من سرق فيلا توفيق عكاشة؟ .. التحقيقات تكشف مفاجأة
"لا مؤاخذة يا بيه انا عارف الظروف بس لازم اسافر فيه مشكلة في البلد".. هذه الكلمات كانت حجة خفير فيلا الاعلامي توفيق عكاشة للبعد عن مرمى رجال مباحث أكتوبر أثناء بحثهم عن سارقي الفيلا خوفا من كشف أمره.
٦٠ ساعة من البحث والتحري كانت كفيلة بحل لغز سرقة فيلا الإعلامي توفيق عكاشة حيث كانت هوية المتهمين مفاجأة بعدما تبين أن "حاميها حراميها" والسارق هو "خفير الفيلا" مستعينا بوالده الذي شاركه في التخطيط واخفاء المسروقات الثمينة.
الخفير الشاب بحكم عمله في الفيلا كان يعلم تحركات قاطنيها بدقة ومنذ بداية عمله قبل فترة قليلة لعب الشيطان برأسه للاستيلاء على ممتلكات رب عمله لعلمه بثرائه ووجود مبالغ مالية طائلة بشكل دائم داخل الفيلا إضافة إلى مجوهرات الإعلامية حياة الدرديري زوجة الاعلامي عكاشة.
عرض الشاب ابن محافظة الدقهلية الفكرة على والده الذي رحب بها بشدة بل وساعده في وضع الخطة المناسبة لعدم كشف أمره قائلا له: "انت قلت انهم رايحين الساحل استنى لما يسافروا ونفذ" فكان رد الابن: "بس بنته قاعدة مش هتسافر معاهم".. ليجيبه والده:"سهلة انت عارف هي بتخرج امتى وبترجع امتى أول ما تمشي أدخل لم الفلوس وكل حاجة غالية تقدر تشيلها واخرج قبل ما ترجع".
كانت الخطة مناسبة للخفير الشاب فانتظر بالفعل سفر توفيق عكاشة وزوجته بعد توصية من الاعلامي لخفيره:" خلي بالك من البيت ليرد الأخير: في عينيا يا بيه"، انتظر" الشاب خلو الفيلا تماما بخروج ابنة توفيق عكاشة وبدأت خطته في التحول لواقع حيث تسلل الى الداخل عبر" باب المطبخ" فهو من العاملين بالفيلا ويعلم جيدا مداخلها ومخارجها ونجح في سرقة مبلغ مالي وصل الى ٤ آلاف دولار وسلسلة وانسيال وكمية مشغولات ذهبية خاصة بحياة الدرديري وعاد مرة أخرى لمكان حراسته.
التفاصيل السابقة كشفت عنها تحريات العميد محمد أمين رئيس مباحث قطاع اكتوبر والعقيد عمرو حجازي مفتش مباحث أكتوبر اول وثان بعد حل لغز الجريمة حيث أبلغ توفيق عكاشة عن اكتشافه سرقة فيلته ومقتنيات ثمينة فور عودته من الساحل لتبدأ مباحث الجيزة في نصب شباكها حول كافة المشتبه بهم من العناصر الإجرامية مرتكبة الجرائم المماثلة والعمالة السابقة بالفيلا
كان الخفير يجلس في مكان حراسته يراقب تحركات رجال البحث أثناء جمع المعلومات والتحريات وظل مستمرا في عمله حتى صدر منه تصرف مريب آثار شكوك رجال مباحث أكتوبر بعدما طلب من عكاشة السفر الى بلدته بمحافظة الدقهلية لحدوث ظرف طارئ ما وضعه داخل دائرة اشتباه فريق البحث.
الاشتباه في خفير الفيلا كان في محله عندما توصلت التحريات إلى أنه مرتكب الواقعة لكن بمعاونة شريك آخر والذي تبين أنه والده حيث اتفقا سويا على سرقة الفيلا في غياب مالكيها، المقدم أحمد السويركي رئيس مباحث اكتوبر أول كان على رأس قوة أمنية انتقلت لمسقط رأس المتهم ونجحت في القاء القبض عليه ووالده الذي أرشد عن جزء من المسروقات أعطاها ابنه له لاخفائها.
المفاجأة حول مكان اخفاء الجزء الثاني من المسروقات ظهرت عندما اعترف المتهم انه لم يخرجها من اسوار الفيلا حيث أخفاها في مكان ناء بالحديقة قائلا:"خبيتها في الجنينة".. سجلت مباحث اكتوبر اعترافات المتهمين وتم تحرير محضر بالواقعة بعد استدعاء توفيق عكاشة وزوجته حياة الدرديري للتعرف على المسروقات فاقرا انها تخصهما وكان بينهم خاتم لم تبلغ حياة عن فقدانه لنسيانها وجوده بين المسروقات.
أحيل المتهمان الى النيابة العامة بعد اخطار اللواء هشام ابو النصر مساعد وزير الداخلية لامن الجيزة لاجراء التحقيقات.