جريدة الديار
الجمعة 22 نوفمبر 2024 08:55 صـ 21 جمادى أول 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

هل ترك صلاة الجمعة حرام؟ الإفتاء تحذر

صلاة الجمعة
صلاة الجمعة

لعل معرفة هل ترك صلاة الجمعة حرام وما كفارتها ؟، من الأمور التي يبحث عنها الكثيرون ممن يعرفون فضل صلاة الجمعة العظيم، ويدركون المغزى من حرص رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على صلاة الجمعة ونهيه عن تركها، خاصة وأن الأمر بها ورد صريحًا بالقرآن الكريم، بقوله تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ»، إلا أن هناك البعض ينشغلون بالعمل أو النوم عن هذه الصلاة بما يطرح أهمية كبيرة لمعرفة هل ترك صلاة الجمعة حرام وما حكم تركها .

هل ترك صلاة الجمعة حرام

حدد الدكتور محمد عبدالسميع، مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء المصرية، هل ترك صلاة الجمعة حرام ، مؤكدًا على أن صلاة الجمعة فرض عين على كلِّ مسلم، ولا يصح لمسلم ترك صلاة الجمعة إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، قال تعالى: "يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"[الجمعة:9]، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "رَوَاحُ الْجُمُعَةِ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُحْتَلِمٍ..." [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم: " الْجُمُعَةُ حَقٌّ وَاجِبٌ عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ فِي جَمَاعَةٍ إِلَّا أَرْبَعَةً: عَبْدٌ مَمْلُوكٌ، أَوِ امْرَأَةٌ، أَوْ صَبِيٌّ، أَوْ مَرِيضٌ ". [رواه: أبو داود].

وأوضح “ عبد السميع ” في إجابته عن سؤال هل ترك صلاة الجمعة حرام ؟ ، وفيه جاء أن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: "مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ" [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ" [رواه: مسلم].

حكم ترك صلاة الجمعة والمحافظة على بقية الصلوات

وأضاف عن حكم العبد الذي يصلي جميع الصلوات ولا يصلي الجمعة، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : «مَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ ثَلَاثًا مِنْ غَيْرِ ضَرُورَةٍ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ » حسنه الشيخ الألباني في " صحيح ابن ماجه"، فمن ترك الْجمعة ثلاثا من غير ضرورة أحبط الله عمله، وذلك يدفع المسلم إلى ضرورة المحافظة على صلاة الجمعة وألا يتخلف عنها إلا لعُذر كالسفر أو المرض أو كان في عمل لا يستطيع الخروج منه أثناء الجمعة، فإنه يقضيها ظهرًا.

وتابع: بما يؤكد على عِظًم إثم من يترك صلاة الجمعة إلا لعذر، حيث إن محافظة الإنسان على جميع الصلوات وتركه للجمعة لا يجوز، وأن الصلوات التي حافظ عليها تضيع عليه؛ لحبط عمله بتركه للجمعة، فمن فاتته الجمعة قضاها ظهرًا 4 ركعات، فضلاً عن وجوب التوبة من هذا العمل وألا يضيع الإنسان عمله بسبب صلاة تركه صلاة لا يصليها المسلمون إلا كل أسبوع مرة، ناصحًا إياه بكثرة الاستغفار والندم عن تقصيره.

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب العمل

ورد أن صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم، ولا يصح تركها إلا لعذرٍ كمرض أو سفر، وإن ترك صلاة الجمعة إثم كبير ما دام بغير عذرٍ يمنعه من أدائها، وقد ورد في تركها وعيد شديد كما في الحديث الشريف: «مَنْ تَرَكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ تَهَاوُنًا بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» [رواه: النسائي]، وقال صلى الله عليه وسلم أيضًا: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمُ الْجُمُعَاتِ، أَوْ لَيَخْتِمَنَّ اللهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ، ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» [رواه: مسلم].

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم

حكم ترك صلاة الجمعة بسبب النوم ، فورد أنه لا إثم على فاتته صلاة الجمعة بسبب غلبة النوم، ويجب عليه أن يصلي الظهر 4 ركعات بعد استيقاظه، لقول النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلاَثَةٍ عَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ وَعَنِ الْمَجْنُونِ حَتَّى يَعْقِلَ»، وفي رواية أبي داود: «عن النائم حتى يستيقظ، وعن المبتلى حتى يبرأ، وعن الصبي حتى يكبر». رواه أصحاب السنن وهذه رواية أبي داود، وقَالَ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الحديث الشريف: «أَمَا لَكُمْ فِيَّ أُسْوَةٌ ؟! ثُمَّ قَالَ: أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ فِي النَّوْمِ تَفْرِيطٌ، إِنَّمَا التَّفْرِيطُ عَلَى مَنْ لَمْ يُصَلِّ الصَّلَاةَ حَتَّى يَجِيءَ وَقْتُ الصَّلَاةِ الْأُخْرَى، فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ فَلْيُصَلِّهَا حِينَ يَنْتَبِهُ لَهَا، فَإِذَا كَانَ الْغَدُ فَلْيُصَلِّهَا عِنْدَ وَقْتِهَا..» رواه البخاري (570) ومسلم (681) عن أبي قتادة رضي الله عنه.