”مدبولي” : تنفيذ 132 ألف وحدة سكنية في البحيرة والإسكندرية
أكد رئيس الوزراء ان الدولة لم تترك المصانع العريقة القائمة منذ فترات زمنية بعيدة، قائلًا "يتم عمل دراسات متكاملة وواقعية يتم على أساسها اختيار المصانع التي من الممكن ان تصلح للتطوير، والدولة في هذه الحالة تنفق المليارات على التطوير، كما توضح الدراسات المصانع التي لا توجد جدوى من تطويرها، فالموضوع ليس عاطفة بل هو دراسات وحسابات مدققة لتحديد موقف الشركات والمصانع والجدوى المحققة من تنفيذ اعمال التطوير".
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عددا من محاور العمل الوطني في مختلف المجالات بالمحافظتين (البحيرة والإسكندرية) خلال السنوات الثماني الماضية، على هامش الجولة التفقدية اليوم للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لعدد من المشروعات التنموية والخدمية بمحافظتي البحيرة والإسكندرية، وفعاليات المؤتمر الوطني للشباب بمدينة برج العرب.
وفى هذا الصدد، أشار رئيس الوزراء الى ان مشروع مجمع مصانع الغزل والنسيج بكفر الدوار، يعد احد المشروعات التي قامت الدولة بتطويرها، وذلك بتكلفة تجاوزت ٦,٥ مليار جنيه.
وأشار رئيس الوزراء الى جهود الدولة فيما يتعلق بالتوسع في إقامة المراكز اللوجستية، لافتا في هذا الصدد الى المنطقة التجارية اللوجستية بدمنهور.
واكد الدكتور مصطفى مدبولي على دور قطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في توفير المزيد من فرص العمل للشباب، مشيرا الى ان حجم التمويل الميسر الذى قدمته الدولة في هذا القطاع للشباب بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة وصل الى نحو ٤ مليارات جنيه لإتاحة ٢٦١ الف فرصة عمل.
كما تناول الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، الجهود المبذولة في ملف المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، معتبراً أنها أمل الشباب في مجال ريادة الأعمال، والمشروعات البسيطة، لافتاً إلى أن الدولة قدمت لتلك المشروعات بمحافظتي البحيرة والإسكندرية قروضاً بنحو 4 مليارات جنيه لإتاحة حوالي 261 ألف فرصة عمل.
وتطرق مدبولي إلى مجال الزراعة واستصلاح الأراضي، مشيراً إلى أن محافظة البحيرة برغم كونها حضرية، إلا أنها تعدُ أكبر محافظة زراعية على مستوى مصر، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات التي ضُخت في مجال الاستصلاح الزراعي بها تجاوز رقم 84 مليار جنيه، مؤكداً أن أهم مشروع تنفذه الدولة المصرية في القطاع الزراعي هو مشروع الدلتا الجديدة، ويشمل أكثر من 2 مليون فدان، موضحاً أن الجزء الأكبر من هذا المشروع يقع داخل نطاق محافظة البحيرة، ولكن الجزء الأكبر من المياه التي ستروي أراضي المشروع تتجمع في محافظة الإسكندرية، من خلال إعادة الاستفادة من مياه الصرف الزراعي، مشيراً لما ذكره السيد الرئيس صباح اليوم عند حديثه عن تنفيذ مشروع هندسي عملاق لإعادة استغلال نحو 7.5 مليون متر مكعب كانت تُلقى كل يوم في بحيرة المنزلة، ومصرف المكس، حيث نستطيع تحويلها هندسياً ضد الانحدار الطبيعي، بواسطة محطات رفع عملاقة، ومعالجتها ثم استخدامها في زراعة أكثر من 2 مليون فدان، وهي مساحة تكفي لإنتاج ما بين 5 إلى 6 ملايين طن قمح مستقبلاً.
وجدد مدبولي التأكيد على اعتبار مشروع الدلتا الجديدة واحداً من أكبر مشروعات الدولة المصرية في تاريخها، حيث يشهد تنفيذ حجم هائل من الترع، سواء في الأراضي الزراعية أو الصحراوية، إلى جانب خطوط مدفونة لنقل المياه، عبارة عن مواسير عملاقة يتم وضعها بالتوازي لنقل المياه، وهي بمثابة نهر لنقل المياه، إلى جانب تنفيذ محطات رفع عملاقة قاربت على الانتهاء، منها محطة معالجة الصرف الزراعي في الحمام، بطاقة 7.5 مليون متر مكعب يومياً، التي ستكون الأكبر على مستوى العالم، ويخدم النطاق الأكبر محافظة البحيرة.
كما أشار رئيس الوزراء إلى تطوير ميناء الصيد برشيد، معتبراً أنه أحد المشروعات العملاقة التي طالما طالبت بها المدينة، إلى جانب إقامة مجمعات الإنتاج الحيواني، التي تشتهر بها محافظة البحيرة، لافتاً إلى أنه تم تنفيذ أكثر من 6 مجمعات للإنتاج الحيواني، ومجمعين لإنتاج الألبان بطاقة استيعاب 3 آلاف رأس ماشية تنتج قرابة 52.5 طن لبن كل يوم، هذه المشروعات يتابعها السيد الرئيس بنفسه وهناك توجيه بالتوسع في تنفيذها في كل مراكز حياة كريمة، ليكون لدينا العديد من مراكز تجميع الألبان التي تحقق فائدة للمزارعين من خلال تمكينهم من الاستفادة على النحو الأمثل من إنتاج الألبان لديهم.
وتطرق الدكتور مصطفى مدبولي إلى مجال التنمية السياحية، لافتاً إلى أنه تم إنفاق أكثر من 6.7 مليار جنيه لتطوير عدد من المتاحف والمقاصد السياحية بمحافظتي الإسكندرية والبحيرة، وعلى الأخص الإسكندرية، مستعرضاً نماذج لتطوير عدد من المنشآت التي كانت مُهملة لفترات طويلة، ومنها متحف المجوهرات الملكية الذي تم افتتاحه، والمتحف اليوناني الروماني الذي يتم العمل على انتهاء تطويره بنهاية الشهر الجاري، مشيراً في هذا الصدد إلى أن هناك توجيهاً من السيد الرئيس بعدم اقتصار التطوير على مبنى المتحف اليوناني الروماني وإنما يشمل المنطقة المحيطة بالكامل، لافتاً إلى أنه خلال أقل من ثلاثة أشهر سيكون تطوير المنطقة المحيطة قد انتهى بالفعل. كما استعرض مدبولي أعمال التطوير بميدان ومبنى محطة مصر التاريخي بالإسكندرية، وكذا حدائق المنتزه، التي اعتبرها دُرة الحدائق والتي اكتمل تطويرها ويتم افتتاحها في أقرب وقت، وكذلك حلقة السمك، لافتاً إلى أنها كانت مبنى تاريخيا، وصل إلى مرحلة من الإهمال وكان آيلاً للسقوط، ولكن الدولة بصدد إنهاء ترميمه، وتطويره وفق أحدث النظم لخدمة أهالي الإسكندرية، ثم تطرق إلى خطوات تطوير مسار العائلة المقدسة في وادي النطرون، وكذا أعمال التطوير للمناطق الأثرية والكورنيش، والمرسى بمدينة رشيد التاريخية.
كما تناول مدبولي مجال رفع كفاءة العمران، وأشار إلى أن محافظتي الإسكندرية والبحيرة شهدتا ككل المحافظات تنفيذ عشرات الألوف من الوحدات السكنية، بنحو 132 ألف وحدة سكنية، بتكلفة 73 مليار جنيه، إلا أن المشروع الأهم هو ما يخص تطوير المناطق غير الآمنة، حيث استعرض عدداً من المناطق التي خضعت للتطوير بمدينة الإسكندرية في هذا الإطار، وأهمها منطقة غيط العنب التي تحولت إلى منطقة بشائر الخير، والتي تشهد تنفيذ 84 ألف وحدة، لسكان كافة المناطق غير الآمنة، كما بدأ استيعاب سكان المناطق غير المخططة ضمن هذا المشروع، وكذلك منطقة الكسارة كواحدة من النماذج التي تم الانتهاء منها، ومنطقة طلمبات المكس، كأحد المناطق غير الآمنة، التي نجحت الدولة في إزالتها وبناء مكان بديل، مضيفاً أيضاً أنه إلى جانب أهمية مشروعات الإسكان الاجتماعي التي يتم تنفيذها في كل بقعة في مصر، ويشهد اقبالاً كبيراً من جانب الشباب، إلا أن لمشروعات تطوير العمران القائم أهمية أيضاً لكونها تشمل تطوير الميادين والشوارع والاهتمام بالمساحات الخضراء والمفتوحة.