حقق المجد لانتشال قريته من الفقر.. ”المعدن الأصيل” ساديو ماني
المؤلم في هذا الزمان أن ترى الأغنياء وذوي رؤس المال يمرحون بالحياة ولهم صولات وجولات في كل أماكن الترفيه حول العالم مهتمين بمن هم دون ذلك، ولا حتى على دراية على انهم متواجدين في الحياة، فهم يتوهمون انهم لا وجود لهم في الحياة.
إلا أن قصة السنغالي ونجم الكرة العالمية " ساديو ماني" والذي يعنبر مثالًا للوفاء والإخلاص لأهل قريته التي نشأ فيها والتي يعمل على تحويلها إلى مدينة كبرى من خلال مجموعة من المشاريع الكبري
في قرية صغيرة تسمي " سيديو " جنوب السنغال، ولد النجم السنغالي " ساديو ماني " عام 1992، لعائلة تهتم بالدعوة الإسلامية وكان والده إمامًا لمسجد القرية.
استطاع ماني أن يصل الي قمة المجد الكروي ليصبح واحدٍ من أهم لاعبي العالم والأفضل في إفريقيا ، إلا أن هذا لم يغير شيئًا في شخصيته، ويزداد يومًا بعد يوم تواضعًا وحبًا لأهل قريته ، يعيش حياة بعيدة عن الصورة النمطيه المعروفة عن لاعب كرة القدم المليونير المترف.
ماني الذي قام بتمويل بناء مستشفيي كبيرة في قريتة بعد تسببت قلة الرعاية الصحية في وفاة الكثيرين ومن بينهم والدة فقد حل " ساديو " هذة الأزمة الكادحة ، وقام ببناء مدرسة وقدم الدعم لكل طلاب أهل قريته ، بالأضافة الى إنشاء محطة وقود وملاعب كرة قدم ، وساهم أيضا بتأمين تركيب وتوصيل شبكة إتصال من الجيل الرابع ، ويمنح 70 يورو شهريًا لكل شخص من الفقراء في السنغال ، وأثناء جائحة "كورونا " تكفل تبرع ماني بمبلغ 45 الف يورو لمساعدة مصابي فيروس "كورونا " في السنغال .
"يقول "ماني": إن المهم بالنسبة له هو ألا يتغير المرء عندما يصبح نجمًا وثريًّا. وقال عن ذلك: "ما زلت فتىً قادمًا من القرية، ولا أعتقد أنني تغيرت كثيرًا".
فقد شوهد الدولي السنغالي ينظف مساجد في مدينة ليفربول، ويحتضن الأطفال جامعي الكرات حول الملعب، ويشارك "ساديو ماني" في العديد من الفعاليات الاجتماعية والإنسانية، ويسعى دائمًا لتقديم مساهمات إيجابية لدعم الأفراد والمجتمعات المحتاجة في جميع أنحاء العالم .
حاليًا يعد النجم السنغالي "ساديو ماني" لاعبًا في نادي النصر السعودي، ولمدة 3 سنوات لينضم "ساديو" لنخبة من النجوم الذين يتزين بهم النصر على رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو والكرواتي مارسيلو بروزوفيتش والإيفواري سيكو فوفانا .