جريدة الديار
الأحد 24 نوفمبر 2024 02:11 صـ 23 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حقيقة الثعبان الأقرع في القبر.. علي جمعة يكشف التفاصيل

الشيخ علي جمعة
الشيخ علي جمعة

تناول الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق خلال حواره في برنامج من مصر أبرز الأسئلة التي وردت إليه من المشاهدين بالشرح والإجابات الوافية.

فى البداية .. يتساءل البعض عن حقيقة وجود الثعبان الأقرع وضمة القبر وعذاب القبر، وهل هناك أدلة على وجودها من القرآن والسنة النبوية المطهرة؟ أسئلة أجاب عنها الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، من خلال برنامج “من مصر”.

وقال علي جمعة:" ثعبان أقرع مفيش.. اليوم عند الله مختلف عما نحن فيه، الساعة عند ربنا بمائة سنة، كون سيدنا المسيح رفع من ألفين سنة أي من ساعة واحدة، أبويا ميت بقاله 30 سنة أي لم يكمل دقيقة واحدة".

وتابع علي جمعة: «حكاية عذاب القبر أي الروح مدايقة مش معناها بتضرب بالكرابيج، عذاب القبر موجود لكنه ليس كما يشاع في خيال الناس، الريحة وحشة والدنيا ضالمة، اللي بينكر عذاب القبر يعمل الخير، ما هو إلا تهديد كي يخاف الناس، وألا يتمادوا في شهواتهم والظلم والكذب والشهادة الزور".

وشدد عضو هيئة كبار العلماء: «إذا كان فيه جهنم لماذا تنكر عذاب القبر؟!، مؤكداً أن عذاب القبر ليس هو الخيال الشائع عند الناس، مفيش الثعبان الأقرع وهو اعتقاد باطل”.

ثم قال، إنه حزين ومتأسف أن يحدث هذا الاعتراض على حملة الصلاة على النبي.

وأضاف أن النبي قال "البخيل من ذكرت عنده ولم يصل علي"، منوها أن المسألة أو الدعوة لا تحتاج إلى مناقشة أو إيضاح، فالنبي يستحق منا أن نلهج بالصلاة عليه في كل وقت وحين.

وتابع: وأعجب من أولئك الذين يدعون أن يتبعون السلف الصالح وينكرون الصلاة على النبي، قائلا لهم "ده حتى عيب" منوها أن الصلاة على النبي جائزة في أي وقت.

وأشار إلى أن الشيخ الشوني كان يعقد جلسات الصلاة على النبي في القرن التاسع الهجري، وكان الشيخ الدرير يصلي على النبي، المرة منها تزن 10 آلاف مرة.

فيما قال، إن الذين يتصدرون للفتوى في مسألة البيع والربا والأرباح غير مؤهلين للإفتاء.

وأضاف، أن المتبع الشائع بين المسلمين أربعة مذاهب وهم: الشافعية والحنفية والمالكية والحنابلة، والتي يتبعهم غالبية المسلمين من أمة محمد.

وأشار إلى أن الفقهاء الأربعة كانوا علماء بحق، والسبب في ذلك يرجع إلى معرفتهم بمصادر الشريعة وهما القرآن والسنة، ويعرفون اللغة العربية تمام المعرفة، واتفق هؤلاء الأربعة ومعهم جماهير الأمة، على أن علة الربا هي الذهبية والفضية.

وأوضح، أن هناك ما يعرف بوسيط التبادل بين الناس، وهو الدينار الذي يساوي 4 جرام وربع، من الذهب، ودرهم 2.9 من الفضة، والدرهم والدينار من الذهب والفضة، والله تعالى حرم فيهما الربا، فلا يجوز أخذ 100 دينار وردهم 105 دينار، فالمحرم في الربا يتضمن الوزن والمكيال.

وأشار إلى أن البنكنوت الموجود معنا حاليا ليس فيه وزن ولا كيل وإنما يعد، وهذا ما قاله الإمام أبي حنيفة، وجاء الإمام الشافعي وقال: العلة في الربا هي الذهبية والفضية، أي قاصرة على النوعين فقط.

وأشار الى إنه يجوز الحج بالتقسيط من خلال الحصول على قرض.

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن السلعة والخدمة كلاهما واحد في الأسعار، فشراء التذكرة تعتبر خدمة ، فالسلع مثل الخدمات، وطالما أصدرنا الفتوى بالجواز في التقسيط للسلع فإنها بطبيعة الحال تكون جائزة في الخدمات.

وأشار إلى أنه كذلك يجوز سداد فاتورة التليفون بالتقسيط ، إذا كانت زائدة عن قدرة الشخص فيتم تقسيطها حتى لا تنقطع عنه الخدمة.

وكشف عن معنى كلمة "منيب" ؟، حيث قول الله عز وجل: { وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ}

وقال: سألوا أهل الله عن معنى كلمة منيب؟، فأحدهم قال: منيب يعني محب لله، سألوا آخر قال : يعني خاضع لله ومستسلم لله, سألوا ثالثا فقال: يعني مقبل على الله بسرعة وبفرح وبشوق، سألوا رابعا قال : يعني مدبر عما سوى الله .. أي يضع ما سوى الله خلف ظهره حتى لا يراه.

وتابع علي جمعة: دار كلامهم كلهم - كل أهل الله - على هذه الأربعة : "المحبة ،والخضوع،والإقبال على الله ،والإدبار عما سوى الله".

وأوضح أن الإنابة هي المتممة للتوبة ؛ فالتوبة : العهد، والإنابة : تنفيذ العهد، والتوبة: النظر، والإنابة: العمل { تَابُوا وَأَصْلَحُوا } .

ولفت إلى أن التوبة : هي أنك تندم على الذنب، وتعاهد ربنا بأنك لن تعود إليه مرة ثانية وأن تنخلع منه, وأن ترد حقوق العباد، وهي أيضا : التصميم على ترك الذنوب، والإنابة : الفعل.

وكشف عن حكم الصداقة بين الولد والبنت بين الحلال والحرام، وذلك من خلال برنامج “من مصر”، على شاشة سي بي سي.

وقال علي جمعة في بيانه حكم الصداقة بين الولد والبنت:" خذ العفو وأمر بالعرف، موضحا أن التمادي في هذا بالتجربة تبين أن فيه خطر على البنت والولد، لذا فطلب العفاف أفضل بعيدا عن الشهوة والرغبة وقلة الحياء".

وأوضح علي جمعة أن البنت بتربيتها هي من تضع هذه القواعد القائمة على العفاف وحفظ النفس، لافتاً إلى أن الصداقة بين الولد والبنت في المطلق دون تعيين ما هي وما يحدث فيها نقول لهما: “اتقوا الله ولو بشق تمرة”.