محمد عبد الوهاب .. الذكري الـ32 لوفاة موسيقار الاجيال
يصادف اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، الذي يعد من أهم الملحنين في تاريخ الوطن العربي.
ولد محمد عبد الوهاب، في 13 مارس عام 1898، في حي باب الشعرية بالقاهرة، وذلك بعد انتقال أسرته من قريتهم بمحافظة الشرقية، وكان أبوه هو الشيخ محمد أبو عيسى المؤذن والقارئ في جامع سيدي الشعراني بباب الشعرية وأمه فاطمة حجازي.
التحق بفرقة «فوزي الجزايرلي» وأصبح يغني بين فصول المسرحيات وكان قد ترك دراسته وأسرته، ورغم بحث أسرته عنه لمحاولة إعادته إلى الدراسة لكنه هرب مع فرقة السيرك إلى دمنهور، التحق بنادي الموسيقى الشرقي وهو معهد الموسيقى العربية الآن وتعلم العزف على العود، عمل كمدرس أناشيد في مدرسة «الخازندار» وعمل في عدة فرق غنائية إلى أن حصل على شهرة كبيرة وأصبح موسيقار الأجيال.
دخل عبد الوهاب عالم السينما بأول فيلمٍ غنائيٍ له بعنوان «الوردة البيضاء» وعمره 29 عامًا، وعقب هذا الفيلم بخمسة أفلامٍ أخرى، قام ببطولتها تمثيلاً وغناءً كان آخرها عام 1947 وعمره 43 عامًا، ثم اشترك بالغناء فقط في فيلمين أحدهما هو «غزل البنات» مع ليلى مراد ونجيب الريحاني عام 1949، والآخر كان فيلم «منتهى الفرح» عام 1963.
لحن مشهدا من مسرحية أحمد شوقي مجنون ليلى، قصائد النهر الخالد، كيلوبترا والكرنك، ومن أشهر أعماله في السينما: فيلم «الورد البيضاء»، فيلم «دموع الحب»، فيلم «رصاصة في القلب»، فيلم «غزل البنات»، فيلم «يوم سعيد».
كان الرئيس المصري أنور السادات الموسيقار قد استقبل الموسيقار محمد عبد الوهاب، وطلب منه طلبًا رئاسيًا بتلحين النشيد الوطني، وأعاد الرئيس أنور السادات الطلب من عبد الوهاب بوضع نشيدٍ وطنيٍ جديد لمصر، وسعد محمد عبد الوهاب، بهذا الطلب المشرّف.
كما منحه السادات رتبةً عسكريةً فخريةً وهي رتبة لواء، كما حصل على عدة جوائز أخرى، منها: الميدالية الذهبية للرواد الأوائل في السينما المصرية، ووسام الاستحقاق من الرئيس جمال عبد الناصر، والميدالية الفضية في العيد الفضي للتليفزيون، وسام الاستقلال، الميدالية الذهبية في العيد الذهبي للإذاعة وغيرها من الجوائز.
تزوج الموسيقار محمد عبد الوهاب، أول مرة من سيدة تكبره بربع قرن، وتم الطلاق بعدها بعشر سنوات، وعام 1944 تزوج محمد عبد الوهاب من زوجته الثانية «إقبال» وأنجبت له خمسة أبناء هم أحمد ومحمد وعصمت وعفت وعائشة، واستمر زواجهما سبعة عشر عامًا وانتهى بالطلاق في عام 1957، وكان زواجه الثالث من السيدة نهلة القدسي.
في مساء يوم 4 مايو عام 1991، رحل الموسيقار الكبير محمد عبد الوهاب، على إثر جلطة كبرى وجسيمة بالمخ نتيجة سقوطه الحاد على أرضية منزله بعد انزلاقه المفاجئ من سجاد الأرضية وشُيعت جنازته في يوم 5 مايو بشكلٍ عسكري بناءً على قرار الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.