الاتحاد الإفريقي يحتفل باليوم العالمي للمرأةً بالتحول الرقمي
أعلن رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، اليوم في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 2023 أنه يسعده أن نحتفل باليوم العالمي للمرأة هذا العام حيث أطلقت الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي خارطة الطريق لتنفيذ عقد المرأة الإفريقية للإدماج المالي والاقتصادي 2020-2030 وبرنامجها الرئيسي، مبادرة الإتحاد الإفريقي 2030 للإدماج المالي والاقتصادي للنساء والشباب.
ودعا فقي، إلى العقد الإفريقي للمرأة وإلى حلول مبتكرة ومستدامة لتمكين المرأة الإفريقية.
وأشار ان احتفال هذا العام، يقام تحت شعار عالم رقمي شامل، الابتكار والتكنولوجيا من أجل المساواة بين الجنسين - 20 عاما من بروتوكول مابوتو، وهو ما يتماشى مع العديد من أولويات الاتحاد الإفريقي لتعظيم أرباح التكنولوجيا الإلكترونية للمرأة، كوسيلة للمساهمة في التنمية المستدامة للمرأة، من خلال زيادة مشاركة النساء والفتيات، على قدم المساواة وبشكل فعال، في الفضاء التكنولوجي.
وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، أنه يجب أن تكون النساء، وخاصة الشابات، في صميم هذا التحول الرقمي، وأن موضوع هذا العام يعترف بأنه إذا لم نركز على مساهمات المرأة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات (STEAM)، في عالم يكون فيه الابتكار شائعا، فسيتم المساس ببرنامجنا الإنمائي.
وأضاف، أن هذا اليوم الدولي للمرأة يكتسب أهمية خاصة حيث يمثل عام 2023 معالم مهمة على المستويين القاري والعالمي في السعي لتحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (GEWE) ، فعلى المستوى القاري فنحن نحتفل بالذكرى السنوية العشرين لبروتوكول الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب بشأن حقوق المرأة في إفريقيا، المعروف باسم بروتوكول مابوتو، إلي جانب إنها أيضا الذكرى الستين لإنشاء منظمة الوحدة الإفريقية، التي أنجبت الاتحاد الإفريقي، ونحتفل أيضا بنهاية الخطة العشرية الأولى لتنفيذ جدول أعمال عام 2063، الذي يعترف بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة كمسألة شاملة من جميع تطلعاتها ، كما نحتفل في جميع أنحاء العالم بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأعرب فقي، أن الطريق لا يزال طويلا ولا يزال هناك الكثير للقيام به، مشيرا إلى أن قمة الاتحاد الإفريقي الأخيرة الشهر الماضي المعنية بالشؤون الإنسانية، قدمت توصيات مهمة، يجب تعزيزها بعملنا الجماعي والملموس، حيث دعت إلى إنشاء شبكة من الأبطال الإقليميين والوطنيين لزيادة وصول النساء والشباب وإدماجهم، والاستثمار في الحصول على الخدمات المالية الرقمية للنساء والشباب، ولا سيما المشاريع الصغرى والصغيرة والمتوسطة، من أجل تعزيز الشمول المالي، وخلق المزيد من الفرص للنساء والشباب في مناصب الحوكمة والقيادة لضمان التمثيل والإدماج في صنع القرار ، و إنشاء منتجات وخدمات مالية تلبي على وجه التحديد احتياجات النساء والشباب، وخاصة في المناطق الريفية والمناطق الحدودية، وتعزيز آليات المساءلة والحاجة إلى التصديق على بروتوكول مابوتو.
وفي نهاية رسالته، قال ان من الواضح له أن الابتكار والتكنولوجيا هما مسرعان رئيسيان للتنمية في القارة، وعلى الأخص بفضل المساهمات الرائدة للمرأة في هذا المجال، ولذلك آمل أن ندرس طرق سد الفجوة الرقمية بين الجنسين وجعل النساء، وخاصة الشابات والفتيات، أولوية في قطاع التنمية هذا في المستقبل من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين في أفريقيا وخارجها.