السيسي: القارة الأفريقية الأكثر تضررا نتيجة تغير المناخ
أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسي بجهود وليام روتو، رئيس كينيا، لقيادته لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفريقية المعنية بتغير المُناخ، متمنياً له التوفيق خلال استضافة بلاده لقمة العمل المناخي في سبتمبر القادم، كما تقدم بالتهنئة إلى غزالي عثماني، رئيس جمهورية جزر القُمر، على مبادرة "السور الأزرق العظيم".
ولفت السيسي خلال كلمته، في البند الخاص بدور وكالة الاتحاد الأفريقي الإنمائية (النيباد) في تعزيز التكامل الإقليمي والقاري تحت مظلة أجندة 2063، إلى أن مبادرة “السور الأزرق العظيم” رائدة، تستهدف الاستفادة من ثروات الاقتصاد الأزرق والتكيف مع تغير المُناخ، وبما يسهم في تعزيز التنمية، خاصةً في المناطق الساحلية.
وأضاف أن القمة الحالية تأتي في توقيت يشهد فيه العالم جهوداً حثيثةً للتعامل مع الآثار الحالية والمتوقعة للأزمات المتعددة، بما لها من تأثير على قدرة الدول النامية، خاصةً الأفريقية، على تحقيق التنمية لمجتمعاتنا.
ونوه الرئيس السيسي بضرورة الحفاظ على ما تم تحقيقه من نمو، فضلاً عن حالة عدم اليقين حول قدرة المجتمع الدولي بمؤسساته التمويلية، على توفير البيئة الدولية لتنفيذ التحول للاقتصاد الأخضر، أخذاً في الاعتبار ما نشهده من أزمات متشابكة ما بين الأزمة الأوكرانية، وأزمة الطاقة، ثم أزمة الغذاء والأسمدة، وتزامن ذلك مع زيادة ملموسة في الكوارث المناخية.
وأكد الرئيس على أن استضافة مصر للقمة العالمية للمناخ "كوب 27"، كان من منطلق حرصها على المشاركة بفاعلية في صياغة وتيسير الجهد الدولي للتعامل مع تغير المناخ، ولتأكيد التزام القارة الافريقية بدفع أجندة العمل المناخي بتنفيذ توصيات العلم، وذلك بما يتناسب مع مبدأي الإنصاف والمسئولية المشتركة مُتباينة الأعباء، ويأخذ في اعتباره الظروف الوطنية للدول.
وشدد على أن القارة الأفريقية من أكثر القارات تضرراً، نتيجة لتغير المناخ وتأثيراته، التي تتنوع ما بين تهديد للمناطق الساحلية، وازدياد حدة الجفاف والتصحر، وشح الموارد المائية، وهو ما يدعونا إلى النظر في إيجاد سبل مُبتكرة للتعامل معها، وذلك نظراً لمحوريتها في استقرار المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة.