جريدة الديار
السبت 23 نوفمبر 2024 11:44 صـ 22 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

البابا تواضروس يصلي أول قداس في مطرانية ميلانو الجديدة

قداسة البابا يصلي اول قداس بمطرانية ميلانو
قداسة البابا يصلي اول قداس بمطرانية ميلانو

صلى قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم في كنيسة القديس يوسف الرامي، بمقر مطرانية ميلانو الجديد، ويعتبر أول قداس يُصلى بهذه الكنيسة الجديدة.

وشارك في القداس إلى جانب نيافة الأنبا أنطونيو أسقف ميلانو، صاحبا النيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا لوقا أسقف جنوب فرنسا والقطاع الفرنسي من سويسرا، والراهب القس كيرلس الأنبا بيشوى مدير مكتب قداسة البابا، والآباء رهبان وكهنة إيبارشية ميلانو، وحوالي 500 شماس من خوارس شمامسة الإيبارشية، وعدد من أبناء الشعب القبطي بميلانو.

وألقى قداسة البابا عظة القداس، معربًا في بدايتها عن سعادته بوجوده وسط الحضور، قائلًا: أنا سعيد أن أصلي هذا القداس، وسط الآباء الأساقفة والرهبان والكهنة وهذا العدد الكبير من الشمامسة فهو قداس للخدمة، لأن معنى كلمة شماس هو خادم.

ثم تناول موضوع أهمية وجود النور في القلب الداخلي للإنسان، لأن الحياة الروحية تجعل الشماس، شماسًا ناجحًا، وربط العلاقة مع المسيح بخمسة معانٍ مهمة تُقال دائمًا في أوشية الإنجيل، في العبارة "لأنك أنت حياتنا كلنا وخلاصنا كلنا ورجاؤنا وشفاؤنا كلنا وقيامتنا كلنا"، من خلال:

١- حياتنا: لأن كل إنسان يُمثل المسيح في حياته، في أي مكان وفي أي عمل وفي أي عمر، "وَلكِنْ شُكْرًا للهِ الَّذِي يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ فِي الْمَسِيحِ كُلَّ حِينٍ، وَيُظْهِرُ بِنَا رَائِحَةَ مَعْرِفَتِهِ فِي كُلِّ مَكَانٍ. لأَنَّنَا رَائِحَةُ الْمَسِيحِ الذَّكِيَّةِ للهِ" (٢كو ٢: ١٤، ١٥)، ويجب أن يكون نموذج وقدوة في الإيمان والطهارة والخدمة وفي العمل والعلاقات الاجتماعية وفى كل أمر.

٢- خلاصنا: لأن المسيح على الصليب تمّم الخلاص لكل العالم، "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ" (يو ٣: ١٦)، ولكي يتمتع الإنسان بخلاص المسيح يجب أن يمتلك القلب النقي من خلال الحياة الروحية وقراءة الإنجيل والصلوات وممارسة الأسرار والخدمة.

٣- رجاؤنا: لأن الإنسان الذي يسير مع الله دائمًا يشعر بالرجاء لأن الصليب هو رجاءنا وخلاصنا، "«غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ»" (لو ١٨: ٢٧)، فالله يستطيع أن يجعل الإنسان يبدأ بالخدمة والتكريس بساعة ثم ساعتين ويزداد شيئًا فشيئًا، "لاَ تَقُلْ إِنِّي وَلَدٌ،.. لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ" (إر ١: ٧، ٨).

٤- شفاؤنا: قد يتعب الإنسان جسديًّا أو نفسيًّا أو روحيًّا، وقد يبتعد عن وطنه، ولكن الله قادر أن يشفي كل الأمراض، ويُعد الإنسان للخدمة في أي مكان، ويجب على الإنسان الطاعة.

٥- قيامتنا: الله يُعطي الإنسان دائمًا القوة والقدرة والشجاعة والقيامة من كل الضعفات، حتى يصير قادرًا على تحمل مسؤوليته وخدمته.

وأشار قداسته إلى تكرار كلمة "كلنا" هي تعبيرًا عن الجماعية وأصوات الشمامسة معًا في الصلوات والتسبحة كالأصوات السمائية.

وعن خدمة المتنيح الأنبا كيرلس مطران ميلانو السابق، قال قداسة البابا: كثيرون منكم يتذكرون ومعي ونيافة أنبا أنطونيو بالتأكيد حكى لكم كثيرًا عن كم تعب مثلث الرحمات نيافة الأنبا كيرلس في بداية تأسيس هذه الإيبارشية حتى أصبحت الثمرة الصغيرة جدًا شجرة كبيرة ومثمرة، ومعكم نيافة أنبا أنطونيو يكمل المسيرة بمحبة وعطاء وأمانة.