في الذكرى الثانية لرحيله.. أبرز المحطات الفنية بحياة الراحل سمير غانم
تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل واحدا من أهم نجوم الكوميديا في مصر والعالم العربي استطاع أن يحجز مكانا له بين أعظم النجوم طوال ما يقرب من النصف قرن فكانت لديه قدرة على الارتجال تستطيع أن تخلق الضحكة من قلب البكاء أستطاع أن يرسم الضحكة علي وشوش الملايين من الجمهور في مصر والعالم العربي فكانت لديه بصمه مميزة وسط جيله من النجوم وكان عاشقا للمسرح ليري الجمهور وجها لوجه فعشق الجمهور رؤيته وظل صاحب الروح الخفيفة الابتسامة الصادقة لآخر طلاته علينا.
ولد الفنان سمير غانم في ١٥ يناير عام ١٩٣٧ بعرب الأطاولة بمحافظة أسيوط، انضم بعد الثانوية العامة إلى كلية الشرطة احتذاءً بوالده الذي كان يعمل ضابط شرطة ولكنه تم فصله منها بعد رسوبه لسنتين متتاليتين فنقل أوراق إلى كلية الزراعة في جامعة الإسكندرية وانضم إلي الفرق الفنية فيها.
في الإسكندرية اجتمع هناك مع الفنان وحيد سيف وعادل نصيف وشكلا فرقة اسكتشات غنائية تقدم عروض على المسرح في مدينة الإسكندرية. ولكن الفرقة لم تستمر بسبب انسحاب سيف لعدم مقدرته على السفر إلى القاهرة وترك مدينة الإسكندرية، حيث كان يدرس بكلية الآداب ويعمل موظفاً أيضاً وانسحب عادل نصيف الذي أكمل دراسته العليا في تخصص الحشرات بكلية الزراعة وسافر إلى بلجيكا.
في تلك الأثناء كانت شهرة الفنان الراحل جورج سيدهم بدأت تنتشر بجامعة عين شمس، وكذلك الحال بالنسبة الراحل الضيف أحمد بجامعة القاهرة جمع سمير بينهما وكون معهما الفرقة الشهيرة التي عرفت باسم ثلاثي أضواء المسرح، لمع نجم الفرقة سمير غانم بشكل كبير بعد تقديم مسرحية طبيخ الملايكة من إخراج الراحل حسن عبد السلام عام 1964.
حصل غانم على بكالورويس زراعة من جامعة الإسكندرية وبدأ حياته الفنية كأحد أعضاء فرقة ثلاثي أضواء المسرح وقدم الثلاثة معاً عدد من الأفلام والاسكتشات مثل اسكتش كوتوموتو وعدد من المسرحيات ومنها حدث في عزبة الورد، والراجل اللي أتجوز مراته وحواديت، ثم انفصل عنهم مع بداية السبعينات، إنحلت الفرقة بعد وفاة الضيف أحمد عام ١٩٧٠ واتجه غانم مع جورج سيدهم للتمثيل معا في عدة مسرحيات وافلام ومسرحيات وآخر مسرحية لهما هي مسرحية أهلا يا دكتور عام ١٩٨١.
في سبعينيات القرن الماضي تنوعت أعماله بين السينما والمسرح والتلفزيون، وفي نهاية السبعينات وبداية الثمانينات قدم مع جورج سيدهم أهم مسرحيتان في تاريخهما المشترك الفني وهما مسرحية المتزوجون عام 1978 ومسرحية أهلاً يا دكتور عام 1981.
عام 1982 توفي سيد غانم شقيق سمير ومدير أعماله مما أدخله في فترة كآبة وقرر من بعد هذه الحادثة تغيير نمط عمله وكان ذلك سبب انفصال فني بين غانم وبين جورج سيدهم.
عام 1983 قدم مع المخرج فهمي عبد الحميد أول حلقة من حلقات فوازير فطوطة باسم فطوطة والأفلام ونجح نجاحاً هائلاً ما شجعهم على إعادة التجربة في فطوطة والشخصيات عام 1986. وفي بداية التسعينات قدم فوازير المتزوجون في التاريخ 1992 وفوازير المضحكون 1993 وفوازير أهل المغنى 1994.
قدم الفنان الراحل سمير غانم رصيد ضخم ومتنوع من الأعمال فقدم مايقرب من ١٣٠ فيلما سينمائياً، و٨٠ مسلسلا تلفزيونيا وإذاعيا، و٣٨ مسرحية، و٩ فوازير بجانب تقديمه لبرنامج سمير شو، وبرنامج ساعة مع سمير.
تزوج الفنان الراحل من الفنانة الراحلة دلال عبد العزيز وأنجبا الفنانة الشابة دنيا سمير غانم ومتزوجة من الإعلامي رامي رضوان، والفنانة الشابة إيمي سمير غانم ومتزوجة من الفنان حسن الرداد.
في ٣٠ ابريل ٢٠٢١ أصيب الفنان الراحل بفيروس كورونا ونقل على أثرها إلى المستشفى وفي ٢٠ مايو ٢٠٢١وافته المنية متأثرا بإصابته عن عمر يناهز ٨٤ عاما.