جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:22 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بدون مقابل.. مساعدات عسكرية أمريكية مباشرة لـ ”تايوان”

لأول مرة دون مقابل قبلت الإدارة الأمريكية تقديم مساعدات عسكرية أمريكية مباشرة لتايوان حيث أبلغت وزارة الخارجية الكونغرس الأمريكي، عن حزمة مساعدات عسكرية لتايوان بقيمة 80 مليون دولار، وهي شحنة صغيرة مقارنة بالصفقات الأخيرة لتايبيه، لكنها الأولى بموجب برنامج التمويل العسكري الأجنبي.

وذلك بعد عدة سنوات من التوتر والصراعات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية الصين الشعبية، تعلن الولايات المتحدة اليوم عن مساعدات عسكرية مباشرة لتايوان، تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد الاحتقان والتوترات بين الطرفين، ومن المؤكد أنها ستثير ردود فعل حادة من قبل الصين.

الهدف من تقديم حزمت المساعدات العسكرية لتايوان

حيث اعلنت الولايات الامريكية أن الهدف من تقديم حزمت المساعدات هو تعزيز قوة تايوان الدفاعية وتحقيق التوازن العسكري في المنطقة ، وقد تطورت العلاقات الأمريكية التايوانية بشكل كبير خلال السنوات الماضية، حيث أصبحت الولايات المتحدة الراعي الأقوى لتايوان في مجال الدفاع والأمن.

تأتي هذه الخطوة في وقت حساس حيث تسعى الصين لضم تايوان إلى أراضيها بالقوة إذا لزم الأمر، ومن جانبها، تسعى تايوان إلى الحفاظ على استقلالها وسيادتها، وهي مستعدة للدفاع عن نفسها بكل الوسائل الضرورية.

اسباب التوتر بين الولايات المتحدة والصين

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين على العديد من الجبهات، وهذا أدى إلى ما يمكن وصفه بـ "حرب باردة جديدة" بين القوتين العالميتين، ومع ذلك، يختلف السياق الدولي الحالي بشكل كبير عن سياق الحرب الباردة الأصلية، نعيش الآن في عالم متعدد الأقطاب حيث يتعرض النظام العالمي الليبرالي لتحديات غير مسبوقة .

التنافس بين الصين والولايات المتحدة يتمحور حول العديد من القضايا، بما في ذلك الرقائق الإلكترونية وتقنية 5G، الولايات المتحدة تشدد القيود على مبيعات الرقائق الإلكترونية إلى الصين لكبح تفوقها العسكري ، ويعتبر الصراع بين الصين والولايات المتحدة حول تقنية 5G محوراً رئيسياً للتنافس بين البلدين .

علاوة على ذلك، يتضمن الخلاف بين البلدين قضايا حقوق الإنسان، حيث اتهمت الولايات المتحدة الصين باعتقال أكثر من مليون مسلم من الأويغور والأقليات الأخرى في مقاطعة شينجيانغ الصينية .

وفي الأمور الاقتصادية، يتعامل الاقتصاد الصيني مع التباطؤ وارتفاع التضخم وإعادة فتح الاقتصاد بعد وباء كوفيد، يتوقع أن تتخذ بكين خطوات حذرة بالنظر إلى أن اقتصادها قد تعرض لضربة كبيرة .

في المجمل، نتائج الحرب الأمريكية الصينية لا تزال غير واضحة. تتواصل الأزمة بشكل متزايد ويتأثر العالم كله