جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 03:02 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

استشاري كلي يكشف أضرار فيروس سي

فيروس سي هو فيروس يصيب الكبد بالتهاب وبائي ، يمكن أن يؤدي إلى تلف الكبد وفشله الوظيفي.

وقال الدكتور مدحت عبد الحليم استشاري الكلي: إن الفيروس ينتقل عادةً عن طريق الاتصال المباشر بالدم الملوث، بما في ذلك مشاركة إبر الحقن غير النظيفة أو معدات الحقن الأخرى، أو من خلال العلاقات الجنسية غير المحمية مع شخص مصاب، أو من الأم إلى الطفل خلال الولادة.

ويمكن الوقاية من فيروس سي عن طريق تجنب مشاركة الإبر والأدوات الحادة غير المعقمة، والحد من عدد الشركاء الجنسيين، واستخدام وسائل الحماية المناسبة خلال العلاقات الجنسية.

ويمكن علاج فيروس سي بواسطة الأدوية المضادة للفيروسات التي تحتوي على مركبات مثل الإنترفيرون والريبافيرين وصوفوسبوفير، ويعتمد العلاج على نوع الفيروس وحالته وعوامل أخرى.

ومن المهم الكشف عن الإصابة بفيروس سي في مرحلة مبكرة حتى يمكن العلاج بفاعلية وتجنب التعرض لمضاعفات خطيرة مثل سرطان الكبد وفشل الكبد.

ما هى أعراض فيروس سي؟

وكشف استشاري الكلي انه يمكن للأشخاص المصابين بفيروس سي أن يظهروا أعراضًا متفاوتة وغير محددة أو قد لا يظهروا أي أعراض على الإطلاق. ويعتمد ذلك على عدة عوامل، بما في ذلك نوع الفيروس وحالة الجهاز المناعي للشخص المصاب.

ومن بين الأعراض الشائعة لفيروس سي:

- التعب الشديد والضعف العام

- الغثيان والقيء

- الصداع

- الم العضلات والمفاصل

- آلام في البطن

- فقدان الشهية

- ارتفاع درجة حرارة الجسم

- صفراء في العينين والجلد (يرتبط بالتهاب الكبد)

وعلى الرغم من أن بعض الأشخاص قد يعانون من أعراض خفيفة ومؤقتة، إلا أن فيروس سي يمكن أن يتسبب في مضاعفات خطيرة مثل تليف الكبد وسرطان الكبد، والتي يمكن أن تؤدي إلى فشل الكبد والوفاة في بعض الحالات، لذا فإنه من المهم الكشف عن الإصابة بفيروس سي في مرحلة مبكرة حتى يمكن العلاج بفاعلية وتجنب التعرض لمضاعفات خطيرة.

كيف يمكن الكشف عن الإصابة بفيروس سي في مرحلة مبكرة؟

وأوضح عبد الحليم ، أنه يمكن الكشف عن الإصابة بفيروس سي في مرحلة مبكرة من خلال الكشف عن الأجسام المضادة للفيروس في الدم أو من خلال الفحص الجزيئي للفيروس نفسه.

وينصح بإجراء فحوصات تشخيص فيروس سي للأشخاص الذين يشتبه في إصابتهم بالفيروس، بما في ذلك الذين يعانون من أعراض الإصابة بالتهاب الكبد، أو الذين يعانون من عوامل الخطر المحتملة مثل التعرض للدم الملوث أو الإبر غير المعقمة. كما ينصح بإجراء فحوصات تشخيصية للأشخاص الذين ينتمون إلى الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس سي، مثل الأشخاص الذين يعانون من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)، أو الذين يخضعون لعلاج الغسيل الكلوي.

وتشمل الفحوص التي يتم إجراؤها للكشف عن فيروس سي فحص الدم للكشف عن الأجسام المضادة للفيروس وفحص الدم للكشف عن الفيروس نفسه باستخدام تقنيات مثل تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، وفحص الأنزيم المرتبط بالمناعة (ELISA)، والتصوير بالأشعة فوق الصوتية للكبد (الموجات فوق الصوتية) وغيرها من الفحوص الشاملة للكبد.

ولأن فيروس سي يمكن أن يسبب مضاعفات خطيرة، فإنه من المهم الكشف عن الإصابة بالفيروس في مرحلة مبكرة حتى يمكن العلاج بفاعلية وتجنب التعرض لمضاعفات خطيرة.

خطورتة بالغة كيف يؤثر فيروس سي على الإنسان؟

قال الدكتور مدحت عبد الحليم استشاري الكلي أن نتائج إصابة الإنسان بفيروس سي (HCV) تختلف بشكل كبير حسب الشخص وحالته الصحية وحسب العدوى الفيروسية.

وأوضح من خلال تصريحات خاصة أنه من بين النتائج الشائعة لإصابة الإنسان بفيروس سي:

1- لا تظهر أي أعراض: قد لا تشعر العديد من الأشخاص المصابين بفيروس سي بأي أعراض، ولكنهم قد يظهرون نتائج إيجابية في اختبارات الدم.

2- التهاب الكبد الحاد: يمكن أن يتسبب فيروس سي في التهاب الكبد الحاد، والذي يمكن أن يسبب أعراضًا مثل الحمى والتعب والام في المفاصل والتقيؤ والصفراء.

3- التهاب الكبد المزمن: تستمر العدوى بفيروس سي في الجسم لفترة طويلة، وقد يؤدي ذلك إلى التهاب الكبد المزمن. ويمكن أن يتسبب هذا التهاب في تلف الكبد تدريجيًا مما يؤدي إلى تشمع الكبد ومشاكل صحية خطيرة أخرى.

4- سرطان الكبد: في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يؤدي التهاب الكبد المزمن الناجم عن فيروس سي إلى سرطان الكبد.

وأشار " استشاري الكلي " إلى أنه يمكن الوقاية من الإصابة بفيروس سي عن طريق تجنب الاتصال المباشر بالدم الملوث، واستخدام وسائل الوقاية الشخصية اللازمة، مثل القفازات والأقنعة الواقية، والابتعاد عن الممارسات الجنسية غير الآمنة. ويمكن علاج العدوى بفيروس سي باستخدام العلاج الدوائي اللازم، والذي يمكن أن يساعد في القضاء على الفيروس أو تقليل حدة الأعراض وتأثيراته السلبية على الصحة.