تحذير عاجل لوزير الخارجية السوري بشأن الولايات المتحدة
دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من الأراضي السورية قبل إجبارها على ذلك.
وأوضح المقداد خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان: "نحن نقول باستمرار للأمريكيين الذين يرتكبون جرائم ضد الشعب السوري بشكل يومي، أن هذا لا يمكن أن يستمر، ونقول للكونجرس الأمريكي ولكل من يدعم هذا العدوان الأمريكي على سوريا الذي يصل إلى حد جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، لن يتسامح معها الشعب السوري إلى أجل غير مسمى، ونقول إنه من الأفضل أن يغادر الجيش الأمريكي الأراضي السورية قبل أن يخرج بالقوة".
وأكد وزير الخارجية السوري، أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا غير قانوني لأن سوريا لم تطلب ذلك، ويهدف إلى دعم أنشطة الجماعات الإرهابية وإضعاف الدولة السورية ومنع أي حل للمشكلة السورية.
وأشار المقداد إلى أن الولايات المتحدة تحافظ على وجه الخصوص على تواجدها في منطقة التنف عند مفترق حدود سوريا والعراق والأردن لمنع التعاون بين هذه الدول وتحويل المنطقة إلى معقل إرهابي.
وأضاف أنه لا يجد فرقًا بين أفعال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"وإسرائيل والولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية تجاه سوريا، حيث أنهم جميعًا متورطون في ارتكاب جرائم ضد الشعب السوري.
ولفت إلى أن دمشق طالبت أيضا بانسحاب قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة واشنطن من الأراضي السورية، لأن التحالف يخدم حصرا أهداف إسرائيل والولايات المتحدة.
ولا يزال جزء كبير من محافظات الحسكة ودير الزور والرقة السورية، الواقعة في شرق وشمال شرق البلاد، تخضع حاليًا لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة.
ومنذ عام 2015 أنشأت القيادة الأمريكية 9 قواعد عسكرية في هذه المنطقة، بينما في نهاية عام 2019 وافق الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب على خطة من شأنها ترك عدة مئات من القوات الأمريكية في سوريا، حيث كانت إحدى مهامهم الرئيسية ضمان السيطرة على حقول النفط في شمال شرق وشرق البلاد.