السيسي: تدهور الوضع الإنساني يتطلب وقفًا فوريًا للعملية العسكرية السودانية
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن خطورة الأزمة الحالية التي يواجهها السودان، وتداعيات القتال الدائر منذ ما يزيد عن 3 أشهر، لا تخفى على أحد.
وأضاف ضمن فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، اليوم الخميس، أن القتال الدائر أدى إلى إزهاق أرواح المدنيين، ونزوح مئات الآلاف داخليًا ولجوء آخرين إلى دول الجوار.
كما أشار إلى «الخسائر المادية الجسيمة التي تعرضت لها الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير المرافق الحيوية في البلاد»، قائلًا إن «العقبات التي تواجه الموسم الزراعي، يترتب عنها نقص حاد في الأغذية».
التدهور الحاد للوضع الإنساني يتطلب وقفًا فوريًا ومستدامًا للعملية العسكرية
ونوه بأن الصراع وتداعياته السلبية أدت إلى تدهور المؤسسات الصحية ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية، لافتًا إلى أن تداعياتها كارثية على مجمل الوضع الإنساني.
وشدد على أن «التدهور الحاد للوضع الإنساني يتطلب وقفًا فوريًا ومستدامًا للعملية العسكرية؛ حفاظا على مقدرات الشعب ومؤسسات الدولة، كي تتمكن من الاضطلاع بمسؤوليتها».
قمة دول جوار السودان
حيث انطلقت، صباح اليوم الخميس، فعاليات الجلسة الافتتاحية لقمة دول جوار السودان، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك لبحث سُبل إنهاء الصراع الحالب والتداعيات السلبية له على دول الجوار، ووضع آليات فاعلة بمشاركة دول الجوار لتسوية الأزمة بصورة سلمية، بالتنسيق مع المسارات الإقليمية والدولية الأخرى لتسوية الأزمة.
ويعقد المؤتمر في ظل الأزمة الراهنة في السودان، وحرصًا من الرئيس عبدالفتاح السيسي على صياغة رؤية مشتركة لدول الجوار المباشر، واتخاذ خطوات لحل الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني، وتجنيبه الآثار السلبية التي يتعرض لها، والحفاظ على الدولة السودانية ومُقدراتها، والحد من استمرار الآثار الجسيمة للأزمة على دول الجوار وأمن واستقرار المنطقة ككل، وفقًا لبيان صدر من رئاسة الجمهورية الأحد الماضي.