موعد انتهاء التخزين الرابع لسد النهضة.. خبير يكشف المخاطر
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة إن منسوب بحيرة سد النهضة وصل إلى 617 مترا فوق سطح البحر بعد تخزين نحو 15 مليار م3 كـ تخزين رابع، الذي بدأ في 14 يوليو الماضي، ليصبح إجمالي التخزين حوالي 32 مليار م3.
وأضاف الدكتور عباس شراقي عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، تحت عنوان “المليار الخامس عشر من التخزين الرابع فى سد النهضة” أنه من المتوقع أن يستمر التخزين الرابع حتى أوائل سبتمبر المقبل عند منسوب 621 م، وقد يمتد إلى منتصف سبتمبر في حالة منسوب 625 م، وتتراوح كمية التخزين بين 20 - 24 مليار م3.
وأكد الدكتور عباس شراقي أن مياه بحيرة سد النهضة تغطي نحو ثلث سد السرج حتى 22 أغسطس 2023، الذي يرتفع 50 مترا عن أرضية الوادى ومن المتوقع أن تصل المياه إلى منتصفه بنهاية التخزين الرابع عند منسوب 625 م.
ويعتبر الدكتور عباس شراقي من أكثر الخبراء المتابعين لتطورات التخزين الرابع وسد النهضة بشكل عام وسبق أن صرح بأن إثيوبيا بدأت في التخزين الرابع يوم 14 يوليو 2023، وأن سد النهضة هو خطوة هندسية لا إرادية بعد زيادة ارتفاع الجانبين والممر الأوسط حتى مستوى يتراوح بين 620 -625 مترا فوق سطح البحر، ولا تستطيع الحكومة الاثيوبية إيقافه سوى استمرار فتح بوابتي التصريف (60 - 70 مليون م3/يوم) أو غلقهما.
وأشار أستاذ الموارد المائية في جامعة القاهرة إلى أن أضرار التخزين بصفة عامة متعددة وهناك فرق بين وجود أضرار تعمل الدولة على عدم وصولها إلى المواطن، وعدم وجود أضرار على الاطلاق، وتقوم الدولة على ترشيد استهلاك المياه، وانفاق عشرات بل مئات المليارات من الجنيهات على مشروعات تطوير الرى والزراعة، وإعادة استخدام المياه بعد معالجتها، وتبطين الترع، والتوسع فى انشاء الصوب الزراعية وغيرها حتى نحافظ على احتياطى مائي جيد في السد العالي يضمن الأمن المائى للمواطنين في مصر.
وفي سياق متصل، صرح الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، في جلسة "متابعة نتائج مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالمياه"، خلال مشاركته في الأسبوع العالمي للمياه في العاصمة السويدية ستكهولم، بأن مصر تواجه تحديات عديدة في مجال المياه نتيجة محدودية مواردها، وتقترب من خط الشح المائي بنصيب نحو 500 متر مكعب للفرد سنويا، وهو ما يستلزم اتخاذ إجراءات عديدة لتحقيق مبادئ الحوكمة في الإدارة.