جريدة الديار
الأحد 22 ديسمبر 2024 08:45 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

جحيم تحت الماء بين الكوريتين .. تصعيد بطعم النووي

تعبيرية
تعبيرية

في منطقة شرق آسيا وتحديدا في شبه الجزيرة الكورية، لا تتوقف قعقعة السلاح المصحوبة بالتهديدات خاصة من الجزء الشمالي لشبه الجزيرة، غير أنه مؤخرا تصاعدت لهجة سول في ظل تنامي الخطاب العدائي لبيونغ يانغ وزيادة تجاربها النووية ما ينذر بتوتر وتصعيد فوق العادة.

كان أحدثها تعهد رئيس كوريا الجنوبية يون سيوك-يول بجعل الجارة الشمالية تدفع ثمن استفزازاتها المتهورة بعد ادعاء حكومة بيونغ يانغ تنفيذ عمليات محاكاة إضافية لهجمات نووية على الأعداء.

تحذير "يون" جاء بعد ساعات من إعلان كوريا الشمالية إجراء عمليات محاكاة اشتملت على إطلاق صواريخ كروز وهجوم نووي تحت الماء، حيث هدد الزعيم كيم جونغ -أون بجعل سول وواشنطن "تغرقان في اليأس"، وفق وكالة يونهاب.

وفي حفل تأبين بمناسبة يوم الدفاع عن البحر الغربي في المقبرة الوطنية في دايجون الواقعة على بعد 139 كيلومترًا جنوب سول، قال يون إن "كوريا الشمالية تطور أسلحتها النووية يومًا بعد يوم، وتقوم باستفزازات صاروخية بكثافة غير مسبوقة، سأتأكد من أن كوريا الشمالية ستدفع ثمن استفزازاتها المتهورة".

ويوم الدفاع عن البحر الغربي مناسبة لإحياء ذكرى 55 من أفراد الخدمة الذين لقوا حتفهم أثناء الدفاع عن خط الحدود الشمالي، وهي الحدود البحرية الغربية الفعلية بين كوريا الجنوبية والشمالية، بين عامي 2002 و2010 من بينهم قتل 46 بحارا على متن الغواصة تشونان في مارس 2010 في هجوم بطوربيد تلقى سول فيه باللوم على بيونغ يانغ.

"ستعزز حكومتنا وجيشنا بشكل كبير نظام المحاور الثلاثة في كوريا الجنوبية في مواجهة التطورات والاستفزازات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، وسيزيدان من توطيد التعاون الأمني بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ، وبين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان" وفق لما ذكره رئيس كوريا الجنوبية الذي يشير إلى نظام عسكري يتضمن دفاعًا مضادًا للصواريخ، وبرنامجًا لإعاقة القيادة الكورية الشمالية، ومنصة ضربة استباقية.

وفي الآونة الأخيرة، كثفت كوريا الشمالية تجارب أسلحتها وزادت من وتيرتها مؤخرا احتجاجًا على التدريبات العسكرية الموسعة بين سيئول وواشنطن، والتي تعتبرها بيونغ يانغ تدريبات على الغزو.

وحذر كيم الحليفين من أنهما "قد يخسرا أكثر مما يحصلان عليه" جراء التدريبات، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

وقبل إلقاء الخطاب، قاوم رئيس كوريا الجنوبية دموعه وهو يقرأ أسماء أفراد الخدمة الذين قُتلوا أثناء الدفاع عن الحدود البحرية.

وفي خطابه، قال يون: "أفراد أسرتكم ورفاقكم الغاليين هم أبطال دافعوا عن حريتنا في مواجهة استفزازات كوريا الشمالية". "جنبا إلى جنب مع شعبنا، سوف أتذكر إلى الأبد الأبطال العظماء الذين دافعوا عن حرية جمهورية كوريا باسم الأمة".