سلمى الشيمي من صورها الخادشة للمحاكمة بالعباية السوداء .. القصة كاملة
وكانها طالتها يد العدالة فالتقطتها عدسات الكاميرا في لحظة الانكسار الأولى تمهيدا لدفع ثمن الشطط والمجون التي اتخذته سبيلا لتحقيق الثراء السريع؛ عن بلوجر الأزياء الشهيرة سلمى الشيمي تبدأ قصتنا، والتي قضت محكمة جنح الاقتصادية في الإسكندرية، بحبسها عامين وغرامة 100 ألف جنيه، وذلك في اتهامها بتصوير وبث مقاطع فيديو إباحية دون تمييز عبر شبكات الإنترنت، مقابل مبالغ مالية تتحصل عليها عن طريق تحويلات بخاصية «فودافون كاش» بعد زيادة نسب المشاهدات.
بداية الواقعة حينما رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب قيام إحدى الفتيات بإنشاء حساب الكتروني باسم "سلمى الشيمي - Salma Elshlmy" على تطبيقيات "إنستجرام - تيك توك – يوتيوب"، وبثها من خلالها مقاطع فيديو خادشة للحياء العام، وتبين إذاعة تلك المقاطع للكافة دون تمييز من خلال بث فيديوهات خادشة للحياء عبر شبكات الإنترنت ، مقابل مبالغ مالية تتحصل عليها أو تحويلات عن طريق أحد التطبيقات البنكية على الهواتف - بحسب محضر الشرطة.
وكشفت تحقيقات نيابة الشئون المالية والتجارية في الإسكندرية تفاصيل سقوط بلوجر الأزياء الشهيرة سلمى الشيمي، وذلك عقب ضبطها من قبل أجهزة وزارة الداخلية حال عودتها إلى البلاد، تنفيذا لأمر الضبط والإحضار الصادر لها من قبل النيابة العامة.
حيث ألقت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية القبض على بلوجر الأزياء سلمى الشيمي، وذلك حال عودتها قادمة من إحدى الدول العربية، تنفيذا لقرار النيابة العامة الصادر في حقها بضبطها وإحضارها، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي حول تفاصيل القبض على البلوجر الشهيرة.
واستمعت نيابة الشئون المالية والتجارية إلى أقوال واعترافات المتهمة سلمى الشيمي، بلوجر الأزياء الشهيرة، بالإضافة إلى إعلامها بالاتهامات الموجهة إليها، ومن بينها إساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر مقاطع خادشة ومنافية للآداب، والتعدي على قيم ومقاليد المجتمع المصري.
وأدلت المتهمة سلمى الشيمي، بلوجر الأزياء، باعترافات أمام نيابة شئون العلاقات، قالت فيها إنها لم تقم بأفعال خارجة ولا ترى أنها أجرمت في أفعالها، بل إنها اتجهت إلى عرض الأزياء ومقاطع الفيديو لجلب الأموال، وأنها لا ترى ثمة مشكلة في المحتوى الذي تقدمه، مشيرة إلى أن اسمها سلمى كرم عبد المنعم، 29 عاما، تخرجت في كلية التمريض، وحاولت الدخول إلى عالم التمثيل منذ أن كانت طالبة في الجامعة أكثر من مرة وبأكثر من طريقة، إلا أن جميع محاولاتها باءت بالفشل.
وأضافت سلمى الشيمي في اعترافاتها، أنها اتجهت للعمل كبلوجر أزياء من خلال السوشيال ميديا، وقامت بتصوير مقاطع فيديو وصور تستعرض فيها جسدها بالملابس العارية تتضمن إيحاءات خادشة وأفعالا منافية للآداب، وذلك في إطار زيادة أعداد المتابعين ونسب المشاهدة، ومضيفة أنها تم اتهامها من قبل في القضية الشهيرة بـ “فتاة سقارة”، وأنها تركت منزل والدها وشقيقها لرفضهما مقاطع الفيديو التي تقدمها، وأقامت رفقة والدتها وتحصلت على مبالغ من مقاطع الفيديو والصور حتى بات لها 3 حسابات بنكية في 3 بنوك مختلفة.
وأشارت سلمى الشيمي، إلى أنها أجرت أكثر من عملية تجميل لمساعدتها في العمل على تصوير مقاطع الفيديو والصور، وكانت خارج البلاد بمدينة دبي، وتم القبض عليها فور وصولها إلى مدينة الإسكندرية، وبينت خلال تحقيقات النيابة، كيفية دخولها مجال التصوير بعد فشلها في الالتحاق بمجال التمثيل، حيث كشفت عن قيامها بإجراء مقاطع فيديو وصور تتضمن بعض الإيحاءات والملابس العارية الفاضحة لجلب متابعين أكثر ونسب مشاهدة مرتفعة، حيث قامت بإنشاء حسابات إلكترونية باسم سلمى الشيمي وsalma el shimy، عبر منصات التواصل الاجتماعي “فيسبوك” و"إنستجرام" و"تيك توك"، وأيضا “يوتيوب”، وقامت ببث المقاطع والصور من خلالها.
وعقب انتهاء نيابة الشئون المالية والتجارية من التحقيقات، قررت حبس المتهمة سلمى الشيمي 4 أيام على ذمة التحقيقات التي تجري معها، واتهامها بنشر الفسق والفجور، كما أمرت النيابة بالتحفظ على حقيبتين بهما ملابس نسائية خاصة ومثيرة، و2 هاتف آيفون 14، و3 كروت لـ حسابات بنكية في 3 بنوك مختلفة، وأمرت بالاستعلام عن البطاقات البنكية الخاصة بـ سلمى الشيمي، وانتداب لجنة من المساعدات الفنية بوزارة الداخلية لفحص الهواتف المضبوطة وتفريغها وبيان ما بها.
وأتهمت النيابة العامة سلمى الشيمي، بالاعتداء على مبادئ وقيم أسرية في المجتمع المصري واستخدامها مواقع وحسابات خاصة عبر تطبيقات للتواصل الاجتماعي بشبكة المعلومات الدولية بهدف ارتكاب وتسهيل ارتكاب تلك الجريمة، وكذلك اتهامها بارتكاب أعمال منافية لمبادئ وقيم المجتمع المصري للحصول من ورائها على منافع مادية، واستخدمت شبكة المعلومات لتحريض الأطفال على الانحراف والقيام بأعمال غير مشروعة ومنافية للآداب ونشر فيديوهات تحرض على الفسق لزيادة نسبة المتابعين لها.