جولة غير مسبوقة للسيسي إلى 3 دول بالقارة السمراء
اختتم الرئيس عبد الفتاح السيسي أول زيارة له إلى دول أنجولا وزامبيا وموزمبيق، وهو ما يدل على الأهمية المستمرة التي توليها مصر للعلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع جنوب أفريقيا والقارة ككل، وفق ما ذكرت منصة “مونيتور” الأمريكية.
وصل الرئيس إلى أنجولا يوم الأربعاء الماضي، حيث التقى نظيره جواو لورينسو لبحث تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن الصراع في السودان وسد النهضة الإثيوبي الكبير.
لقاء الرئيس السيسي
والتقى يوم الخميس الماضي بالرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، وشارك في قمة السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) في العاصمة الزامبية لوساكا.
وحث الرئيس السيسي في القمة على مزيد من التكامل الإقليمي.
وتوجه الرئيس بعد ذلك إلى موزمبيق، حيث استقبله الرئيس فيليب نيوسي يوم الجمعة.
وبحث الجانبان سبل زيادة عدد الشركات المصرية في موزمبيق والتعاون الأمني .
وتعد هذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس مصري تلك الدول.
ونقلت “مونيتور” عن باحثين قولهم إن الحكومة المصرية تسعى لتأكيد دورها الأفريقي، وأنها شريك استراتيجي للدول الأفريقية، علاوة على إقامة علاقات جديدة.
وأكد الباحثون أن مصر ترغب من خلال عمليات التكامل والتجارة، أن تكون "بوابة دولية لأفريقيا" كهدف من أهداف الرحلة.
وحققت مصر نجاحات في زيادة الروابط الاقتصادية مع دول أفريقيا جنوب الصحراء.
وزادت التجارة بين مصر ودول الكوميسا بأكثر من 20% إلى 5.3 مليار دولار في عام 2022.
كما يمثل التعاون الأمني أولوية بالنسبة للحكومة.
وقال باحثون، في مؤسسة كارنيجي للسلام، إن سد النهضة هو إحدى القضايا العديدة إلى جانب الأمن الغذائي واللاجئين التي تجعل جنوب أفريقيا أمرًا بالغ الأهمية لمصر.
في الشهر الماضي فقط، فر أكثر من 100،000 لاجئ سوداني إلى مصر منذ بدء القتال في السودان.
دبلوماسيا، يمكن للقارة أن تقدم لمصر الدعم في المنظمات الدولية.
وقد تمت مناقشة قضية سد النهضة من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية والهيئات الدولية الأخرى، والتي يصب دعمها لصالح مصر والسودان.