومع انضمام مصر لمجموعة بريكس، يعتبر ذلك خطوة هامة في تعزيز الاقتصاد المصري وجعله أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب،إذا حدث تبادل تجاري بالعملة المحلية مع الهند والصين ،كما زادت الحكومة من رقابتها على تجار الدولار في السوق السوداء، مما أدى إلى تقليل التجارة غير القانونية للعملات الأجنبية ،بالإضافة إلى ذلك، يأمل الاقتصاد المصري في أن يساهم الانضمام لمجموعة بريكس في تعزيز التجارة بين مصر والدول الأعضاء الأخرى، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة العملات الأجنبية المتداولة في السوق المصرية والتخفيف من الضغط على الجنيه المصري.
على الرغم من التحديات الاقتصادية التي تواجهها مصر، يبقى الجنيه المصري قادرًا على التعافي والاستقرار في الفترة القادمة، ومن المتوقع أن تدعم الإصلاحات الاقتصادية الحالية والانضمام لمجموعة بريكس عملية التعافي وتحسين أوضاع الاقتصاد المصري.