جريدة الديار
الإثنين 20 مايو 2024 11:00 صـ 12 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين جامعة القاهرة ووزارة المالية لدعم البحث العلمي وبناء القدرات في مجال اقتصاديات الصحة عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة عن صباح اليوم الاثنين تنبيهات ونصائح وتعليمات للمواطنين اليوم الاثنين حول حالة الطقس انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني للشهادة الإعدادية بالبحيرة بمادة الدراسات التليفزيون الإيراني يعلن وفاة الرئيس وجميع مرافقيه في حادث تحطم مروحيتهم في منطقة جبلية عرض ”ثورة الموريسكيين” لفرقة السنبلاوين على مسرح قصر ثقافة الزقازيق ”مختار”: كل الشكر والتقدير لوزيرة التضامن الاجتماعي علي جهود الوزارة المستمرة بنطاق الدقهلية غلق مخبز مخالف غير ملتزم بالاشتراطات الصحية بالجيزة إطلاق اسم اشهيد الرائد محمد جمال على إحدى مدارس رأس سدر تقنين أوضاع العاملين بمجال إدارة المُخلفات الحاصلين على التدريب إنطلاق فعاليات النادي الصيفي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور نقابة المهندسين بالإسكندرية في زيارة لمعرض التشييد والبناء

انتصار لإرادة المصريين.. انتهاء اليوم الأول من الحوار الوطني

الحوار الوطني
الحوار الوطني

انطلقت اليوم الأربعاء 3 مايو، الجلسة الافتتاحية لجلسات الحوار الوطني، بقاعة مؤتمرات "أرض المعارض" بالقاهرة، وذلك تنفيذًا لتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، منذ إطلاقه وثيقة الحوار الوطني، حول أولويات العمل الوطني والمشاركة الفعالة من خلال مساحات مشتركة لمختلف أطراف المجتمع كافة، بما يدعم مسيرة التنمية ورؤية مصر 2030.

جاء ذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي دولة رئيس مجلس الوزراء، وعدداً من الوزراء والسفراء ورؤساء الأحزاب السياسية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، والاتحادات والنقابات العامة والمجتمع المدني والصحفيين والإعلاميين وعدد من الشخصيات العامة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال كلمة مسجلة ألقاها في بداية الجلسة؛ متابعته عن كثب كافة التحضيرات للحوار الوطني، الذي يرسم ملامح الجمهورية الجديدة، مؤكدًا أن أحلامنا وآمالنا تفرض علينا أن نتوافق، ودعا الرئيس إلى بذل الجهود لإنجاح التجربة واقتحام المشكلات والقضايا وإيجاد الحلول لها.

وأكد الرئيس دعمه المستمر للحوار لإنجاحه وتقديم كافة سبل دعمه، كما أعلن تطلعه إلى المشاركة بنفسه في مراحله النهائية، متمنيًا النجاح والتوفيق في تلك المهمة مايو الوطنية متوجهًا بالشكر لكافة القائمين عليها، كما أكد الرئيس أن مصر هي الغاية والوسيلة دائمًا التي تجمعنا على حبها دائمًا.

وتذاع فعاليات المؤتمر على الهواء مباشرة وبحضور كافة وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، لتأكيد حق الرأي العام في المعرفة والمتابعة، وذلك بمشاركة كافة أطياف الوطن، لعرض ومناقشة العديد من القضايا والمقترحات المقدمة والتي تهدف إلى الوصول إلى مخرجات لصالح المواطن المصري، لتكون بمثابة خطوة فارقة في مسيرة البناء نحو الجمهورية الجديدة.

كانت التحضيرات للحوار الوطني بدأت بإعلان إدارة الحوار تكليف ضياء رشوان منسقًا عامًا للحوار الوطني، والمستشار محمود فوزي رئيسًا للأمانة الفنية للحوار الوطني، كما تمت مناقشة خلال الجلسات الأولي، آلية اختيار الممثلين عن جميع فئات الشعب المصري، حيث تم التوافق على اختيار واحد وعشرين عضوًا، وعلى مدار عام كامل، عقدت ثلاث وعشرون جلسة نقاشية وضع فيها مجلس أمناء الحوار الوطني أسسًا للحوار والاتفاق على المحاور الرئيسة والمقسمة إلى ثلاثة محاور وهي (السياسي، الاقتصادي والمجتمعي) حيث شملت كافة القضايا الهامة التي تشغل المواطن المصري .

وتلقى الحوار الوطني خلال المرحلة التحضيرية العديد من المقترحات والرؤى وطلبات المشاركة، من مختلف القوى السياسية والنقابية، والمجتمع الأهلي والشخصيات العامة والخبراء بالإضافة إلى المواطنين، حيث سيتم الأخذ بعين الاعتبار كافة المقترحات والرؤى، وبمجرد التوافق عليها سيتم عرضها على رئيس الجمهورية لاتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير تشريعية أو تنفيذية لصالح المواطن المصري.

قال مقرر المحور السياسي بالحوار الوطني الدكتور علي الدين هلال إن الحوار الوطني يعد بداية لطريق لم يكن ممهدا بالسابق ولكنه فتح أبوابا كانت مغلقة وجسورًا كانت متقطعة وقنوات كانت منغلقة، لافتًا إلى أن هذا الحوار ليس له سوابق في التاريخ من حيث التوازن المنصف بين التوجهات السياسية المختلفة.

أضاف هلال خلال جلسة نقاشية بالحوار الوطني، أنه لا يوجد اتجاها واحدًا يسيطر على الحوار، ولكنه يفسح الطريق لجميع الآراء والتيارات المعبرة عن كافة أطياف المجتمع.

وأوضح أنه لم يكن هناك تصويت داخل لجان الحوار الوطني على أي من الموضوعات سواء بالأغلبية أو الأقلية ولكن هنا تبادل للآراء، الأمر الذي يعطي ثقة كبيرة للحوار ومخرجاته، فالحوار قائم على بناء الثقة بين كافة الأطراف، مشيدا بالمسؤولية الوطنية والجدية الكبيرة للجهات المشاركة والمنسقة للحوار.

ومن جانب آخر قال مقرر المحور الاقتصادي بالحوار الوطني، الدكتور أحمد محمود جلال، أن الحوار الوطني قادر على استيعاب ودمج كافة الآراء والتصورات التي ستطرح خلاله، خاصة فيما يتعلق بالمحور الاقتصادي.

وأشار الدكتور أحمد محمود جلال في كلمته خلال جلسة نقاشية بالحوار الوطني والذي انطلق اليوم إلى أن الاقتصاد علم قائم على التخصص، وبالتالي فإن عمل اللجان المختلفة داخل المحور الاقتصادي لن يكون به تضارب بل سترفع كل لجنة ما توصلت إليه ثم سيقوم مقرر المحور الاقتصادي والمقرر المساعد بتنقيح وتنقية ودمج هذه المقترحات والتصورات.

وأوضح جلال أن الملف الاقتصادي يؤثر في كل القطاعات، فعلى سبيل المثال لن تتمكن الدولة من توفير تعليم جيد دون وجود تمويل كافي، ولن يكون هناك تمويل كافي دون اقتصاد قوي، موضحا أن اللجان الفرعية للمحور الاقتصادي ستناقش الملفات من منطلق التخصص ثم سيتم دمجها من خلال المستوى الثاني (مقرر المحور والمقرر المساعد).

أكد نائب رئيس اتحاد عمال مصر والمقرر المساعد للجنة النقابات والمجتمع الأهلي مجدي البدوي أن الاتحاد يضع آمالا وطموحات كبيرة على الحوار الوطني لتحقيق كل ما هو في صالح عمال مصر.

وتوجه البدوي في كلمته في جلسة الحوار الوطني بالشكر، باسم عمال مصر، للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعوته الكريمة لهذا الحوار الجامع لكافة الأطياف، للتوافق حول كافة التحديات التي تواجه الجمهورية الجديدة التي أرسى قواعدها الرئيس السيسي.

وأشار إلى أن الدعم الذي أقره الرئيس السيسي خلال عيد العمال يؤكد مدى حرصه واهتمامه بأحوال عمال مصر، الذين يمثلون وقود معركة البناء في الجمهورية الجديدة.

وأكد نائب رئيس اتحاد عمال مصر أن نجاح الحوار في مجال تخصصه "العمالي" مرهون أيضا بالالتزام بالعمل على تنفيذ وتطبيق ما جاء في الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرا، والتي رسمت-ضمن بنودها بشكل مباشر وغير مباشر- طريقًا جديدًا لإعادة دور وقوة التنظيم النقابي العمالي كأبرز منظمة من منظمات المجتمع المدني في مصر" يضم في عضويته أكثر 4 ملايين عامل.

وأشار إلى أن الاتحاد طرح رؤيته الخاصة لكافة التشريعات العمالية ومن بينها قانون العمل، معربا عن أمله في أن يكون للحوار الوطني دور في إقرار هذا القانون، وأن يسهم في إرساء قواعد جديدة للتثقيف العمالي والتدريب المهني لوظائف المستقبل.

وشدد على أهمية دور الحوار في استكمال ما قامت به الدولة لصالح العمالة غير المنتظمة، ووضع قواعد جديدة لضم هذه العمالة إلى الاقتصاد الرسمي.

وطالب في ختام كلمته بصرف الحد الأدنى للأجور للعاملين بالقطاع الخاص أسوة بالعاملين في القطاع العام .