وصفة سحرية للتغلب على مشقة صيام رمضان
أكد الدكتور مصطفى جودة الأستاذ بقسم التغذية في المركز القومي للبحوث، أنه من المشهور بشهر رمضان الكريم هو تكوين بعض الشقوق الحرة والأجسام الكيتونية والتي تؤدي إلى الإحساس الشديد بالعصبية أثناء فترة الصيام بعد منتصف الظهر.
وأوضح، أن ذلك نتيجة للإجهاد الحيوي الذي يساعد فيه انتهاء مخزون الكبد من النشاء الحيوي أو ما يعرف باسم الجليكوجين والذي يعزز من إنتاج الطاقة بالجسم، وهو العامل الأساسي لعمل الأجهزة الحيوية بجسم الصائم.
وقال جودة: إنه لذلك فإن أياً من الأغذية الوظيفية التي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة مثل التفاح والبرتقال والجوافة والموالح الأخرى مثل اليوسفي، تعزز من قدرات الجسم الوظيفية ضد تكوين المركبات الضارة من الشقوق الحرة والأجسام الكيتونية أثناء فترة الصيام.
وأضاف، أنه لذلك ينصح بإضافة عدد اثنين ثمرة من الأغذية الوظيفية سابقة الذكر يوميا في السحور والتي تحسن من الصحة العامة لجسم الإنسان. وكذلك يفضل تناول 2-4 حبات من ثمار التمر أثناء الإفطار مُبَاشِرًا وذلك لتعزيز عملية إنتاج الطاقة لوظائف الجسم الحيوية وكذلك احتوائها على العديد من الفيتامينات والأملاح المفيدة قبل البدء في الإفطار.
كما أكد الأستاذ بقسم التغذية في المركز القومي للبحوث، على أهمية وجود طبق من الخضروات التي تحتوي على ألوان مختلفة في صورتها الطبيعية دون طهيها تمنح الجسم الفيتامينات الهامة للنشاط الحيوي للجسم ، وكذلك الألياف الغذائية التي تساعد على عملية الهضم وتقلل من استهلاك المواد الغنية بالسعرات الحرارية والتي تزيد الوزن أثناء شهر رمضان الكريم.
وقال: يستحسن إعداد أطباق تحتوي على لحوم خالية من الدسم الحيواني والاعتماد على الزيوت النباتية التي تحتوي على الأحماض الدهنية من النوع أوميجا 3 المفيدة والموجودة في زيت الكتان وزيت الزيتون.
وأضاف: أنه ينصح أيضاً بالإكثار من الشوفان في أطباق النشويات كالأرز والمكرونة وكذلك في الخبز المستخدم عند الإفطار والسحور. ومن المفضل أن يتم إعداد أصناف غير مقلية من المقبلات والاطباق الجانبية لوجبة الإفطار مثل البطاطس المحمرة والشيبسي وإن كان لها ضرورة فيستخدم المناشف الورقية للتخلص من الزيت الزائد الغير ممتص.
وبالنسبة للتحلية، أكد الدكتور مصطفى جودة الاستاذ بقسم التغذية في المركز القومي للبحوث ، أنه يفضل إدخال الفاكهة الطبيعية بصورها في أطباق التحلية وكذلك مع أطباق الأرز بالحليب الغنية بالعناصر المفيدة كعنصر الكالسيوم المهم لنقل النبضات العصبية والذي يؤثر على الحالة المزاجية للجسم اضافتا إلى وظيفته المعروفة لبناء والحفاظ على الأنسجة العظمية الهامة للجسم
أما الأطعمة السوقية مثل السجق والهامبورجر أو الأطباق الغنية بالدهون المشبعة الحيوانية الضارة للجسم ، فقد أكد أنها لا تتلاءم مع متطلبات وجبة السحور نظرا لأنها تمثل عبء كبير في عملية هضمها والذي يزيد من الإحساس بالعطش أثناء الصيام.
كما نصح الدكتور مصطفى جودة الاستاذ بقسم التغذية في المركز القومي للبحوث ، بشرب كميات من الماء لا تقل عن2.5 لتر يوميا سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة بين وجبتي الإفطار والسحور لإمداد الجسم بالسوائل الحيوية الهامة لعملية الهضم وانتاج الطاقة أثناء الصيام.
وأخيرا قال الدكتور مصطفى جودة الاستاذ بقسم التغذية في المركز القومي للبحوث : يوصى باستخدام عصائر مثل الرمان والمشمش والجوافة لتحسين النشاط المضاد للأكسدة وتخليص الجسم من السميه سواء بالدم عن طريق تنشيط إنزيم الجلوتاثيون- S- ترانس فيريز أو بالتخلص من المواد المتزنخه عن طريق البول ، و كذلك يوصى باستخدام الثمار الغنية بالألياف غير قابلة للهضم والتي تسمى "بالبريبيوتيك" مثل الاينولين الموجود بثمار البصل كمدعمات غذائية مع الأغذية المخمرة ، حيث إنها تساعد في عمليات الهضم وكذلك إنتاج الأحماض الدهنية من خلال بكتيريا القولون وبكتيريا حامض اللاكتيك و التي تحسن عملية الهضم و إمتصاص المركبات الحيوية المفيدة عن طريق تحسين النشاط الوظيفي للمعدة و الامعاء.