جريدة الديار
الخميس 21 نوفمبر 2024 03:31 مـ 20 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الغابون.. ثروات هائلة و”كنز” لمواجهة التغير المناخي

تحظى الغابون، البلد الواقع في وسط أفريقيا والغني بالنفط، باهتمام عالمي واسع، حيث أعلن عسكريون الأربعاء "إنهاء النظام القائم" في البلاد.

الغابون هي إحدى الدول الأفريقية الأكثر ثراءً من ناحية الناتج الإجمالي المحلي للفرد الواحد (8820 دولارا عام 2022)، بفضل النفط والخشب والمنغنيز، وعدد سكانها المنخفض (2.3 مليون نسمة).

وهي من أول منتجي الذهب الأسود في أفريقيا جنوب الصحراء. عام 2020، شكّل النفط 38.5% من ناتجها المحلي الإجمالي و70.5% من مجموع صادراتها، بحسب البنك الدولي

إلا أنّ الاقتصاد الذي تعجز السلطات عن تنويعه بشكل كافٍ، لا يزال يعتمد إلى حدّ بعيد على المحروقات ويعيش فرد واحد من أصل كل 3 تحت خط الفقر بحسب أرقام أُعلنت أواخر عام 2022، وفق البنك الدولي.

وفقا لـ"فرانس برس"، يصف البنك الدولي البلد الذي تحتلّ الغابات 88% من مساحته البالغة 268 ألف كيلومتر مربع، بأنه "ممتصّ كبير للكربون ورائد في مبادرات صافي الانبعاثات الصفرية"، وذلك خصوصًا نتيجة الجهود المبذولة لتخفيض الانبعاثات والحفاظ على غابته الاستوائية الكبرى.

تتمتّع الغابون بنظام بيئي غني. وتُعد حدائقها الوطنية موطنًا للأنواع المستوطنة والثدييات الرمزية مثل فيل الغابات والغوريلا والشمبانزي والفهد والعديد من أنواع البنغول (آكل النمل الحرشفي).

وتسجّل البلاد واحدًا من أعلى معدلات التحضر في القارة، حيث يعيش أكثر من 4 مواطنين من أصل كلّ 5 في المدن. وتضمّ ليبرفيل وبورت جنتيل، العاصمة الاقتصادية، لوحدهما نحو 60% من السكان.

نبتة الإيبوغا التي تحتوي على مواد المؤثّرات العقلية، هي شجيرة مستوطنة في الغابات الاستوائية في وسط أفريقيا. وتُستخدم في الغابون على شكل مسحوق لحاء يُستخرج من جذوعها، في احتفالات "بويتي"، وهي طقوس تقليدية.

منذ حوالى 50 عامًا، تجاوزت النبتة استخدامها التقليدي بسبب الخصائص الطبية للإيبوغين، أحد مكوّناتها النشطة، التي تتمتّع خصوصًا بخصائص مضادة للإدمان.

لكنّ الإيبوغين تُعتبر مادة مخدّرة في الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة مثل فرنسا.

معظم كميّات الإيبوغين المستخدمة في العيادات التي ظهرت في كافة أنحاء العالم (كوستاريكا والمكسيك ونيوزيلندا وهولندا وغيرها)، لمعالجة المدمنين على المخدرات أو مساعدة ضحايا اضطراب ما بعد الصدمة، تأتي من التصدير غير القانوني.

وخشية نفاد هذه النبتة نتيجة الحصاد غير القانوني، اعتمد الغابون إطارًا جديدًا لبيعها.

موضوعات متعلقة